تاريخ النشر2017 5 December ساعة 11:06
رقم : 297321

الرئيس روحاني في مؤتمر الوحدة: فضل المقاومين على العالم برمته

تنا - خاص
قال رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية الدكتور حسن روحاني، يشهد العالم في الوقت الراهن حادثتين مهمتين احدها مفرحة والأخرى مرة، المفرحة هي القضاء على الارهاب في سوريا والعراق وكل ذلك يأتي نتيجة المساعي التي بذلها المقاومون الذين تصدوا للارهاب في سوريا والعراق ولا يقتصر فضل هؤلاء على العراق وسوريا وحسب بل أن فضلهم على العالم برمته.
كلمة روحاني في المؤتمر الحادي والثلاثين للوحدة الاسلامية
كلمة روحاني في المؤتمر الحادي والثلاثين للوحدة الاسلامية
وأعرب الرئيس روحاني في الكلمة التي ألقاها في الدورة الحادية والثلاثين لمؤتمر الوحدة الاسلامية الذي بدأ أعماله في العاصمة طهران، عن أسفه لموقف بعض الدول التي بدل أن تشكر الجيشين السوري والعراقي والمجاهدين الذين قضوا على داعش في العراق وسوريا فان هذه الدول تسعى الى التقليل من شأن هؤلاء وتضعيفهم.

ونبه الرئيس روحاني الى أن الحادث المر الذي نشهده هذه الايام هو سياسة التقارب التي تنتهجها بعض الدول تجاه الكيان الصهيوني، مشيرا الى أن هذه الدول بدأت تعلن تقاربها مع الكيان الصهيوني بكل صلافة ومن دون أي تحفظ، وأعتبر أن هذه الدول تسعى الى تبديل هذا المنكر الكبير الى معروف.

وشدد على أن شعوب المنطقة ونخبها لن تدع هذه الدول تواصل سياسة التطبيع والتقارب والعلاقات مع الكيان الصهيوني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني والمسلمين في العالم يبقون الى الأبد يعتبرون الكيان المحتل عدوا لهم مهما بذلت بعض الحكومات مساع للتطبيع معه.

ولفت الرئيس روحاني الى أن الجميع لا يشكك في أن القوى الكبرى هي التي صنعت الارهابيين ووجهتهم ودعمتهم، فالجميع يعلم من الذي أسس القاعدة في أفغانستان وباكستان ومن الذين قام بنشر الارهابيين في العالم، الا أن هناك جوانب لا تزال خافية للمؤامرة الكبرى التي خطط لها الاستكبار في العالم.

وأوضح بأنه الى جانب الدمار والمجازر والدماء التي اسيلت في كل مكان نتيجة الحروب التي اشعلها الاستكبار والارهاب، هناك مؤامرات أخرى لم يتم تسليط الضوء عليها، ومن بين هذه المؤامرات، مؤامرة اهدار الفرص، فالى جانب الدمار والقتل فان البلدان التي شهدت الحروب ضيعت فرصة كبيرة في التقدم والازدهار والتنمية.

واشار الى أنه عندما بدأ الشعب الايراني بالتنمية في مطلع الثورة الاسلامية حركوا شخصا وحزبا ليشن الحرب ضد الجمهورية الاسلامية استمرت 8 سنوات، وبعد انتهاء الحرب اثاروا قضية النووي، ويعدون حاليا مؤامرات أخرى ضد ايران، وبالاضافة الى دمار الحرب والعقبات التي وضعوها خلال أزمة النووي فانهم عرقلوا تقدم وازدهار ايران لسنوات.

ونوه الى أن العراق وسوريا وسائر البلدان ستتجاوز محنة الحرب وكوارثها ولكن كيف سيمكنها التعويض عن سنوات التنمية والازدهار التي حرمت منها؟

وشدد على ان المؤامرة الأخرى التي لم يتم الالتفات لها خلال مؤامرة الحروب والارهاب التي شهدتها دول المنطقة هي نثر بذور الاختلاف بين قوميات ومذاهب وطوائف دول المنطقة، فاثاروا الخلافات بين السنة والشيعة وبين العرب والفرس وبين الاكراد والعرب وبين العلويين والسنة، بينما كانت كل هذه الطوائف والقوميات تعيش فيما بينها في هذه البلدان بوئام وانسجام ولم تقع أية مشاكل بينها طوال قرون.

وأعتبر الرئيس روحاني أن تبعات الحروب وخسائرها المادية ستتجاوزها دول المنطقة وشعوبها ولكن ليس من السهولة بحال تجاوز الخلافات التي أثارتها قوى الاستكبار، مما يستدعي من علماء الدين والمفكرين والنخبة في العالم الاسلامي العمل بكل ما يملكون من جهد من أجل القضاء على هذه المؤامرة.

كما اشار الرئيس روحاني الى أن قوى الاستكبار نفذت مؤامرة أخرى من خلال مؤامرات الحروب والارهاب التي نفذها وهي مؤامرة تشويه سمعة وصورة الاسلام أمام أنظار الملايين الذين لا يعرفون شيئا عن الاسلام.

وأكد بأن هؤلاء قاموا بتعريف الاسلام بصورة مقلوبة ومشوهة لجيل الشباب في العالم، الأمر الذي يضاعف مسؤولية علماء المسلمين ونخبهم في الترويج للاسلام الحقيقي.

وشدد على انه لا يمكن الترويج للاسلام الحقيقي عبر الارهاب والعنف، وانما السبيل الوحيد للتصدي لهذه المؤامرات هو بوحدة المسلمين، معتبرا أن الوحدة لا تعني أن يذوب مذهب في آخر وأن تدمج طائفة دينية بأخرى، وانما الوحدة هي أن يتعايش وينسجم الجميع مع بعضهم البعض الآخر.
 
https://taghribnews.com/vdcdx50xfyt0ns6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز