خريطة الحرب الأهلية بدأت تتشكل على أرض الواقع

رأى سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي "إن خريطة الحرب الأهلية بدأت تتشكل على أرض الواقع بعد الأحداث الأخيرة في طرابلس وبيروت"، لافتاً إلى أن المواقف التصعيدية بدأت "تأخذ محلها في تحقيق التعبئة النفسية المطلوبة وخصوصاً من بعض من هم في موقع المسؤولية الدينية والسياسية".

وفي

محاضرة له في حوزة الامام الصادق عليه السلام في صيدا أشار إلى "أن هناك تحولاً خطيراً على مستوى التفكير، إذ يفترض في من يتحمل مسؤولية روحية أو زمنية أن يتمتع بأعلى درجات الوعي والحكمة وأن يدعو إلى التهدئة وتحصين السلم الأهلي ودعم مؤسسات الدولة لتقوم بواجبها للحفاظ على أمن المواطنين ومصالحهم لا أن ترفع صوتها في وجه المؤسسة العسكرية التي تعتبر الضامن الحقيقي لوحدة الوطن واستقراره".

وإذ شدد سماحته على أن "الجيش

أمانة في أعناق كل اللبنانيين" أكد أن "استهداف الجيش خصوصاً يهدف لزرع الفتنة بين الجيش والمواطنين وخلق حالة عداء معه وصولاً إلى ما جرى خلال الحرب الأهلية من تقسيم هذه المؤسسة". لافتاً إلى أن "عدم السماح للجيش ليقوم بمهماته الأمنية ضرب للاستقرار في لبنان وتهيئة الأرضيّة لجعل لبنان مناطق أمنية خاصة تتبع هذه الجهة وتلك وهذا سيفضي في نهاية المطاف إلى عودة الحرب الأهلية التي لا يبدو أن البعض قد فهم درساً واحداً من دروسها !".