رأى الأمين العام "للتجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة" الدكتور يحيي غدار في بيان اصدره اليوم، أن كل ما يُدبر حول إقامة دولة فلسطين "في الظل" أو "بالمراقبة" هو هروب للمجتمع الدولي من مسؤولياته، كما أن كل ما يحكى ويساق ويسوق عن إعلان دولة فلسطين بأنه إحراج أو تحد لأميركا والكيان الصهيوني، لا يعدو كونه محطة جديدة لإضاعة حق فلسطين كاملة وحق شعبها بالعودة، وهو عملية إخراج لأميركا وكيان العدو من المأزق الضاغط بغية تسويق الملف الفلسطيني، ووضعه في الثلاجة بقصد التفرغ لمحاصرة قوى الممانعة والمقاومة وبخاصة سوريا التي تشكل رأس الحربة الفاعل في فرضية الصراع العربي والإسلامي بمواجهة المشروع الأميركي – الامبريالي- الصهيوني.
وأضاف: فلسطين ليست قضية موسمية، بل قضية وطن وشعب، من هنا فان أي طرح مساوم على تقزيمها وتجزئتها من ضمن ترتيبات وتدابير انتقائية واستنسابية بما يتلاءم مع امن وأمان الكيان اللقيط هو جريمة بحق كينونته ومخالفة تاريخية لما تقتضيه شرعة حقوق الأوطان وحرية شعوبها، لذا نؤكد أن فلسطين ليست ألعوبة لمزاجية اوباما وغيره من الرؤساء الأميركيين الذين سبقوه، حيث أمعن كل منهم بمحاولة التلهي بتسيب فلسطين وتسيبها خدمة للمصالح الدونية ومنها الانتخابية بغية الهيمنة والتسلط ودائماً باسم السلام المزيف والمتهور.
وختم الدكتور غدار: إن كل المعاهدات والاتفاقات والقرارات بشأن فلسطين ومنها بدعة اليوم "بإعلان الدولة"، تبقى بنظرنا محض فلكلورية ومفرغة من مضامينها، وخاصة بأن ما يسمى بالمجتمع الدولي لم يطبق اي من قراراته المختصة بفلسطين وخاصة القرارين ١٨١ و ١٩٤ كأساس للحفاظ على شيء من مصداقيته المفقودة، ولذا فان خيار المقاومة المدنية والميدانية سيبقى الرد الوحيد في مسيرة صراع الوجود مع العدو الغاصب وكل شذاذ الأفاق إلى أن تعود فلسطين كاملة من النهر إلى البحر أرضاً وشعباً ومقدسات على طريق بناء الدولة الوطنية الفلسطينية بثوابت السيادة والحرية والاستقلال.
https://taghribnews.com/vdcb5fb0.rhbaspukur.html
شارک :
المصدر : امانة التجمع العربي والإسلامي لدعم خيار المقاومة
