>> مشروعٌ خطير يتغذى على دماء العرب والمسلمين | وكالة أنباء التقريب (TNA)
تاريخ النشر2012 29 June ساعة 17:35
رقم : 100118
منبر الجمعة في لبنان

مشروعٌ خطير يتغذى على دماء العرب والمسلمين

"خاص"تنا - مكتب بيروت
مشروعٌ خطير يتغذى على دماء العرب والمسلمين

توحي الأجواء السياسية والأمنية في المنطقة، إلى وصول البلاد العربية إلى الدرك الأسفل،إذ تلعب الجهات الدولية والإقليمية على حبل التناقضات المذهبية والطائفية الهشة،لتُحيل البلاد  براكين ثائرة على حافة الإنفجار.
من فلسطين الجريحة تتأرجح الحرية بين مستعمرٍ غاصب وسلطة أُعدمت الحيلةوالوسيلة  لتلجأ إلى لقاء الصهاينة كورقة أخيرة على طريق أكذوبة تسمى مفاوضات السلام ،إلى مصر  أم الدنيا ،والحرب الخفية التي تنتظرها بعد الإستحقاق الرئاسي، ثم لبنان الغارق شعباً ودولة وإعلاماً بمتاهات فتنة تجر البلاد والعباد إلى حربٍ عبثيةٍ جديدة.
واقعٌ إقليميٌّ مأزوم دفع خطباء الجمعة في لبنان لإطلاق  نداء وحدوي لكل القيادات العربية والإسلامية  من أجل التحلي بروح المسؤولية تفادياً لمشروع خطير ينمو على دماء العرب والمسلمين.

الشيخ أحمد القطان:شرعية سلاح المقاومة تأتي من إلتفاف الشعب اللبناني حوله
في هذا الإطار، طالب الشيخ أحمد القطان المرجعيات الإسلامية والقيادات السياسية في لبنان "أن تتحمل مسؤوليتها إتجاه الشعب اللبناني والمسلمين السنة تحديداً حيال ما يقوم به الأسير من أعمال تخريبية وخطابات فتنوية"، لافتاً إلى أنه لا يجب أن تكون هذه القيادات مسؤولة عن نتائج التحريض المقيت.

كما تساءل الشيخ القطان " أوليس طرح الأسير طرحاً أمريكيا اسرائيلياً بخصوص سلاح المقاومة؟ وهل يتوهم الأسير ومَن يقف خلفه أنّ سلاح المقاومة هو سلاحاً يتيماً أو حزبياً يسهل نزعه أو تسليمه؟"،مشدداً على أن "سلاح المقاومة يكتسب شرعيته من إلتفاف معظم الشعب اللبناني الشريف والمعادي للمشروع الصهيوني الأمريكي حوله".
من جهة ثانية، إستنكر القطان "ما تقوم به المجموعات الإرهابية المتعطشة للدماء في سورية وخاصة إعتدائها مؤخراً على القناة الإخبارية وقصر العدل وقتلها للمدنيين الذي الأمر الذي يدل على أنها أيد صهيونية أمريكية تعيث في شقيقتنا سورية فساداً". 

الشيخ أحمد قبلان:لحراك شعبي شامل يضع البلد في الإتجاه الصحيح
إلى ذلك، عكست دعوات المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الاوضاع اللبنانية المتدهورة على كافة الصعد ، حيث دعا المفتي قبلان اللبنانيين إلى "حراك شعبي تشاركي شامل لبلورة مواقف جريئة وشجاعة تضع البلد في الاتجاه الصحيح".

في هذا الإطار، رفض سماحته "استمرار المسرحية اليومية من الفلتان الأمني والتسيّب والفوضى"، مطالباً الحكومة بأن تحسم أمرها وتتحمل مسؤولياتها كاملة في اتخاذ القرارات التي تضع حداً لهذا الشلل ولهذا الاهتراء".

أما فيما يتعلق بالخطة الأمنية التي يشهدها لبنان، قال المفتي قبلان" نحن نؤيد وندعم بقوة الخطة الأمنية وندعو كل الحرصاء والغيارى على هذا البلد إلى مواكبتها ومساندتها ورفع الغطاء عن كل من يعمل على إفشالها لأن في ذلك إسقاط فعلي للدولة بكل مؤسساتها". 

الشيخ ماهر عبد الرزاق:ضرورة الاستعداد لإلغاء إتفاقية كامب دايفيد
أدان رئيس حركة الاصلاح والوحد الشيخ ماهر عبد الرزاق إنتهاكات العصابات الصهيونية للمسجد الاقصى أمس الأول متسائلاً عن سر هذا الصمت من قبل حكام الذل والعار.
في سياق آخر دعا الشيخ عبد الرزاق في خطبة الجمعة الرئيس المصري الجديد إلى إستعادة دور مصر الريادي للعالم العربي بعدما خسرته عندما أبرمت صلح الذل مع العدو محذراً من الاستمرار بإغلاق الحدود مع قطاع غزة ومنبهاً إلى ضرورة الاستعداد لإلغاء إتفاقية كامب ديفيد وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني.

إلى سوريا دعا الشيخ عبد الرزاق جميع القيادات السورية والدول العربية والاسلامية إلى وعي حجم المؤامرة وأخذ قرارات تتناسب مع حجم تداعياتها السلبية على المنطقة وتكون مسؤولة وعقلانية . 

السيد علي فضل الله:الإستجداء السياسي لا ينفع القضية الفلسطينية
بدوره توجه السيد علي فضل الله في خطابه إلى فلسطين، منبهاً الشعب والسلطة الفلسطينية من فشل كل المساعي السياسية والإستجداء السياسيى الذي تسعى إليه السلطة في لقاءات مع الصهاينة، لافتاً إلى أن من يدير اللعبة لا يتطلع إلى عناصر الإستجداء السياسي بل على العكس لا يتفاعل سوى مع عناصر القوة التي فرضت نفسها على الميدان.

ومن مظلومية فلسطين إلى مظلومية البحرين،دعا السيد فضل الله الدولة إلى "العمل على فتح حوار جادّ مع المعارضة للخروج من هذا النفق المظلم" لافتاً إلى ان " من حقّ الشّعب في البحرين على حكّامه، أن يصغوا إلى مطالبه المحقّة، وأن ينفتحوا على معاناته اليومية والدائمة، كي لا يدخل المصطادون في الماء العكِر على خطّ هذا البلد".

إلى  مصر، حذر السيد فضل الله المصريين من المتربصين بخيار الشعب الثائر للنيل من نجاحه في تكريس الديموقراطية وعلى رأسهم المحاور الدوليّة، قائلاً " سيكمنون لهذه التجربة في منتصف الطريق، ليثبتوا أنّ الحركات الإسلاميّة لا يمكن أن تنجح في إدارة الحكم وحلّ المشاكل، ومقاربة الأزمات الّتي هي في الأساس من صنع الديكتاتوريّات الّتي ربّاها الغرب وغذّتها الصهيونية العالميّة". 

الشيخ ماهر حمود:مظاهرة الأسير تسيء للإسلام والمسلمين
إستنكر الشيخ ماهر حمود إمام مسجد صيدا جعل النساء والأطفال دروعاً بشرية، مشدداً على "أن مصالح الناس ليست لعبة".

وتأسف الشيخ حمود في خطبة الجمعة على ما يحصل في لبنان وخاصة المظاهرة التي دعا إليها الشيخ الأسير، لافتاً إلى أن هذه الأعمال تسيء للإسلام والمسلمين.

كما توجه الشيخ حمود إلى الأسير قائلاً " لو أنه كان يفكر إسلاميا فعلا لوجد أن ما حققته المقاومة للأمة من خير وما أعطتنا من كرامة وما فتحته من آمال على المستقبل أكبر بكثير من أخطائها المنسوبة إليها ظلما ومبالغة،ولكنه يفكر فئوياً وبطريقة خاطئة ومجتزئة، مما يجعل كل ما يستند إليه باطلا من الناحية الإسلامية" .

إلى ذلك، حذر الشيخ ماهر حمود من أن "قطع طريق الجنوب يفتح الباب لفتن لا تحصى، ويفتح البلد على احتمالات خطيرة تذكر ببدايات الحرب الأهلية، مع اختلاف في العناوين والأسماء والهويات". 

الشيخ عفيف النابلس:للتنبه من حرب عبثية 
من جانبه، رأى الشيخ عفيف النابلسي أن "هناك أجواء سلبية تخيم على المنطقة كلها وأن هناك من يدفع باتجاه توسعة إطار الفتنة في سياق مشروع خطير يسعى لرسم واقع جديد يقوم على دماء العرب والمسلمين"،محذراً من هذه التوجهات والمشاريع الخطيرة داعياً أبناء الأمة الواعين للتنبه من حركة الفتنة التي تريد أن تجرف المنطقة إلى وحول العصبيات والتخلف والجهل.

كما لفت الشيخ النابلسي إلى أن الأوضاع الحالية ستؤدي إلى مخاطر جسيمة على السلم الأهلي والاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا الوضع يظهر البلد وكأنه على فوهة بركان نتيجة التناقضات السياسية والتشنجات المذهبية والاحتقانات الطائفية في أكثر من منطقة من مناطق لبنان.

إلى ذلك، أسف الشيخ النابلسي إلى اللا مبالاة في التنبه لسلبيات الوضع من قبل وسائلا الاعلام والسياسيين ورجال الدين، متخوفاً من جر الشعب إلى حرب عبثية جديدة.

وأضاف النابلسي" نرى مبالغةً في التصعيد والخطاب وتحريض الشارع على مواجهة الجيش وقوى الأمن وانتشار السلاح وكأن هناك من ينتظر ساعة الصفر لينطلق الرصاص المحرم على كل مساحة الوطن".

كذلك تأمل الشيخ النابلسي أن يعي اللبنانيين المخاطر قائلاً" لا تسقطوا في أوساخ المذهبية والطائفية. أن لا تنغمسوا في دماء بعضكم بعضاً. لقد جرّب من كان قبلكم فأخطأ بحق نفسه وأهله ووطنه , فهل الحكمة أن تُقدموا على ما هو كارثي ومدمر لكم".

الشيخ علي ياسين:لمحاسبة كل من يدعي أنه عالم وهو ليس أهلاً لهذا اللقب
في هذا السياق، تكاملت دعوات رئيس لقاء علماء صور الشيخ علي ياسين مع دعوات السيد فضل الله والشيخ قبلان،حيث دعا الشيخ ياسين كبار القوم من رجال الدين والمؤسسات الدينية وخاصة المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى ودار الفتوى "إلى التنسيق فيما بينها ومحاسبة كل من يدعي أنه عالم أو يطلق على نفسه لقب رجل دين وهو ليس أهلاً لذلك لأننا وصلنا إلى مرحلة الخطر على الدين من أولئك المنحرفين والمندسين أو المأجورين".

وخلص الشيخ علي ياسين إلى القول "إن خيارنا للحفاظ على لبنان التمسك بخيار المقاومة وسلاحها لردع العدو الصهيوني"،مشدداً على أن "كل موقف غير هذا هو خيانة للوطن وتفريط بدماء الأطفال والنساء والشيوخ والمقاومين الذين سقطوا شهداء على أرض لبنان ". 

إعداد: ياسمين مصطفى

https://taghribnews.com/vdca6wn6a49nw61.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز