تاريخ النشر2019 29 May ساعة 13:24
رقم : 422390

سعد محيو: الإمام الخميني كسر الحواجز الطائفية والمذهبية

خاص-تنا
رأى الكتاب والمفكر اللبناني، سعد محيو أن الإمام الخميني الإمام الخميني (رض) كسر الحواجز الطائفية والمذهبية، حين دعا إلى إحياء الحضارة الإسلامية، وليس الإمبراطوريات السنّية والشيعية، ونقل إيران من حضن "إسرائيل" إلى قلب القدس.
سعد محيو: الإمام الخميني كسر الحواجز الطائفية والمذهبية
 وفي حوار خاص مع وكالة التقريب قال محيو: ثمة حقيقة باتت تعرفها كل القوى الإقليمية في المنطقة بحكم تجارب سبعة عقود، وهي أن دور إسرائيل، او بالأحرى وظيفة إسرائيل، هي عرقلة أي تطور لشعوب ودول المنطقةـ وضرب أي نهوض للحضارة الإسلامية من كبوتها.

وتابع: حين حاولت مصر الناصرية تحرير المنطقة من النفوذ الغربي، كانت إسرائيل الأداة التنفيذية للغرب لإجهاض هذه المحاولة. وحين انتصرت الثورة الإسلامية في إيران وأعادت هذا البلد العريق إلى موقفه الريادي في الحضارة الإسلامية وفي المسألة الفلسطينية، تحرّكت إسرائيل لاحكام الخناق عليها.

وحتى حين اتخذت تركيا العضو في الحلف الأطلسي والساعية للإنضمام إلى النادي الغربي الأوروبي، موقفاً أخلاقياً وإنسانياً من مأساة الفلسطينيين، لم تتردد إسرائيل بالتحالف مع الولايات المتحدة في العمل على اسقاط النظام التركي عبر انقلاب عسكري خطط له حلف الأطلسي.

وطالب محيو باقامة نظام اقليمي مشترك يستند إلى المساواة والديمقراطية والاحترام المتبادل مما سيمنع الكيان الصهيوني من التحرك بحرية في المنطقة، قائلاً: قد باتت كل القوى الإقليمية الرئيس في المنطقة تدرك هذه الحقيقة وذلك الدور الصهيوني الخطير إزاء مصير الإقليم ومستقبله، ناهيك عن الارتباط العضوي بين إسرائيل والعولمة الرأسمالية، لم يبق سوى ان تجلس هذه القوى إلى طاولة مشتركة لرسم معالم نظام إقليمي جديد بينها يستند إلى المساواة والديمقراطية والاحترام المتبادل. وحينها لن تتمكن الصهيونية من لعب لعبة الكراسي الموسيقية مع القوى الإقليمية التي تشكل أسّ الحضارة المشرقية الإسلامية.
 
وقلل محيو من اهمية صفقة القرن معتبراً أنها ستفشل مؤكداً: قبل صفقة القرن كان هناك مشروع قيادة الشرق الأوسط العام 1951، ثم حلف بغداد 1957، ثم حروب إسرائيل المتتالية منذ 1967 وحتى 2008، ثم مشروع الأوسط الكبير ثم الموسّع، ثم الاتحاد المتوسطي (الأوروبي).. ألخ

والآن تأتي صفقة العصر التي يتمحور جوهرها الحقيقى حول إقامة نظام إقليمي جديد على رفاة فلسطين، بمشاركة الولايات المتحدة وإسرائيل وبعض الدول العربية. وهي تطرح المقايضة بين كرامة الحضارة الإسلامية وشعوبها، وبين حفنة مشاريع اقتصادية ستكون أشبه بمشاريع معازل الهنود الحمر في أميركا.

وتابع: ترامب ونتنياهو لا يعرفان شيئاً عن التاريخ. ولو أنهم صرفا فقط نصف ساعة لقراءة بعض صفحات هذا التاريخ، لأدركا أن هذه المنطقة التي علّمت العالم الحرف، ومفاهيم الضمير والتسامح، وقبول الآخر والتعددية، والأخلاق، علاوة على إبداعات العلم والطب والجبر والهندسة والفلك والفلسفة والادب، لا تُشرى ولا تُباع.

هذه ليست صفقة العصر. هذه مهزلة العصر. وهي في الواقع ستكون حدثاً إيجابياً، لأنها ستثير حتماً غضب حضارة عمرها أكثر من ستة آ لاف سنة.
 
الإمام الخميني كسر الحواجز الطائفية
وأكد أن الإمام الخميني كسر الحواجز الطائفية والمذهبية، حين دعا إلى إحياء الحضارة الإسلامية، وليس الإمبراطوريات السنّية والشيعية، وحين نقل إيران من حضن إسرائيل إلى قلب القدس.

واختتم محيو كلامه بالمطالبة بولادة "القوة المشرقية برؤوسها الإقليمية الثلاث، كي تكون للحضارة الإسلامية العظيمة قائمة. وحينها سيصبح الطريق إلى القدس ممهداً وواضح المعالم".
 
 
https://taghribnews.com/vdcjh8exyuqe8tz.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز