تاريخ النشر2012 20 July ساعة 19:43
رقم : 102685
خطباء الجمعة في لبنان

"سوريا" صراعٌ دولي دامٍ بين الحرية والإستعمار

"خاص تنا" - مكتب بيروت
"سوريا" صراعٌ دولي دامٍ بين الحرية والإستعمار
هلّ هلال شهر رمضان الكريم،والأمة الإسلامية في مهب رياح عاتية وتحدياتٍ خارجية وداخلية عظيمة.
ففي حين يهدد الإستكبار العالمي أمن المسلمين وسيادتهم،تكثر الأبواق التي تنعق وتحرّض لفتنة مذهبية طائفية.
من قلب سوريا النابض بالمقاومة،وبإستشهاد قيادييها البواسل،إلى العراق والبحرين المناضل للحرية،وفلسطين التي ينهشها الإستيطان وصولاً إلى عمليات الإبادة الجماعية للمسلمين في ميانمار ( بورما) على أيدي الجماعات البوذية المتطرفة،يكافح المسلمون كل المظالم وسط صمت إسلاميّ وعربي ودولي حاقد.

في هذه الأجواء،حذر خطباء الجمعة في لبنان من حرب شاملة وإنهيار حقيقي في المنطقة،داعين إلى مداواته بحوار بناء وشراكة متكاملة تحت جناح المقاومة الباسلة التي قسمت ظهر الكيان الصهيوني.


نائب رئيس المجلس الشيعي الإسلامي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان:
رأى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان أن "ما يجري على الأرض العربية من قتل ودمار وتفجير
لا يخدم المسلمين بل يخدم الشيطان"، داعياً المسلمين إلى "الإبتعاد عن الفساد والعمل لمصلحة البلاد والعباد لتكون بلادنا آمنة مستقرة".
وفي أجواء حلول شهر رمضان الكريم على الأمة الإسلامية، لفت الشيخ قبلان إلى "ضرورة الثبات في المواقع والعمل على ما ينفعنا والإبتعاد عن الفتن والأحقاد خاصة أن البلاد تعيش قلقاً وإضطراباً كبيرين".

رئيس جمعية قولنا والعمل في لبنان الشيخ أحمد القطان:
أكد رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ أحمد القطّان أن عملاء الغرب والإدارة الاميركية لن يستطيعوا حرف سوريا المقاومة عن مسارها لتصبح كدول الخليج الذليلة والمنفذة للمشروع الصهيو – أميكي في المنطقة. 

وإذ تقدم الشيخ القطان من القيادة والشعب السوري بأحر التعازي بإستشهاد القادة، طالب "ما تبقى من علماء الأمة الإسلامية الربانيّين بإصدار فتوى تحرّم العمليات الإرهابية وتحرم العمالة لأميركا"، كما طالبهم بوقفة تضامنية مع سوريا التي كانت وما تزال ملاذاً داعماً لفلسطين. 

على الصعيد اللبناني،حياّ الشيخ القطان المقاومة الإسلامية وأمينها العام بالنصر المؤزر في تموز قائلاً "نحن لولا الله ثم المقاومة لكنا إما تحت التراب أو عملاء للكيان الإسرائيلي الغاصب". 

كذلك تعجب الشيخ القطان من الذين أطلقوا الرصاص إبتهاجاً بإستشهاد الضباط الأربعة في سوريا وطالب الجهات المختصة بمعاقبة مطلقي النار على الأقل أسوة بالذين تعاقبهم في حال
أطلقوا النار ابتهاجاً بفرح وعرس خاص بهم.

فضل الله:الحوار السبيل الوحيد لحل مشاكل الداخل ومنع عبث الخارج
رأى السيد علي فضل الله أن "الامة الإسلامية تعاني تحديات خارجية وداخلية كبيرة، حيث الإستكبار العالمي يهدد أمن المسلمين وسياساتهم وثرواتهم، كما تعصف بالأمة الخلافات الداخلية من خلافات بين الشعوب وأنظمتها الفاسدة، إلى الفتن المذهبية والطائفية ما جعل الأمة تعيش إنعداماً سياسياً وأمنياً وإقتصادياً جعلها مشروعة على رياح اعداء هذه الأمة". 

وإذ تعرض السيد فضل الله لما يجري في العراق والبحرين واليمن وكذلك سوريا، رأى أن كل النزف والآلام هو بسبب إنعدام فرص الحوار حيث تحولت ساحات البلاد إلى ساحة تجاذب للمواقع الدولية وممراً لتنفيس الأحقاد الطائفية والمذهبية. 

كذلك إستنكر السيد فضل الله صمت العالم العربي والإسلامي عن معاناة المسلمين في كل أنحاء العالم،من مظلومية الفلسطينيين إلى ما يتعرض له مسلمو ميانمار، التي تقع في شرق آسيا (بورما) من عمليات إبادة جماعية من قبل الجماعات البوذية المتطرفة، وقتل وتهجير وإغتصاب، من دون أن نشهد حراكا جديا في العالم الإسلامي". 

رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق:
بدوره، دعا رئيس حركة الإصلاح والوحدة الشيخ ماهر عبد الرزاق القيادة المصرية الجديدة إلى "فك الحصار عن غزة ومساعدة هذا الشعب المقهور"، مطالباً برفض أوامر وزيرة خارجية أميركا هيلاري
كلينتون التي لا تريد الخير سوى للكيان الصهيوني". 

كما ناشد الشيخ عبد الرزاق الشعب السوري بكل أطيافه التفكر بالشهر الكريم وما حققوه من نصر على العدو عام ١٩٧٣ عندما توحدوا، مشيراً إلى التفرقة التي فتكت بمن إتبع العدو حتى أصبح هؤلاء قبائل متناحرة. 

الشيخ عفيف النابلسي:
من جهته، حذر الشيخ عفيف النابلسي من أن "الأحداث المتسارعة في سوريا تنبىء بتطورات خطيرة على مستوى المنطقة ككل"، قائلاً " إننا نقف إلى جانب القيادة السورية في هذه المعركة المكشوفة التي تتصارع فيها جبهة المقاومة والمدافعين عن فلسطين والأمة وجبهة الاستعمار وعرب الانهزام الذين يريدون تسليم فلسطين كاملة بمعزل عن إرادة أهلها" . 

إلى ذلك، رأى الشيخ النابلسي أنه "مع كلّ فشل تُمنى به الولايات المتحدة تشتد الضغوط العسكرية والإعلامية أكثر فأكثر"،مشيراً من أنه "بات واضحاً ماذا تعني التعزيزات والحشود الإسرائيلية على هضبة الجولان، وماذا يعني تدفق السلاح والرجال بشكل كبير عبر الحدود البرية لكل من العراق ولبنان وتركيا والأردن، وماذا تعني الأفلام التضليلية المغرضة التي تقوم بها وسائل إعلام
عالمية وعربية تكثف جهودها لتنفذ السيناريو نفسه الذي جرى في ليبيا قبيل إسقاط طرابلس الغرب". 

وإذ شدد الشيخ النابلسي على إستيعاب الشعب السوري للتحديات والتضحيات ،"سيتحمل مواجهة المرحلة التي يراد منها إسقاط أحد أركان محور المقاومة, للانقضاض تالياً على المقاومة اللبنانية ولاحقاً على إيران". 

ختاماً توجه الشيخ النابلسي إلى الشعب السوري قائلاً " إننا في هذا الوقت العصيب نشد على أيادي المدافعين عن جبهة الحق في سوريا جيشاً وقيادة، إننا نعلن بوضوح موقفنا هذا حيث لا نجد موقعنا إلا أن نكون موالين للمقاومة ومناصريها ومعادين لأميركا وإسرائيل ولا تأخذنا في ذلك لومة لائم على الإطلاق". 

رئيس لقاء علماء صور للارشاد والتوجيه الشيخ علي ياسين:
من جانبه، أعرب الشيخ علي ياسين في خطبة الجمعة عن تأييده لما دعا إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من ميثاق شرف يبادر فيه المخلصون لهذه الأمة بالتصدي للفتنة، داعياً كل مؤمن يرجو لقاء الله أن يعمل على تثبيت هذا الميثاق الذي لا يخالفه إلا كل خائن للامة وكل منحرف عن خط رسول الله". 

كما إستذكر الشيخ ياسين ذكرى إنتصار المقاومة على العدوان الإسرائيلي في تموز قائلاً " هؤلاء البدريون إستطاعوا مع إلتفاف الشعب حولهم وحفظ الجيش لهم من أن يُسقطوا مشروع
شرق أوسط جديد أعدت له أمريكا ومعها أكثر الدول الأجنبية والعربية". 

إلى ذلك، نبه الشيخ ياسين من سلاح الفتنة الذي تستخدمه هذ الدول بعد فشلها في القضاء على حالة المقاومة والممانعة التي صارت كالأيتام على مأدبة اللئام ،في أن أن كل آلات الدمار عجزت عن النيل منها. 

المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان:
من جهته، نبه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان من أننا "أمام إنهيار حقيقي في حال لم نبدأ بخطاب وطني يعيد الإعتبار للمواطن بمواطنيته"، داعياً اللبنانيين إلى الإعتبار مما يحصل في دولنا العربية والإسلامية من فوضى هدامة كبيرة تخرب البلاد والعباد من أدنى الشرق إلى أقصاه. 

إلى ذلك، وجه المفتي قبلان دعوة خالصة للجميع في لبنان إلى لاعودة للبنانيتهم لا إلى طوائفهم ومذاهبهم بالقول "عودوا جميعاً يداً بيد، وجنباً إلى جنب إلى المسار الحقيقي الذي يُخرجنا من الصراعات السياسية، لندخل جميعاً في شراكة كاملة متكاملة متكافلة متضامنة، لا أكثريات فيها ولا أقليات، ونبدأ معاً في ورشة بناء حقيقية للبنان الغد، لبنان القوي بشعبه وبمؤسساته وبجيشه وبمقاومته". 

إعداد: ياسمين مصطفى
https://taghribnews.com/vdcbw5b8srhbg0p.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز