تاريخ النشر2020 5 March ساعة 11:08
رقم : 453802
في ذكرى الانتفاضة الشعبانية في الـ 5 آذار/ مارس1991

صور نادرة للجرائم صدام المجرم لانتهاك حرمات أعظم العتبات المقدسة في كربلاء

تنا
كشفت العتبة الحسينية صور نادرة، تعود إلى عام 1991، حجم الدمار الذي تعرض له حرم الإمام الحسين عليه السلام، خلال الانتفاضة الشعبانية في الـ 5 آذار/ مارس، من العام نفسه، بعد أن سيطر أزلام النظام "الصدامي البعثي" على مدينة كربلاء المقدسة وشن حملة عسكرية واسعة لوأد الانتفاضة.
الصور أعادت ذاكرة الكربلائيين و العالم إلى تلك الفترة المظلمة التي أظهرت حجم تعطش السلطة البعثية آنذاك لتصفية "الشيعة" في مدن العراق ومنها كربلاء، بعد أن عمدت إلى انتهاك أعظم صرحين مقدسين في المدينة، وهما حرم الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس.

يقول الحاج حسين الصفار، من كربلاء، للموقع الرسمي  للعتبة الحسينية المقدسة إن "هذه الصورة عادت بي إلى الوراء عندما اقتحمت قوات صدام العسكرية المدينة ودمرت المنازل والأبنية المحيطة بحرمي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس عليهما السلام".

ويضيف "الصفار" بنبرة يشوبها الألم، "لقد تجرأوا على المرقدين المقدسين ووجهوا قنابلهم باتجاههما ودمروا اجزاءً كبيرة من حرم الإمام الحسين".

ويتناقل على ألسنة الكربلائيين، أن المدعو "حسين كامل"، أحد ابرز وزراء النظام صدام البعثي ، وزوج ابنة صدام حسين، جاء إلى كربلاء بأوامر من الأخير مع حشد من المدرعات والدبابات، ثم وقف أمام مرقد الإمام وقال جملته الشهيرة: "أنت حسين وأنا حسين كامل" ثم أطلق العنان لصواريخه التي دمرت أجزاءً من الحرم الطاهر.

15 يوماً من القصف المستمر

وعلى الرغم من أن حرم الإمام الحسين عليه السلام قد تعرض لانتهاكات عديدة ومحاولات لهدمه على مر العصور، غير أن النظام صدام المقبور انفرد على مستوى التاريخ الحديث بالتجرؤ على حرمة هذا المرقد، في الوقت الذي ينظر له العالم من مختلف الأديان على أنه صرح مقدس.

وفي لحظة خذلان الحكمة، التي كانت شبه معدومة لدى الحكام العباسيين، حاول "المتوكل العباسي" تسوية المرقد الشريف 17 مرّة ومحو آثاره، لكنه فشل في كل مرة أمر فيها رجاله بذلك، فكانوا يحاولون نبش القبر الشريف، فإذا فاحت منه رائحة المسك أهالوا عليه التراب مجدداً.

ولكن صدام، وعلى مدار 15 يوماً، أمر بتوجيه ضربات جوية وأرضية، استهدفت القبة الشريفة والمنارة وأجزاء كبيرة من "الطارمة" الشرفة الخارجية، وكذلك جدار الحائر الحسيني الخارجي.


/110
https://taghribnews.com/vdcbgfba5rhbswp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز