إن التحرك العربي الذي نشهده فيما خص سوريا، نتوخى أن يكون فاتحة عمل عربي مؤسساتي، راق وحضاري ومشجع على الحوار الداخلي وصلاح ذات البين السوري
شارک :
رأى رئيس "التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" الدكتور يحيى غدار أن المخاضات العسيرة التي تتعرض لها ولادة الدولة المدنية الموعودة في البلاد التي شهدت حراكاً شعبياً، يعود إلى عدم التماسك بين تشكيلاتها الفكرية والإيديولوجية المتباينة التي تستلزم حواراً وطنياً قومياً وإسلامياً من ضمن برنامج جدي وفاعل يضع في رأس أولوياته الحفاظ على الوحدة والثوابت.
وأضاف الدكتور غدار: " كما كانت ثورة تونس العلامة الفارقة والمحفز في موسم الانتفاضات العربية نتمنى أن يشكل استحقاقها التمثيلي نقلة نوعية على طريق الديمقراطية والتاكيد على دعم خيار المقاومة،و التاسيس لمستقبل موعود يحتذى به بعيداً عن الغوغائية الداخلية ومنعاً للتدخلات الخارجية، وما تسببه من فوضى تعيث بالانجازات وتحول ربيعها المنتظر إلى خريف عاصف.
وختم الدكتور غدار: "إن التحرك العربي الذي نشهده فيما خص سوريا، نتوخى أن يكون فاتحة عمل عربي مؤسساتي، راق وحضاري ومشجع على الحوار الداخلي وصلاح ذات البين السوري وفاعل من اجل فكفكة العقد والتزاماً بوحدة سوريا الممانعة قيادة وشعباً دون المسّ بثوابتها الداعمة لخيار المقاومة وللقضايا العربية المحقة خاصة في فلسطين والعراق والابتعاد المطلق للجنة العربية عن الدور الموجه الذي تبغيه القوى الخارجية للإيقاع بسوريا وشعبها في أتون الفتنة والاحتراب الذي لا يستفيد منه إلا قوى البغي والعدو الصهيوني الغاصب".