تاريخ النشر2011 1 January ساعة 00:25
رقم : 35367
فضل الله

إننا نريد للجميع أن يتحسس خطورة ما يجري على ساحة الأمة كلها،

وكالة انباء التقريب تنا - ۳۱/۱۲/۲۰۱۰
من أجل تعزيز سبل الوحدة حول المشروع الكبير
إننا نريد للجميع أن يتحسس خطورة ما يجري على ساحة الأمة كلها،
 ألقى العلامة السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين، ومما جاء في خطبته السياسية: "مع دخول الحرب الصهيونية على غزة ـ والمستمرة بطريقة وأخرى ـ ذكراها السنوية الثانية، يواصل العدو هجماته على القطاع الذي يريده محطة من محطات تبادل الرسائل الدموية، وساحة من ساحات إرهابه التي يبعث بالإشارات القاتلة من خلالها إلى المنطقة والعالم.وهكذا يتوالى العدوان المباشر بالغارات التي تحصد المزيد من الشهداء والجرحى، إلى جانب الحصار الذي يمثل واحدا من أبشع نماذج الإرهاب المعاصر الذي يستهدف شعبا بكامله، من دون أن يثير ذلك أي رد فعل في العالم الذي يسمونه متحضرا، والذي ينظر بعين إلى الغارات الصهيونية على غزة، وبعين أخرى إلى الغارات الاستيطانية المتصاعدة في قلب القدس والضفة الغربية، من دون أن يتحرك لوقف هذا العدوان المزدوج على الشعب الفلسطيني، أو أن يتحدث بلغة توحي بشيء من الضغط في مواجهة الكيان الصهيوني.إن هذا الإصرار الصهيوني على العدوان المتعدد الوجوه والأشكال، والذي تتوالى خلاله عمليات الاعتقال والإبعاد للفلسطينيين، والتي تطاول شخصيات مقدسية ونوابا في المجلس التشريعي، لا يترك للفلسطينيين من خيار سوى المقاومة، فهي الخيار الوحيد الذي يفهمه هذا العدو، والذي يعيد القضية الفلسطينية إلى واجهة الاهتمام في هذا العالم الذي لا يحترم إلا الأقوياء،

اضاف "إننا نجدد دعوة الفلسطينيين إلى العودة إلى الحوار فيما بينهم، من أجل تعزيز سبل الوحدة حول المشروع الكبير، وهو حماية فلسطين والشعب الفلسطيني، وبالتالي حماية كل العرب والمسلمين.إننا نعتقد أن المرحلة الحاضرة هي من أكثر المراحل ملاءمة لحركة المقاومة داخل فلسطين المحتلة، وخصوصا بعد انكشاف لعبة التفاوض الصهيوني المسرحي أمام العالم، وبعدما أثبت الفلسطينيون في مراحل سابقة أنهم قادرون على الصمود، وأن الثمن الذي يدفعونه من خلال المقاومة، قد يكون أقل من الأثمان الأخرى التي يستهلكها العالم كله على حساب قضيتهم وحقوقهم".

وتابع "إننا نريد للجميع أن يتحسس خطورة ما يجري على ساحة الأمة كلها، وخصوصا في السودان، حيث بدأت اللعبة الدولية والأميركية والصهيونية من الآن، تهيئ المسرح السياسي لعملية الانفصال التي يراد لها أن تؤسس لأكثر من انفصال سياسي وجغرافي في جسد الأمة ومواقعها الحيوية".


وختم فضل الله "ايها اللبنانيون، أيها المتخاصمون، أيها المتراشقون بكلمات التخوين والتوهين والتهميش والتشويش، لقد جربتم الفتن والحروب العبثية، فتعالوا نجرب حياة السلام والأمان، قبل أن تدهمنا الظروف، فتفرق الأحبة، وتباعد الصفوف".
https://taghribnews.com/vdcfemdm.w6dtvaikiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز