اكدت اسرة السيد بلال" ۳۲ سنة " انه تعرض للتعذيب البدني الشديد في مقر مباحث أمن الدولة بالفراعنة وسط مدينة الاسكندرية حتى لقى مصرعه اثناء التحقيق في حادث تفجير كنيسة القديسين .
وقال شقيق المتوفي مؤمن بلال لوكالة انباء التقريب (تنا): ان مباحث امن الدولة بالمدينة استدعوا اخاه واقتحمت قوة امنية مصحوبة باعداد كبيرة من المخبرين ورجال الامن منزله الكائن بمنطقة كوبري الناموس "الظاهرية " وتجريده من محتوياته والاستيلاء على الكتب الخاصة بالمتوفى والاوراق الخاصة بالعمل ومذكراته وجهاز اللاب توب الخاص به.
واضاف مؤمن لم تكتف قوى الامن بالقبض على اخي القتيل بل قامت بالقبض على شقيقي الثاني ابراهيم بلال الامر الذي اضطرنا الى البحث عنهما, الا ان احد المخبرين السريين اخبرنا بأن اخي في مستشفى "زقيلح " وعندما وصلنا الى هناك وجدناه جثة هامدة, ثم طلبت الاجهزة الامنية منا دفنه بسرعة, غير اننا حاولنا اتخاذ الاجراءات القانونية, لكن قيادات الامن بالمحافظة دعتنا الى تسريع دفنه حتى لايدفن في مقابر الصدقة "مقابر الفقراء ", الامر الذي جعلنا نستعجل دفنه.
وتابع مؤمن قائلا: اثناء قيامنا بتغسيل اخي وجدنا اثار تعذيب وضرب وسحل على جسده, ورضوض في اليدين ولون ازرق في القدمين مما يدل على قيام عناصر الأمن بتعليقه منها, بالاضافة الى حروق في اماكن متفرقة وكدمات شديدة, و جروح فى جبهة الرأس, مما دفعنا الى تصويره بالفيديو لنشرها في وسائل الاعلام ولتكون مستندا في القضية، وقال مؤمن اننا ابلغنا النيابة العامة بالاسكندرية بالحادث واتهمنا الضابط الذي اشرف على عملية القبض عليه بتعذيبه وقتله.
من ناحية اخرى قال النائب الاخواني عضو مجلس الشعب السابق صبحي صالح والذي يتولى الدفاع عن المجني عليه ان إن الاجهزة الامنية قامت بالافراج عن اخيه المعتقل معه حتى لاتثير عملية مقتل اخيه اية ازمات, واضاف : قوات الامن تمارس ضغوطا كبيرة على اسرته للتنازل حتى لا تكشف فشل الداخلية المصرية في الكشف عن غموض حادث الكنيسة وتعاملها مع المتهمين بأساليب التعذيب الشديدة واجبارهم على اللادلاء بأعترافات ليس لها اي اساس من الصحة.
وقال صالح اننا نطالب النائب العام المصري بضرورة حماية هذه الاسرة بعد التهديدات المتتالية من جهاز امن الدولة اليهم, وقال اصبحت الاجهزة الامنية في مصر مصدر القلق والمسؤولة الرئيسية عن كافة الاعمال الارهابية في مصر . أحمد السيوفي/ القاهرة.
