تاريخ النشر2021 22 October ساعة 10:26
رقم : 522693

هناء سعادة : مواجهة التطبيع مسؤولية العلماء والنخب في العالم الاسلامي

تنا - خاص
اكدت الكاتبة والباحثة الجزائرية ، ان المسؤولية الكبرى لاحباط مؤامرة التطبيع الصهيوني – العربي تقع على عاتق علماء الدين والنخب الفكرية والاعلامية والسياسية لبناء استراتيجية شاملة لإحتواء المشروع الصهيوني ومحاصرته حتى إستئصاله من خلال توعية الشعوب بخطورته وشناعته مستفيدين من الموقف الايراني المشرف .
د.هناء سعادة
د.هناء سعادة
وفي المقال الذي ارسلته الى المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين الافتراضي للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران تحت عنوان "الاتحاد الاسلامي ، السلام واجتناب الفرقة والنزاع في العالم الاسلامي" ، شرحت باقتضاب مسيرة التطبيع العربي منذ كامب ديفيد وبعدها اتفاقية اوسلو عام عام 1993 واعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بحق الكيان الصهيوني بالوجود ، وحتى يومنا هذا مع الدول العربية .

واشارت الى ان فكرة توطين اليهود في ارض فلسطين طرحت بعد مؤتمر باريس وتقاسم المستعمر الغربي نفوذه في العالم الاسلامي حيث مهدت بريطانيا بعدها لمشروع بلفورالصهيوني لتأسيس دولة لليهود في فلسطين .  

واكدت هناء سعادة على ان مشروع التطبيع يتم على حساب القيم الدينية والامة الاسلامية ومقدساتها ، مستنكر حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسه حق العودة ، مشيرة الى صفقة القرن على ان الهدف منه تغييب القضية الفلسطينية عن طريق انشاؤ نظام إقليمي شرق اوسطي جديد يحتل فيه الكيان الصهيوني مركز القيادة ، وتعزيز موقفه الاقليمي والدولي .
وكشفت الباحثة الجزائرية ، على ان التطبيع من شانه ان يسمح للاجهزة الصهيونية التغلغل في قلب النظلم العربي واختراقه وبث بذور الفتنة والانقسام في داخله .  
 
وفي قسم اخر من مقالتها اشارت الى الجهود التي بذلتها الجمهورية الاسلامية منذ انتصار ثورتها ، واهتمام الامام الخميني (ره) ومن قائد الثورة الاسلامية الامام الخامنئي بالقضية الفلسطينية وتقديم الغالي والنفيس للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني ، مشيرة الى فتوى الامام الخميني الراحل عندما بدأت حرب حزيران 1967 بالجهاد لمواجهة الكيان الغاصب وفتواه عام 1968 بجواز صرف الحقوق الشرعية لصالح المجاهدين في فلسطين .

واكدت هناء سعادة الى ان الامام الخميني (ره) غرس نوع من الوعي الإسلامي في وجدان كل مسلم وكيانه المعنوي والروحي والرسالي. واستنهاض الهمم للقيام بالدفاع عن الشرع ضد الإصابات الصهيونية المتحالفة مع قوى الكفر والإستكبار العالمي لإذلال الأمة وإركاعها.

واشارت في هذا المجال الى الدعم اللوجستي الايراني لفصائل المقاومة ونقل تجربة الصواريخ الذكية وصناعة الطائرات المسيرة .

وعن دور الامام الخامنئي في دعم القضية المركزية للمسلمين كتبت "يجاهر الإمام الخامنئي حفظه الله ايضا بضرورة تعبئة الشعوب واشراك النخب والعلماء كما يدعم المجاهدين والمقاومين وكل الحركات سياسيا واقتصاديا وعسكريا وعلى جميع المستويا خاصة في الوقت الراهن حيث استفحل التهويد والإستيطان بشكل غير مسبوق."

واشادت في هذا المجال الى دور الاعلام المسؤول والنخب التي سخرت اقلامها للدفاع عن فلسطين ، خاصة الاعلام الايراني بكافة لغاته ودعم الجمهورية الاسلامية لسائر وسائل الاعلام ومراكز البحوث في هذا الخصوص ، ومواجهة الاعلام الغربي المضلل ، داعية النخب الفكرية والاعلامية الاسلامية ، احزاب وجماعات حذو النموذج الايراني المشرّف والتمسك بخيار المقاومة .  

كما دعت الشرائح المتنورة والمثقفة لوضع ميثاق شرف حول التعاطي مع العدو الصهيوني واعادة خريطة المحرمات وتثبيت بوصلة الاعلام باتجاه هذه القضية وتوعية الشعوب على خطر الحرب الناعمة التي يمارسها الغرب واللوبي اليهودي في مجتمعاتنا الاسلامية بهدف تمييع الاهتمام بالقضية الفلسطينية .
 
https://taghribnews.com/vdcgyx9nwak9x34.,rra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز