"الفدائية" اساس في المعتقد المسيحي و"الجهاد" ركن مركزي في الإسلام، فلا يكون اسلام بلا جهاد ومقاومة.. ومن هذا المنطلق فإن فدائية المسيحية مع جهادية الإسلام، هما الركنان لابناء الامة من اجل تحرير القدس والمقدسات.
بعد الاعلان عن اجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني مباشرة نشرت وسائل الاعلام الإيرانية خبرا أن الخارجية الإيرانية استدعت القائم بالأعمال بالسفارة السويسرية الذي ترعى سفارته المصالح الأميركية في إيران، وحمّلت الخارجية الولايات المتحدة مسؤولية العدوان على القنصلية الإيرانية في دمشق.
أيامٌ قليلةٌ وتحلُّ علينا الذكرى السنوية ليوم القدس العالمي ، أَيَّام قليلة إلى اخر جمعه من شهر رمضان المبارك 1445 هـ، شهر الصبر والجهاد المقدس، أيامٌ قليلةٌ وتحلُّ علينا ذكرى يوم التعبئة الإسلامية والتعبئة الجهادية.
بعث "الشيخ غازي حنينة" رئيس مجلس الأمناء بتجمع العلماء المسلمين في لبنان، خطابا الى وكالة انباء التقريب (تنـا) على اعتاب ذكرى يوم القدس العالمي (الجمعة 25 رمضان 1445 هـ ق)، اعتبر فيه، ان "عملية طوفان الاقصى هي الترجمة العملية للمبادرة التي اطلقها الامام الخميني (رض) في يوم القدس العالمي".
القرار هو لذر الرماد في العيون، كما يقولون، ولإرضاء الرأي العام الأمريكي و"اسرائيل"، ولتطويق التداعيات السلبية لحرب الإبادة، على الحملة الانتخابية للرئيس بايدن.
من الأشياء المهمة التي فعلتها "عملية طوفان الأقصى"، أنها أظهرت كيف يمكن لمجموعة صغيرة لديها القليل من الإمدادات والمرافق ولكن بالإيمان والعزيمة، أن تحرق نتاج سنوات من الجهود الإجرامية للعدو وتجعلها هشيماً تذروها. بضعة ساعات؛ استطاعت إذلال حكومات العالم المتغطرسة؛ لقد أذل الفلسطينيون النظام الغاصب ومؤيديه بأفعالهم، بشجاعتهم، بعملهم، واليوم بصبرهم وتعرضهم ...
المأساة الانسانية في غزة، يجب ان تكون مدخلا للتذكير بان "كل ما يحدث، هو بسبب الاحتلال الجاثم على الصدور الذي يتعمد سياسة الارض المحروقة منذ عقود والذي ينهش الارض والعرض ويقتل ويدمر كل اسباب الحياة هناك".
21 مارس بداية الربيع، وبداية اهتزاز الأرض وإنباتها من كل زوج بهيج – بالتعبير القرآني – إنه كما يقول الشاعر العربي :
حُلو الشباب من الدنيا أوائله *** بدء الربيع من الأيام نوروز.
لقد راهنت "اسرائيل" على زرع الفتنه بين حماس والفصائل الاخرى، ولما فشلت حاولت ان تزرع الفتنه الطائفية بين حماس والشعب الفلسطيني، وهذه المرة تجرب حظها العاثر في زرع الفتنه العشائرية ظنا منها ان الشعب الفلسطيني قد وهنت عزيمته بعد كل الذي حدث في غزة.
السابع من اكتوبر جاء ليترك علامة فارقة في تاريخ "الصراع العربي الصهيوني"، ويحطم كل الطموحات والآمال، ولترسل حركة المقاومة الإسلامية في غزة، وعلى رأسها "حماس"، رسالة مفادها "ان الاقليم لن يهدأ على حساب الفلسطينيين وحقوقهم في إنشاء دولتهم".
في شهر رمضان المبارك تتجلّى إرادة الخير بأروع صورها في التدريب العملي والنفسي للسيطرة على الغرائز الطبيعية، وفي تصعيد روح المقاومة والصمود أمام التحديات...
هناك ارتباط واضح بين شهر رمضان المبارك وبين تصاعد روح المقاومة عند أهلنا في الأرض المحتلة؛ ولِمَ لا يكون هذا الارتباط قائمًا وشهر الصيام هو شهر المقاومة وتصعيد الإرادة.
قالها "ابو عبيدة" بالدعوة للنزول الى الميدان، في ليالي رمضان، في كل المدن والعواصم، فقد آن الأوان للأمة أن تقاوم، وأن توقف النحيب والعويل أمام جرائم "اسرائيل"
شهر رمضان الذي ينتظره المسلمون بفارغ الصبر للعبادة والجهاد، لانه الشهر الذي يجد فيه المسلم مكانه في الجنه وانه لن ينال ذلك الا بالجهاد في سبيل الله؛ واي جهاد اعظم من مواجهة عدو غادر احتل الارض وقتل الاطفال والنساء بدم بارد.
المتتبع للاعلام الافتراضي وللفضائيات الناطقة بلغات العالم الإسلامي، يرى بوضوح أن خيوط الفتنة بدأت بالظهور.. من المعقول جدًا أن يكون للحالة التي خلقها "طوفان الأقصى" على الصعيد الإسلامي والعالمي، ردّ فعل يتمثل في إثارة النعرات الطائفية بين السنة والشيعة في العالم الإسلامي.
العلامة "محمد مهدي الآصفي"، كان علمًا من أعلام الدعوة إلى وحدة الأمة الإسلامية والتقريب بين المذاهب الإسلامية؛ فكان إلى جانب مهامه الجسيمة عضوًا في المجلس الأعلى للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، ولا غرو في ذلك فإن دعاة نهضة الأمة هم دعاة تقريب أيضًا.