تاريخ النشر2015 6 June ساعة 08:32
رقم : 193867

خطباء جمعة لبنان : ايران تنادي الى نصرة الفلسطينيين والبعض يطلب تسوية مذّلة

تنا بيروت
دعا خطباء الجمعة في لبنان هذا الاسبوع الى الكفّ عن الخطابات الطائفية والتحريضات المذهبية ، مشيدين بمواقف ايران الوحدوية والداعمة للقضية الفلسطينية مستحضرين مواقف الامام الخميني الراحل الذي دعا الى تشكيل قوة اسلامية موحدة لمواجهة الاستكبار .
خطباء جمعة لبنان : ايران تنادي الى نصرة الفلسطينيين والبعض يطلب تسوية مذّلة

السيد علي فضل الله
أكّد على الثوابت الأساسية في حفظ عرسال وأهلها، وتأمين الحماية لهم، حتى لا يتعرَّضوا لأي سوء، كما نؤكد حفظ كلّ البلدات وكلّ أهلنا في البقاع في مواجهة المسلحين الَّذين يعرف الجميع كيف أجرموا بحق الجيش اللبناني وبحقّ أهلنا، خطفاً وقتلاً وتفجيرات، وغير ذلك من ألوان التهديد المستمرة.

وتابع قائلاً:" على الجميع الكفّ عن كلّ خطاب طائفيّ، أو كلّ تحرّك له طابع مذهبيّ أو طائفيّ، بالنّظر إلى تداعياته الخطيرة على الداخل اللبناني، ونحذّر ممّن يصطادون في الماء العكِر الداخلي، ويسعون لإثارة النّعرات المذهبيّة والطائفيّة وتسويقها. إننا نرى أنَّ هذا الخطاب يسيء إلى منطلقات الَّذين يبذلون دماءهم وحياتهم؛ فهم يبذلونها لحساب الوطن، بعيداً عن أيّ حسابات مذهبية أو طائفية أو حسابات أخرى".

ودعا  الجميع إلى أن يقفوا إلى جانب الجيش اللبناني، وأن يؤمّنوا التغطية السياسيَّة اللازمة له وكلّ الإمكانات، كما ندعو كل الذين يخافون تداعيات ما يجري على الدّاخل، إلى أن يستنفروا علاقاتهم الإقليميَّة أو الدّوليَّة وصداقاتهم، لإبعاد المسلّحين عن الأراضي اللبنانية كافّة، وأن لا يشيحوا النظر عن الأخطار التي تحدق بالوطن، ولا سيَّما القرى البقاعيّة.كما و دعا المسؤولين إلى أن يكونوا حاضرين وفاعلين في التعامل مع القضايا الجوهريَّة في هذه المرحلة الحسّاسة والخطرة. ونبقى نراهن على الحكماء والإطفائيين والعقلاء، الذين كان لهم دورهم في السابق.

وأخيراً، توقَّف عند الذكرى السادسة والعشرين لرحيل الإمام الخميني؛ هذه الذكرى التي نستعيد فيها المعاني الإيمانيّة والروحيّة الّتي عاشت حالة الذوبان في الله في أسمى معانيها، وهو ما جسّده الإمام في كلّ مراحل حياته.

وأكّد أنه لا بدّ من أن نستحضر في هذه الذكرى الهمّ الوحدويّ الكبير الَّذي كان يعيشه الإمام، حيث كان يدعو المسلمين دوماً، وفي أشدّ المراحل صعوبةً وحساسيةً، إلى أن يتوحّدوا ويكونوا صفاً واحداً في مواجهة أعدائهم، كما يدعو المستضعفين إلى أن يتكاتفوا ليشكّلوا قوةً في مواجهة الاستكبار كلّه والظلم كلّه.

المفتي الجعفري الممتاز سماحة الشيخ أحمد قبلان  
 أكد في خطبته على وجوب العيش معاً في شراكة المحبة، والتضامن والتواصل، والأخوّة في الله، وأن لا نُخدع بلعبة الكبار، لأن كبار هذا العالم لا همّ لهم سوى اللعب بدمائنا وخصوماتنا.

وأضاف:"نعم بالمنطق الديني لا يجوز أن تتحوّل خلافاتنا إلى قطيعة، وقطيعتنا إلى رصاص، ورصاصنا إلى قتل وموت وجرائم، بل إن من أكبر الجرائم عند الله أن يتحوّل عيشنا إلى قطيعة وبغضاء، لإن الإعانة على القطيعة إثم، والعون على قتل أخيك هو قتل لنفسك، والخصومة له هي خصومة لكم".

وطالب سماحته الجميع "بوقف لعبة الانتحار، واعتماد الخيار الوطني الذي وحده يصنع لبنان الجديد، ويسمح باستعادة الدولة وبناء مؤسساتها، ولهذه الطبقة السياسية نقول: كفانا مغامرات وارتهانات وتحديات وانقسامات ورهانات وعنتريات ودعا أن نكون على تأهب كامل لإفشال كل ما يحاك ضد وحدتنا وصيغتنا وعيشنا وشراكتنا، واعملوا على إطفاء الحرائق وسدّ كل الثغرات التي يمكن أن تَنفذ منها الفتنة".

الشيخ ماهر حمود
بدأ خطبته بالتحدث عن الصدمة الكبيرة للأمة،عند رحيل الإمام الخميني رحمه الله، ومن ثم دخل في مضمون الأمة فقال:"كان العرب قبل الإسلام امة مهملة متقاتلة جاهلة ليس عندها سوى بعض الشعر تتفاخر به، إضافة إلى بعض المروءة والشجاعة والكرم، ولكن إذا ما قورن العرب بالفرس أو الرومان في ذلك الوقت لكانوا صفرا في المجال الحضاري، الإسلام هو الذي اوجد هذه الأمة. "

وأضاف أن الصراع في منطقتنا منذ قرن من الزمن أو حتى قرون لا يزال يدور حول أمرين، النفط وسائر الثروات الطبيعية وأمر إسرائيل... رفض السلطان العثماني عبد الحميد أن يعطي ما يشبه وعد بلفور لـ (هرتزل) رئيس المؤتمر اليهودي في أواخر القرن التاسع عشر، ولكن الملك عبد العزيز بن سعود أعطاهم هذا الوعد مباشرة وكتب بشكل واضح انه لا يمانع من إعطاء فلسطين للمساكين اليهود وان يبقى خاضعا لحكومة جلالة الملك (البريطاني) حتى تصبح الساعة، مقابل أن يحفظ الغرب امن هذه المملكة وسيطرة هذه الأسرة الحاكمة على منابع النفط وعلى المقدسات. وأكد مرة أخرى أن شعار الموت لأميركا واللعنة على اليهود الذي يرفعه أنصار الله، أفضل عند الله من سدانة الكعبة وخدمتها، هكذا تنطق الآيات الكريمة.

سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي
رغم كل التحديات التي واجهتها ايران في سبيل إعلاء كلمة الحق لم تفقد صلتها بالشعوب ، ولم تجد نفسها وهي في نطاق الظروف الدولية التي تحاصرها أنها مضطرة للتنازل والتخلي عن مبادئ الإسلام، واستمرت تقول: إن المسلمين إذا ما اتحدوا فإنهم يستطيعون المضي في بناء مجتمعات تؤدي نشاطها الإنساني والحضاري الخلاق بطريقة بالغة التوفيق.

وفيما كانت إيران تنادي بالوحدة كان هناك من يعمل للفُرقة ، وفيما كانت إيران تدعو لنصرة المستضعفين كان هناك من يعمل على جعلهم أكثر فقراً وتبعية ، وفيما كانت إيران تدعو لنصرة الشعب الفلسطيني كان هناك  من يدعو إلى تسوية مذلة وإلى إجراء معاهدات مع الكيان الإسرائيلي ، وفيما كانت إيران مشغولة بمواجهة الاستكبار كانت بعض الدول مشغولة بالاستبداد ومنع شعوبها من التحرر.

 من جانب أخر، نعتبر أن التصرف الانفرادي في قضايا واستحقاقات مصيرية سيؤدي بالحكومة الى الشلل وسيكون لذلك تداعيات خطيرة على البلد كله ، ونؤكداليوم أن وحدة البلد من وحدة الحكومة بما يعني ذلك من قرارات تؤدي الى انتظام أعمال المؤسسات وتعيد الحيوية اليها . كما أن موضوع عرسال يجب أن يقارب بطريقة مباشرة واضحة لا عبر بيانات حمالة أوجه يُمكن ان تثرأ وتفسر بطرق مختلفة.
 
https://taghribnews.com/vdcd9s0f5yt0nj6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز