تاريخ النشر2022 8 October ساعة 15:58
رقم : 568213
المجمع العالمي للتقریب بین المذاهب الإسلامیة - الشؤون الدولية

حديث التقريب : مشروع «المنظمة العالمية للحضارة الإسلامية الحديثة»

تنا- خاص
إيمانًا من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بأن وحدة الأمة الإسلامية لا يمكن تحقيقها إلا بإقامة الحضارة الإسلامية الحديثة فإنه يطرح هذا المشروع على أمل تحقيقه على المدى القريب أو البعيد.
حديث التقريب : مشروع «المنظمة العالمية للحضارة الإسلامية الحديثة»
حديث التقريب : 
                                                        
مشروع «المنظمة العالمية للحضارة الإسلامية الحديثة»
 

إيمانًا من المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية بأن وحدة الأمة الإسلامية لا يمكن تحقيقها إلا بإقامة الحضارة الإسلامية الحديثة فإنه يطرح هذا المشروع على أمل تحقيقه على المدى القريب أو البعيد.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه.
ما سجله العالم الإسلامي في عصر ازدهاره الحضاري من تقدم في جميع المجالات العلمية والثقافية أمر لا يشك فيه أحد، ثم ما نزل بالأمة من محن وظروف تاريخية قاسية أدت إلى تراجعه وفقدان مكانته الحضارية بين أمم الأرض هو أيضًا أمر لا يقبل الشك.
في عصر الازدهار الحضاري كان القاضي صاعد الأندلسي في كتابه «طبقات الأمم» يكتب عن سبب تقدم المسلمين وتخلّف الفرنجة، وفي عصرنا يكتب شكيب أرسلان: لماذا تخلف المسلمون وتقدم غيرهم!!
هذه الحالة دفعت المخلصين والإحيائيين من أبناء الأمة أن يعالجوا قضية التخلف الحضاري في العالم الإسلامي ويقدموا المشاريع التي تستطيع أن تعيد للأمة قدرتها على استئناف الحضارة الإسلامية على مستوى متطلبات العصر، أي المشاريع التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وترفع مستوى طموح الأمة وتشحذ هممها لصناعة مستقبل يليق بها على الساحة العالمية.
مشروع استئناف مسيرة الحضارة الإسلامية على مستوى متطلبات العصر قادر على أن يتجاوز كل ما يعانيه العالم الإسلامي من أزمات. وأهم معطياته.
ــ إعادة روح الوحدة بين أبناء الوطن الواحد، وبين أبناء الأمة في أوطانها المختلفة.
ذلك لأن هذا الهدف الكبير سوف يلغي الاختلافات الصغيرة الطائفية منها والعنصرية والفئوية ويجعلها تعبئ طاقاتها من أجل مثل أعلى سام رفيع.
-إنه عملية إحيائية تجعل أجزاء الأمة مرتبطة عضويًا «إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
- هذا المشروع قادر على تفجير طاقات الأمة في اتجاه الخير والسلام والأمن والتنمية، لأنه يزيل من النفوس حالة ما سماه الكواكبي «الفتور»، وهي حالة الارتخاء والبطر والخلود إلى الراحة التي ترافق ظاهرة التخلف.
- وهو قادر على اقتلاع الشعور بالدونية والعقد الناتجة عنه، وهو شعور ساد العالم الإسلامي بعد الغزو الاستعماري.
- وهذا المشروع قادر أيضًا أن ينقذ أمتنا من ظاهرة العنف والتطرف والتكفير، وهي ظاهرة ناتجة عن ضيق الأفق وفقدان الأهداف الكبيرة.
- وهو كذلك يستطيع أن يوجّه الدراسات العليا في الجامعات ومراكز الأبحاث نحو مقصد إنساني كبير، ويجعل الأبحاث والأطاريح والرسائل الجامعية مقاصدية إنسانية هادفة بناءة.
- والمشروع الحضاري قادر على استيعاب طاقات الأمة بكل مذاهبها بل أديانها الفكرية المختلفة كما استوعبت الحضارة الإٍسلامية من قبل المسلمين بكل مذاهبهم بل وغير المسلمين أيضًا.
هذا المشروع بحاجة إلى:
- أن تتبناه الجامعات والمعاهد في مناهجها الدراسية وبحوثها.
- أن يتحــول إلى ثقافة عامة عن طريق الندوات والمؤتمرات ووسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.
- أن تهتــم وزارات العلوم، والثقافة، والتعليم العالي، والتربية والتعليم،‌ والشؤون الدينية والأوقاف بوضع هذا المشروع في خطتها السنوية.
- تجديد الخطاب الديني كي يكون منسجمًا مع هذا الهدف الكبير.
- وضع مادة الحضارة الإسلامية ماضيها وحاضرها ومستقبلها في المناهج الدراسية.
-دراسة مشاريع الإحيائيين في القرنين الأخيرين والاستفادة من تجاربهم.
- تبادل التجارب بين المهتمين بأمر الإحياء وبناء الحضارة الإسلامية الحديثة في العالم.
ومن أجل تنسيق الجهود في هذا السبيل على المستوى العالمي عقد المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية العزم – بعد التوكل على الله – أن يؤسس «المنظمة العالمية للحضارة الإسلامية الحديثة» نرجو من كل المهتمين بهذه القضيّة الأساسيّة أن يدعموا هذا المشروع بفكرهم واقتراحاتهم وقراراتهم ومن الله التوفيق.
 
المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية
العلاقات الدولية

/110
 
https://taghribnews.com/vdcezv8nxjh8pwi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز