تاريخ النشر2023 27 November ساعة 21:56
رقم : 616187
خلال الندوة التحضيرية للمؤتمر في طهران ؛

المؤتمر العالمي للإمام الرضا(ع) يهدف إلى التسمك بالقرآن الكريم كمرجعية في مسألة العدالة

تنا
صرّح الأمين العلمي للمؤتمر العالمي للإمام الرضا(ع) السيد سعيد رضا العاملي مشيرا إلى شعار الدورة الخامسة من هذا المؤتمر وهو "العدالة للجميع، والظلم لا لأحد": من أهم أهداف إقامة هذا المؤتمر تبادل الآراء حول الوصول إلى طرق لإقرار العدالة الشاملة في ظروف عالم اليوم، وتطوير المناهج والسلوكيات المبنية على العدالة، والتمسك بالقرآن الكريم كمرجعية في مسألة العدالة، والوصول إلى سبل الخلاص من الظلم والتمييز الاجتماعي، وجمع الرؤى والأفكار الحالية تحت تعاليم وفكر الإمام الرضا(ع) المبني على التوحيد ونشر العدالة.
المؤتمر العالمي للإمام الرضا(ع) يهدف إلى التسمك بالقرآن الكريم كمرجعية في مسألة العدالة
تحدث السيد العاملي في الندوة التحضيرية للمؤتمر والمقامة في طهران تحت عنوان "العدالة والحضارة الإسلامية على ضوء التعاليم الرضوية"، حيث أوضح في كلمته أنّ إمامة الإمام الرضا(ع) استمرت عشرين عاما، ثلاث إلى خمس سنوات منها كانت خلال ولاية العهد، وقال: نحتاج نحن لأن ندرس هذه المرحلة دراسة عميقة؛  فقد كانت شخصية الإمام عليه السلام شخصية تفاعلية، وقد جُمعت حواراته ومناظراته مع أتباع الأديان الأخرى في مختلف المصادر؛ ومنها الاحتجاج للطبرسي.
وأضاف: يتضح من كلمات الإمام الرضا(ع) مدى معرفته بنصوص الأديان السابقة كاليهودية والزردشتية والمسيحية، وقد قال رأس الجالوت في مناظرته الإمام: ولست أقبل منك حجه إلا من التوراة أو من الإنجيل أو من زبور داود أو  بما في صحف إبراهيم و موسى، فاستدل الإمام بالتوراة والإنجيل وانتصر في هذه المناظرة؛ وهذا يعني أنّه كان يتقن التوراة أكثر من رأس الجالوت نفسه.
وأكدّ العاملي أنه نحن لدينا ثروة فكرية عظيمة مثل الإمام الرضا(ع) ولكننا لم نتمكن من الاستفادة من هذه الثروة بالشكل الأمثل، وقال: مرت ألفا سنة على عصر أفلاطون، إلا أنّه ما زال إلى اليوم مرجعا علميا، ولكننا لم نصل إلى مثل هذا النجاح في تعاليم الأئمة(ع)، لذلك يجب علينا مراجعة النصوص لوضع النظريات بناء على تعاليم القرآن والعترة.
وقال: وهذا لا يعني أن نبتعد عن النظريات في عالم اليوم ونتجاهلها، ولكن يجب علينا ألا نترك ثرواتنا العظيمة، ونتمسك بنظريات فيها شك وترديد.
وأضاف لا نستطيع أن نبحث في مسألة العدالة اليوم دون التطرق إلى موضوع غزة وما يجري فيها، لقد استشهد من أهالي غزة حتى اليوم أكثر من 14 ألف شخص، ونحن نرى اليوم هذا التعاطف والدعم العالمي للقضية الفلسطينية، وهذا يثبت أنّ مسألة العدالة والظلم ليست مسألة دينية، فردود الفعل هذه ناجمة عن الوجدان الحر العالمي لجميع الناس، وبناء عليه اخترنا أن يكون عنوان هذا المؤتمر هو "العدالة للجميع، والظلم لا لأحد".
وبيّن العاملي أنّ من محاور هذا المؤتمر موضوع المقاومة لأجل إقرار العدالة ورفع الظلم،  كما أشار إلى محور آخر من محور المؤتمر وهو محور الإمام الرضا(ع) وفتح الآفاق إلى المستقبل، وقال موضحا: منهج التنويرية لدينا كان سببا في أن نعتبر مسائل وقضايا البلاد هي كمسائل نيويورك ولندن، نعم المجتمع ذهب إلى حد ما إلى ذلك الاتجاه، ولكن ينبغي ألا نعتبر قضايانا الأصيلة هي ذاتها قضاياهم، بل يجب علينا أن نرسم آفاقا واضحة لهذه الأمور بناء على التعاليم الرضوية.
وأضاف: نحن نهدف إلى جمع العلماء والمفكرين الذين لديهم آراء وأفكار في مركز العلوم الرضوية الثقافي، حتى يقوموا هناك بالبحث ودراسة المسائل والتحديات الاجتماعية للعالم المعاصر.

/110
https://taghribnews.com/vdcivqaqyt1azz2.scct.html
المصدر : العتبة الرضوية المقدسة
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز