العلامة "محمد مهدي الآصفي"، كان علمًا من أعلام الدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الإسلامية؛ فكان إلى جانب مهامه الجسيمة عضوًا في المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ولا غرو في ذلك فإن دعاة نهضة الأمة هم دعاة تقريب أيضًا.
بعث الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري" نداء إلى علماء المسلمين؛ داعيا اياهم بان يهبوا لنجدة وانقاذ الشعب الفلسطيني، ومؤكدا : نحن مسؤولون جميعًا أمام الله وأمام أهلنا في فلسطين وأمام التاريخ لو قصّرنا – لا سمح الله – في تلبية نداء الاستغاثة.
في الحديث النبوي الشريف .. [لا يدخل الجنّة مؤمن وجاره جائع]، فكيف لو كان هذا الجار هو الشقيق في قطاع غزة؟ ألا يشاهد العالم العربي والإسلامي ما يجري هناك من مجاعة حقيقية تفوق الوصف، في الوقت الذي نشهد صمتا وتخاذلا لا يمكن تفسيره من أمّة الملياري مسلم؟
البشرية تطوي مسيرتها بين الأمن والخوف، وبين الظلم والعدل، وبين التقدم والانتكاس، وفي آخر مراحل المسيرة سيسود العدل والقسط، وتعمّ ربوعّ البشرية الأمن والسلام.
مثّلت القدرات العسكرية اليمنية بالصواريخ البالستية والمسيرات والغواصات اليمنية مفاجأة لأمريكا وللقوى الإقليمية المتخوفة من تعاظم قوة اليمن الحربية في البحر الأحمر والمنطقة.
لا يوجد إنسان حر ونزيه في هذا الكون يعارض وقف الحرب على غزة، إلا إدارة البيت الأبيض؛ فجميع أعضاء مجلس الأمن الدولي وافقوا على القرار العربي الذي حملته الجزائر بأمانة والقاضي بوقف إطلاق النار بدواعي إنسانية، لكن امتنعت بريطانيا وعارضت أمريكا في مشهد عنصري لا يمثل الإنسانية.
الاقتران بين المقاومة والعرفان هو ممّا بثّه الامام الراحل الخميني (رض) في أجواء ايران منذ بداية الثورة الإسلامية، وتواصل وتعمّق على مرّ الأيام، وأصبح المنهج العملي لفئات الشعب الإيراني.
ماذا ينتظر العرب والمسلمون والبشر لكي يتحركوا في مواجهة المجزرة الجديدة الشاملة التي تخطط لها عصابة القتل والارهاب المتحكمة في أرض فلسطين التاريخية والمدعومة من الغرب المتحضر والانساني بكل تفصيلاتها الرهيبة، ليوقفوا مسلسل الابادة الذي يهدد اكثر من مليون انسان في رفح؟
مسؤولية الأرواح التي ستزهق في رفح ستتحملها، ولو جزئيا، السلطات المصرية التي تصر على أن تكون وسيطا نزيها بين أطفال غزة ونسائها والطغاة من سلطات الاحتلال؛ مصر تحجم عن لعب دورها القومي والديني تجاه شعب مسلم عربي جار يتعرض لكل هذا التنكيل والفضائع.
في خضم معركة غزة التي وحدت الفصائل الفلسطينيه، لم تفلح محاولات الناطق باسم الجيش الاسرائيلي "افيخاي ادرعي" في العزف على وتر الطائفية وفي شقّ وحدة المقاومة الباسلة.
لقد آنَ الأوانُ لموقفٍ جادٍّ وصارمٍ يضعُ حدّاً للتَّغوُّلِ والعُدوانِ الأميركيِّ والصهيونيِّ على سورية ودُوَلِ المنطقة، وما العُدوانُ الذي شنّتْهُ الولاياتُ المُتّحدةُ الأميركيّةُ على مناطقَ في سُوريّةَ والعراقِ ليلَ السَّبت / ٣ شباط ٢٠٢٤ / سِوى مُقدّمةٍ لاعتداءاتٍ جديدةٍ واسعةٍ في حالِ لم تَقُمْ دُوَلُنا بما ينبغي عليها القيامُ بهِ.
في الاول من فبراير حلّت الذكرى الخامسة والاربعون لعودة الامام الخميني (رض)، الى أرض الوطن عائداً من منفاه، وبعد عودته بعشرة أيام أي في الحادي عشر من فبراير عام 1979 انتصرت الثورة الاسلامية في إيران؛ وهذه الايام العشرة سميت في إيران بـ "عشرة الفجر" استلهاماً من الآية الكريمة : ﴿وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾.
سترضخ أمريكا لمطالب المقاومة الإسلامية العِراقيّة بالانسِحاب الفوري والتخلّي عن جميع قواعدها العسكرية في العِراق، والفضل في ذلك يعود بالدّرجة الأولى لهجمات المقاومة التي استهدفت هذه القواعد في أربيل والشدادي، وعين الأسد، علاوةً على نظيراتها في سورية مِثل حقل العمر و”كينيكو”، والتنف.
يا أهل غزّة .. صحيح أننا نملك الجيوش والطائرات والدبابات، والملايين من الجنود، ولكن كل ذلك لا علاقة له بقتال الصهاينة، هي فقط للإستعراض، وعليكم عدم إحراجنا مشان الله !
انصهار الذات القومية الإيرانية في الرسالة الإسلامية، جعل الإيرانيين ينظرون إلى قضايا كل المجموعة الحضارية الإسلامية بأنها قضيتهم، وكلما ازداد هذا الانصهار، إزداد ارتباط الإيرانيين بقضايا الأمة وعلى رأسها اليوم القضية الفلسطينية، ولذلك شكل الانتصار الإسلامي في إيران بقيادة الإمام الخميني (رض) تحريكا هائلاً للشارع الإيراني نحو قضية فلسطين.
لقد أرسلت إيران رسائل واضحة سياسية وعسكرية في اليابسة والبحار حول قدراتها وأهدافها الراهنة المتعلقة بوقف العدوان على غزة ودعم الشعب الفلسطيني الذي يعاني من الاحتلال منذ 75 عام.
القدس حاضرة في كل أدبيات الثورة الإسلامية بشأن فلسطين وفي فنونها وإعلامها..الرسوم والأفلام والمسلسلات الإيرانية حول فلسطين تحكي عن شعب وادع هادئ يتعرّض للإرهاب والوحشية، وتتحدث عن مقتل الأطفال والنساء والشيوخ.