تاريخ النشر2015 17 May ساعة 12:24
رقم : 191958

الرياض تحاور نفسها اليوم ... وطهران على موقفها

تنا
مؤتمر «الحوار» سيكون من طرفٍ واحد، ذلك أن القوى التي ستحضره هي قوى يمنية من لونٍ واحد، أي تلك الموالية للرياض إلى جانب قيادات منشقة عن حزب «المؤتمر الشعبي العام» .
الرياض تحاور نفسها اليوم ... وطهران على موقفها
 رغم الخروقات التي يرتكبها العدوان السعودي ومواصلته القصف على عدد من المحافظات اليمنية، تدخل «الهدنة الإنسانية» يومها الرابع، من دون أن تفشل تماماً، فاتحةً الطريق أمام انفراجات خجولة على صعيد الملف الانساني المتدهور في البلاد. وينعقد اليوم الاحد «مؤتمر الرياض»، الذي لن يكون يتيماً، بل سيتبعه مؤتمر لاحق لمتابعة القرارات المنتظر اتخاذها، وقد يكون تمديد الهدنة أحدها.
 
غير أن مؤتمر «الحوار» سيكون من طرفٍ واحد، ذلك أن القوى التي ستحضره هي قوى يمنية من لونٍ واحد، أي تلك الموالية للرياض إلى جانب قيادات منشقة عن حزب «المؤتمر الشعبي العام»، في ظلّ إصرار «أنصار الله» على رفض المؤتمر من أساسه، ما يرجّح فرضية أن يكتفي المؤتمر بتأكيد موقف المملكة الخليجية وفريق هادي وحلفائه من الأزمة اليمنية، فضلاً عن إعادة تحديد دوافع العدوان، الذي تبدو نتائجه السياسية ضبابية حتى الساعة.

في هذا الوقت، وفيما أكدت سلطنة عمان أن سفينة المساعدات الإيرانية تصل اليوم قبالة السواحل اليمنية من دون أن يجري تفتيشها، بخلاف الرغبة السعودية، شهد يوم السبت، اتصالات إيرانية ـ دولية متعلقة باليمن، وبملف المساعدات الإنسانية تحديداً. وأجرى مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان وممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لشؤون الشرق الاوسط  ميخائيل بوغدانوف، مباحثات هاتفية، انتقدا فيها العقبات التي تضعها السعودية أمام سير إرسال المساعدات الإنسانية إلى اليمن. وأشار عبد اللهيان إلى انه برغم جهود الأمم المتحدة، فإن السعودية «تنتهك بشدة التزام الهدنة»، داعياً إلى بذل جهود أكبر من قبل الامم المتحدة وجميع البلدان لإرسال المساعدات الانسانية. وانتقد المسؤول الايراني بشدة الممارسات الخاطئة للسعودية، ووصف الوضع الانساني في اليمن بأنه «كارثة القرن الانسانية»، معتبراً إعلان الرياض وقف إطلاق النار أنه «حركة استعراضية بحتة».

 بدوره، استعرض بوغدانوف البرنامج الروسي لإيصال المساعدات الى اليمن وانتقد بطء ارسال المعونات الإنسانية، مؤكداً ضرورة المواكبة الجادة للاسرة الدولية لمواجهة الكارثة الانسانية في هذا البلد. كذلك، أجرى عبد اللهيان مباحثات مع المبعوث الدولي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بخصوص الهدنة.

ميدانياً، وفي اليوم الثالث للهدنة، استهدف قصف العدوان مناطق في مديرية باقم في صعدة وأخرى في محافظات تعز والضالع وعدن، في وقتٍ قالت فيه مصادر أمنية إن القبائل اليمنية جددت قصف قذائف هاون عدة باتجاه محافظة نجران.
 من جهةٍ أخرى، وصلت الطائرة الاولى من طائرات مواد الإغاثة الست الجمعة إلى مطار صنعاء، بحسب إعلان المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة. وظهرت ببطء مؤشرات خجولة لانفراج أزمة الوقود في بعض مدن البلاد حيث أعلنت شركة النفط اليمنية بدء توزيع الوقود على محطات البيع في العاصمة صنعاء ومحافظات الحديدة وذمار وتعز.

 من جهته، حث منسق الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن، يوهانس فان دير كلاوف، أطراف الصراع على «تخفيف إجراءات التفتيش لسفن الشحن المتوجهة إلى اليمن للسماح بدخول بضائع تجارية وانسانية حيوية إلى البلاد». وقال فان دير كلاو إن الهدف هو إيصال المؤن لنحو 2.5 مليون يمني محرومين من المواد الغذائية والوقود والدواء، مضيفاً أنه في الوقت الحالي لا تزال الهدنة المؤقتة صامدة في العموم، «لكن يجب أن أقول إننا نشهد يومياً مناوشات في مناطق معينة ولفترات قصيرة، لكننا نرى أن هناك نشاطاً عسكرياً». ودعا فان دير كلاو جميع أطراف الصراع إلى التقيد بتعهدات المرور الآمن لعمال الإغاثة الإنسانية والإمدادات.

 وكانت منظمة الصحة العالمية، قد أعلنت الجمعة ، أن عدد الضحايا في اليمن «منذ تصاعد النزاع في البلاد في آذار الماضي»، تجاوز 1700 قتيل و7 آلاف جريح.  وقالت المنظمة، في بيان، إن هذه الإحصائيات تشمل فترة قبل 11 أيار الجاري، لافتةً إلى أنه أكثر من 300 ألف شخص اضطروا إلى النزوح منذ آذار الماضي، فيما يحتاج 8.6 ملايين مواطن يمني إلى خدمات طبية عاجلة.
https://taghribnews.com/vdccpsqs42bqoo8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز