تاريخ النشر2010 9 October ساعة 14:33
رقم : 27765

أمثال تيري جونز

الإعلامي العراقي هادي جالو : المتطرفون من المسيحيين واليهود والمسلمين بطوائفهم، صنعوا المثال لكل الناس في العالم، أن التطرف ليس أكثر من طريقة سيئة لإدارة الأمور وإيذاء الفقراء والمحرومين وتشريد مجموعات بشرية لاذنب لها سوى إنها تنتمي لدين او مذهب.
أمثال تيري جونز
وكالة أنباء التقریب (تنا )
خرب وداعة فلوريدا ومنتجعاتها الساحرة على شاطئ الأطلسي وإبتكر وسيلة جديدة للكراهية. ولو أنه إختار نيويورك وذهب عند آثار الدمّار الذي خلفته تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر وتحدث عن نيته الهوجاء في حرق مصحف المسلمين في ذكرى الهجمات على باب كنيسته الصغيرة لكان أجدى وأقرب الى التوفيق بين نيات الأمريكيين ووقائع ماجرى لهم من ويلات، لكنه تمادى حتى فوجئنا _نحن المسلمون_ بمواقف تنديد منهم لم نقو عليها.

لكن أمثال هذا "التيري" عندنا وعند المسيحيين واليهود كثر، وأضرب مثلاً بالذين أحرقوا المسجد الأقصى من اليهود وفي ظنهم أنهم يستجيبون لرغبة الرب العظيم بينما هو بعيد عن ظنهم.

الذين فجروا مراقد المسلمين في سامراء كانوا يفخرون بأن أفعالهم تنم عن رغبة في تدعيم الرؤية الإنسانية للدين الاسلامي القويم بإعتبار أن المسلمين الذين يزورون تلك المراقد يشركون بالرب.

بالأمس طلع علينا من يدعي الإنتماء لمذهب أهل البيت (ع) بحديث لايليق بالسيدة عائشة وكأن الله ينتظر من جنابه شتمها ليرضى عنه ويضعه في مرتبة الشرف يوم الآخرة. لم أجد من الشيعة عاقلاً وجد في فعل الداعية
أمرا مهما لمذهبهم.

كلنا كنا نخشى من آثار مدمرة لفعلة تيري جونز لو أنه أتى بها وأحرق نسخا من القرآن على السلم العالمي والأقليات المسيحية في المشرق الاسلامي وربما تعرضت الى هجمات مؤذية على أيدي مسلمين غاضبين.

وفعل اليهود بالمسجد الأقصى كان ومايزال جرحاً نازفاً في الوجدان العربي والأسلامي ويتخذه البعض ذريعة لتأجيج الصراع على أكثر من صعيد، مثلماً أراد البعض من رد فعل في قضية تيري جونز.

لاحاجة لعامة المسلمين بجريمة تفجير المراقد والمساجد الشيعية سواء في العراق او باكستان، وهي ليست دليلاً على صحة المذهب السني وكانت سببا في قتل الآلاف من الناس دون فهم حقيقي للأسباب وقد ذهبوا ضحية لفتنة أرادها نفر ضال ملعون يبرأ منهم السنة والمسلمون جميعهم.

لاحاجة للشيعة بمن يرتقي المنبر في لندن ليشتم السيدة عائشة لأن الأسلام لم يتوقف على الشتم في يوم. وعلى الأقل لخاطر النبي وإحتراماً له مادام قد توفاه الله وتلك السيدة على ذمته.

المتطرفون من المسيحيين واليهود والمسلمين بطوائفهم صنعوا المثال لكل الناس في العالم أن التطرف ليس أكثر من طريقة سيئة لإدارة الأمور وإيذاء الفقراء والمحرومين وتشريد مجموعات بشرية لاذنب لها سوى إنها تنتمي لدين او مذهب وربما لم تكن مختارة في الإنتماء إليه.

أمثال تيري جونز المخبول متوفرون وبأسعار مغرية في كافة متاجر التخلف حول العالم وبدون ضرائب او رسوم. سارعوا لحجز بضاعتكم من المجانين. 

هادي جالو - العراق
https://taghribnews.com/vdciwyar.t1ayq2csct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز

حيدر الموسوي
طبعا في عالمنا الاسلامي حالات سلبية كثيرة وواجب العلماء التصدي لها ونحن نشكر سماحة السيد الخمنائي على هذه الفتوى بتحريم التطاول على رموز المسلمين.والحق ان التطاول من الفريقين للاسف..
اود تصحيح ان الكاتب هو هادي جلو مرعي وهو معروف عندنا في العراق والوطن العربي.وكالة تقريب بارك الله فيكم
feedback
Germany