تاريخ النشر2015 7 June ساعة 12:25
رقم : 194050
علماء السنة بمحافظة خراسان الشمالية :

الجمهورية الاسلامية أحيت الاسلام و أعادت القرآن الى واقع الحياة

تنا - خاص
في ظل التحديات الخطيرة التي تواجه الامة الاسلامية ، و محاولة تشتيت وحدة المسلمين و اضعاف شوكتهم ، لا تألوا وسائل الاعلام المأجورة جهداً في إثارة الخلافات المذهبية و ايقاد نار الفتنة الطائفية بين اتباع المذاهب الاسلامية ، من خلال الترويج لإتهامات واهية و مزاعم مختلقة بشأن اوضاع الاقليات المذهبية في البلدان الاسلامية .
الجمهورية الاسلامية أحيت الاسلام  و أعادت القرآن الى واقع الحياة
 في محاولة للتعرف على حقيقة ما يروج له الاعلام  المأجور في هذا المجال بشأن الجمهورية الاسلامية في ايران ، التقى مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) بمدينة بجنورد  عدداً من كبار علماء الدين السنة في محافظة خراسان الشمالية ، فكان هذا الحوار :

يجمع كبار علماء الدين السنة في محافظة خراسان الشمالية ، على أن أهل السنة و الجماعة  كانوا قبل الثورة الاسلامية يعانون من مضايقات عديدة ، و لم يكن بوسعهم ممارسة انشطتهم الدينية بحرية ، غير ان الوضع اختلف تماماً بعد انتصار الثورة ، حيث يتمتع السنة اليوم بحرية  دينية و مذهبية كاملة . هذا فضلاً عن أن المدارس العلمية و مساجد ابناء السنة كانت محدودة و مجهولة ، أما اليوم فان الحوزات العلمية و المدارس الدينية و المساجد باتت مشهودة في كل مكان ، مما يدل على الحرية التامة التي يتمتع بها أهل السنة و الجماعة في ايران الاسلامية . 

و في هذا الصدد يقول الحاج غفور آخوند يزداني ، امام الجمعة لأبناء السنة بمدينة راز و جركلان :أن ابناء السنة في ايران  ينعمون اليوم، ببركة الثورة الاسلامية  و اهتمام سماحة القائد المعظم ، بالكثير من الامكانات الدينية و الرفاهية التي كانوا يفتقدون اليها قبل الثورة ، سواء بالنسبة لتعداد المساجد ، و الحوزات العلمية و المدارس الدينية ، و صلاة الجمعة ، الى غير ذلك .

و يضيف آخوند يزداني : ارساء الامن و الاستقرار ، و الحرية الدينية و المذهبية ، و أواصر الأخوة و الوحدة ، تعتبر من النعم الكبرى التي بات ينعم بها أهالي المنطقة بيمن و بركة الثورة الاسلامية .

و يتابع امام الجمعة بمدينة رازو جركلان : من الواضح أن اعداء الاسلام يحاولون بكل السبل تفريق المسلمين و تشتيت صفوفهم  لعلهم يتمكنوا من تحقيق اهدافهم . و لهذا فان من الواجب على كل مسلم ، سواء من السنة أو الشيعة  أو اي فرقة اسلامية أخرى، تناسي الاختلافات الجانبية و التفكير بوحدة الصف الاسلامي .

و يشدد آخوند يزداني على اهمية التقارب و التآلف بين اتباع المذاهب الاسلامية ، و توحيد المواقف في  ضوء المبادىء و القواسم الاسلامية المشتركة ، و تعزيز الحوار  بين علماء المذاهب  للتوصل الى تفاهم مشترك ، و العمل معاً على تقليص التباين الفقهي و العقائدي من خلال اعتماد مبدأ الاجتهاد الراقي .  

من جهته  لفت  آبا آخوند درخشان ، مدير الحوزة العلمية السنية بمدينة صعود بالا ، الى اوضاع السنة  في ايران موضحاً : أن أهل السنة و الجماعة يتمتعون اليوم بكافة الحريات في ظل الثورة الاسلامية و على مختلف الاصعدة ، بما في ذلك الانشطة الثقافية  و التوعية المذهبية ، فضلاً عن مضاعفة عدد المساجد و الحوزات العلمية و المدارس الدينية لأبناء المنطقة .

و يضيف آخوند درخشان : خلال حكم النظام الشاهنشاهي المنحوس ، لم تكن المناطق السنية في ايران تحظى بأية عناية و رعاية ، و كان اهالي المنطقة يفتقرون الى ابسط  الخدمات و الامكانات الرفاهية . غير أننا اليوم ننعم بكافة الامكانات الدينية و الرفاهية و التي تتجلى في المساجد و صلاة الجمعة و المناسبات الدينية من اعياد و مواليد .  

و في جانب آخر من حديثه ، شدد امام الجمعة  على اهمية وحدة المسلمين في ظل الظروف الراهنة موضحاً : إذا ما استطعنا اليوم أن نكون  قدوة و اسوة للدول الأخرى ، فان ذلك وليد التعاضد و التكاتف و التلاحم  الذي  يبعث على الفخر بين علماء الدين السنة و الشيعة  في ايران .  و لاشك في أن مثل هذا التآزر و التضامن و الاتحاد بين المسلمين بمختلف مذاهبهم و طوائفهم ، يشكل شوكة في عيون اعداء الاسلام  الذين لا يروق لهم رؤية هذا التآخي و هذه الاخوة بين الشيعة و السنة .

بدوره  يشير بابا آخوند مخدومي مدير الحوزة العلمية لأبناء السنة في  تنكه تركمن ، الى أن أبناء المنطقة  كانوا يعانون كثيراً في عهد النظام البائد في مختلف المجالات ، سواء على صعيد الحريات الدينية أو الامكانات الرفاهية . بل يمكن القول أن المنطقة كانت مهملة تماماً . غير أننا اليوم ننعم ببركة الجمهورية الاسلامية  بمختلف الحريات الدينية و المذهبية ، و قد شهدنا انتشاراً واسعاً للمساجد و المدارس الدينية ، و اهتماماً ملفتاً للارتقاء بمستوى التعليم الديني و التوعية الاسلامية لأبناء المنطقة ، و تلبية مختلف احتياجاتهم الدينية و الرفاهية .

و يوضح بابا آخوند مخدومي :  لقد كنّا نعاني الكثير قبل انتصار الثورة الاسلامية ، و كنا نشكو من المضايقات و غياب الحريات الدينية ، إلا أن الوضع قد اختلف اليوم تماماً ببركة الجمهورية الاسلامية ، و تحسنت ظروف أبناء المنطقة  المعيشية و الاجتماعية و الثقافية ، و أخذ الجميع  ينعم بالحريات الدينية و الانشطة  الفكرية و الثقافية بدعم  و مساندة من كبار المسؤولين و الاجهزة الحكومية . و يكفي أن تلقي اليوم نظرة الى عدد المساجد و المدارس الدينية و التوعوية التي تمارس نشاطها بكل حرية التي كنّا نفتقد اليها في السابق تماماً ، لتدرك مدى الرعاية و الاهتمام الذي تحظى به المنطقة في ظل الجمهورية الاسلامية و قيادتها الحكيمة .

و يخلص استاذ الحوزة الدينية السنية بمدينة  تنكه تركمن  للقول : لابد للمسلمين من التمسك بالنهج القرآني ، و الانصياع لأوامره و نواهيه ، و ذلك بالتخلي عن التنازع و التناحر و اساءة الظن ازاء  بعضهم البعض ، و نبذ الخلافات  و التعصب و الفرقة ، و العمل معاً على طريق تحقيق وحدة الامة الاسلامية .   
 
 
 
 
 
https://taghribnews.com/vdciw5azut1a3u2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز