أوباما تحت رحمة اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة

مجدداً تؤكد قرارات الإدارة الأميركية مدى سيطرة اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة على سدة القرار السياسي في البلاد.

إذ كشفت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أن "الولايات المتحدة ستنفق مبلغ ٦٨٠ مليون دولار حتى عام ٢٠١٥ لتعزيز الدرع التي أقامه الكيان الإسرائيلي في مواجهة الصواريخ قصيرة المدى التي قد تطلق نحوها".

ولفتت الصحيفة إلى أن "هذا الدعم يأتي في إطار خطة وضعت من قبل نواب من الحزب الجمهوري في الكونغرس الاميركي وهو الامر الذي كشف عنه إثنان من المواظفين في هذه المؤسسة".

إلى ذلك، أشارت صحيفة هاآرتس "أن هذا المبلغ ربما يشكل ضغطاً على إدارة الرئيس الاميركي باراك أوباما للكشف عما يمكن أن تقدمه إدارته من دعم مناسب لاسرائيل لتعزيز منظومة "القبة الحديدية المضادة للصواريخ" التي تلعب دوراً متزايداً ومهماً في حماية الأمن الإسرائيلي".

وفي هذا الإطار، أوضحت الصحيفة أن إدارة الرئيس أوباما " تخطط للطلب من الكونغرس الاميركي تقديم دعم مالي غير محدد لمساعدة الكيان الصهيوني في توسيع وتعزيز حاجات وقدرات الاخيرة في مجال مواجهة الصواريخ".

وكان الكيان الصهيوني قد نشر خلال الاشهر الاخيرة ثلاث بطاريات من منظومة "القبة الحديدية" التي تزعم أنها ساهمت في إحباط وإسقاط الصواريخ التي أطلقت نحوها خلال الإعتداء الصهيوني الأخير على قطاع غزة ".

وأشارت الصحيفة إلى أن "الجيش الاسرائيلي كان قد أعلن مؤخرا عن حاجته الفعلية لوحدات إضافية من هذه المنظومة يتراوح عددها ما بين ١٣ - ١٤ وحدة وذلك لحماية مواطنيها في مختلف الجبهات"، لافتةً إلى أن "الجيش الاسرائيلي أعلن أن هذه المنظومة تمكنت من إعتراض نحو ٨٠ في المئة من الصواريخ التي أطلقت نحوها من قطاع غزة خلال شهر مارس الماضي والتي وصل عددها الى ٣٠٠ صاروخ وقذيفة هاون".

وفي هذا السياق، أوضحت الصحيفة أن " إدارة الرئيس أوباما لم تصدر أي رد فعل فوري بشأن خطط الجمهوريين طلب مبلغ ٦٨٠ مليون دولار والتي سيبدأ دفعها في العام الحالي بشكل متواصل حتى عام ٢٠١٥".