تاريخ النشر2017 3 June ساعة 11:58
رقم : 270169
خطباء الجمعة في لبنان:

الامام الخميني رعى قضية فلسطين وحمل لواء الوحدة الإسلامية ولقاء الأديان

تنا
أشار بعض خطباء الجمعة في لبنان إلى ذكرى التحاق الإمام الخميني بالرفيق الأعلى. هذه المناسبة التي تذكرنا بتميز هذه الشخصية، في صفائها، ونقاء فكرها، والأثر الذي تركته، والذي لا يقف عند حدود إيران، بل يتعداها إلى الخارج، حيث رعى قضية فلسطين.
الامام الخميني رعى قضية فلسطين وحمل لواء الوحدة الإسلامية ولقاء الأديان
أشار بعض خطباء الجمعة في لبنان إلى ذكرى التحاق الإمام الخميني بالرفيق الأعلى. هذه المناسبة التي تذكرنا بتميز هذه الشخصية، في صفائها، ونقاء فكرها، والأثر الذي تركته، والذي لا يقف عند حدود إيران، بل يتعداها إلى الخارج، حيث رعى قضية فلسطين واعتبرها منذ البداية قضيته التي لا يحيد عنها، وحمل لواء الوحدة الإسلامية ولقاء الأديان. 

الشيخ النابلسي: نريد للعهد أن يحظى بدعمنا جميعا لتحقيق الإصلاح المنشود

ألقى الشيخ عفيف النابلسي خطبة الجمعة في مجمع السيدة الزهراء في صيدا، وقال:"إن أي إنجاز وطني يتحقق بالتفاهم والشراكة سيحظى برضى اللبنانيين، لأنه سيخرجهم من النفق المظلم الطويل ويفتح لهم أبواب التاريخ والمستقبل. وإذا كان قانون الانتخاب الذي استطاعت القوى السياسية أن تتوصل إلى إقراره ينطلق من الثوابت الوطنية ومن احترام التعددية ومن المساواة في التمثيل ومن مشاركة المواطنين على نحو يشعرون بأنهم قادرون على التغيير، فإن ذلك سوف يؤدي إلى تشكيل واقع جديد وولادة نظام اجتماعي يجعل اللبنانيين يتمتعون بالكرامة الإنسانية والمواطنة".

وتابع:"نريد لهذا العهد أن يحظى بدعمنا جميعا لتحقيق الإصلاح المنشود ومعالجة المشاكل المزمنة، وأن نتحمل مسؤولية المرحلة الحالية التي تتحدد على أساسها وحدتنا ومصيرنا في ظل كل هذه الأوضاع الصعبة التي يشيب فيها الصغير ويهرم فيها الكبير".

السيد فضل الله: الامام الخميني رعى قضية فلسطين وحمل لواء الوحدة الإسلامية ولقاء الأديان

 ألقى السيد علي فضل الله، خطبتي صلاة الجمعة، في مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عدد من الشخصيات العلمائية والسياسية والاجتماعية، وحشد من المؤمنين. فقال:

لقد أراد الإمام الخميني أن يوضح في وصيَّته الحقيقة التي قد يغفل عنها كثيرون أو يتغافلون عنها، وهي أن الدنيا ليست لنا بدار قرار.. فالقرار هناك، حيث أشار الله (وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون).

تفجيرات مصر والعراق
وبعيدا عن لبنان، نتوقف عند التفجيرات الدامية التي حدثت مؤخرا، وفي رحاب شهر رمضان؛ شهر الرحمة والبركة، والتي أصابت المدنيين في أسواقهم وشوارعهم في العراق، وكذلك في رفح وسيناء في مصر، وآخرها التفجير الهائل الذي حصل في كابول عاصمة أفغانستان، حيث تم شحن صهريج مياه بأكثر من طن ونصف الطن من المتفجرات، ما يوحي بالطبيعة الإجرامية لهذه المجموعات، التي لا تراعي حرمة الدم، ولا حرمة شهر الله، ويؤكد مدى خطر المنطق التدميري الذي لا هدف له سوى القتل بهدف القتل. ما يدعو إلى مواجهة مثل هذه الظاهرة المتمادية في إجرامها بكل الوسائل، والأهم هو مواجهة قواعدها الفكرية التي تنطلق منها".

وتابع فضل الله: "نتوقف عند البعد الإنساني في اليمن، وهو نتيجة الحرب التي أعلنت على هذا البلد منذ حوالى سنتين، حيث تتحدث التقارير عن مئات الوفيات، وتهديد حياة مئات ملايين المدنيين، بفعل الإصابة بالكوليرا. ومع الأسف، كل هذا لا يهز المشاعر الإسلامية الإنسانية، للإسراع بحل هذه الأزمة في هذا البلد، ونتائجها المدمرة على كل المستويات.

إننا في ظل هذا الواقع، لا نزال ندعو القوى السياسية وكل القوى الإقليمية والدولية، إلى أن تلعب دورها الإيجابي لتسوية هذه الأزمة.. وإخراج البلد من أزمات الحرب والجوع والأمراض.. فهل من مجيب!

وأخيرا، نتوقف عند مناسبتين تمران علينا في الأيام القادمة؛ أولها ذكرى الهزيمة التي شهدناها في الخامس من حزيران من العام 1967، واحتل خلالها العدو الصهيوني مساحات واسعة من الأراضي العربية، والتي يتعارف عليها بـ"أراضي الـ 67"، ونحن من مسؤوليتنا أن نستذكر هزائمنا، كما نستذكر انتصاراتنا، لنستفيد من نقاط ضعفنا، التي أدت إلى هزيمتنا، ولنستبدل بها نقاط القوة.
ومن هنا، تأتي أهمية المقاومة في لبنان وفي فلسطين، في سعيها الدؤوب لمتابعة هذا العدو، ولدراسة خططه، وهي لا تغفل عن الاستعداد له، لأنها واعية لهذه الحقيقة، فشكرا للواعين".

إرتحال الإمام الخميني
وختم: "أما المناسبة الثانية، فهي مناسبة التحاق الإمام الخميني بالرفيق الأعلى. هذه المناسبة التي تذكرنا بتميز هذه الشخصية، في صفائها، ونقاء فكرها، والأثر الذي تركته، والذي لا يقف عند حدود إيران، بل يتعداها إلى الخارج، حيث رعى قضية فلسطين واعتبرها منذ البداية قضيته التي لا يحيد عنها، وحمل لواء الوحدة الإسلامية ولقاء الأديان. ودعا إلى إسلام منفتح على العصر وعلى الحياة والمستضعفين في العالم، وأكد على المسلمين ضرورة أن يتحدوا.. وقد كانت له بصمته الكبرى في كل هذه الميادين.

إننا في هذه المناسبة، نعيد التأكيد أن الوفاء للإمام يكون بالوفاء لكل القضايا التي عاش من أجلها. وأن الإخلاص له يكون بالإخلاص لها".
/110


 
https://taghribnews.com/vdcep78wojh8fzi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز