قال عبد الرؤوف بن رجب المتحدث باسم منظمة المؤتمر الاسلامي لوكالة أنباء التقریب (تنا) أن المنظمة تبذل ما في وسعها لكسر الحصار عن غزة وأن المنظمة تأسست عام ١٩٦٩ عندما حاولت اسرائيل احراق القدس الشريف وبالتالي فان الهم الفلسطيني والقضية الفلسطينية وقضية القدس تأتي على رأس جدول أعمال المنظمة في كافة الاجتماعات سواء الاجتماعات الوزارية أو التنفيذية أو تحركات الأمين العام للمنظمة خاصة بعد الحرب الاسرائيلية الظالمة ضد غزة، فقد زار الأمين العام للمنظمة غزة وعندما تفقد الدمار الذي لحق بها اثر العدوان الاسرائيلي أخذته العبرة ولم يتمالك نفسه من شدة حزنه على ما جرى ضد أهالي غزة.
وأشار بن رجب الى أن نشاط وتحرك المنظمة يتوقف على ارادة دولها وهناك قرار من قبل الدول بضرورة كسر الحصار عن غزة معربا عن أمله بزوال هذا الكابوس الجاثم على أهالي غزة قريبا، ونوه الى استنكار وتنديد المنظمة بالعدوان الاسرائيلي الغاشم على أسطول الحرية الذي كان يسعى الى كسر الحصار عن غزة ولم يكن يحمل معه الا المساعدات الانسانية مما يشير الى أن المنظمة لديها موقف مبدئي بضرورة كسر الحصار الظالم عن غزة.
وفيما يتعلق بالمؤتمر الثالث لوزراء شؤون المرأة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقد في طهران أعتبر أن المؤتمر يعقد في اطار التوجه الجديد للمنظمة الذي بدأ بعد عام ٢٠٠٥ وبالتحديد بعد تولي أكمل الدين احسان أوغلو منصب الامانة العامة فقد بدأت المنظمة تولي حقوق الانسان وحقوق المرأة والطفولة والشباب أهمية خاصة، معتبرا أن المرأة عماد الأسرة وتنميتها من الأمور الضرورية ولا يمكن تطوير المجتمع الا بتطوير المرأة، لذلك عقد هذا المؤتمر وقد عقد المؤتمر الأول في عام ٢٠٠٦ في اسطنبول وبانعقاده أقدمت المنظمة على خطوة متقدمة، وفي المؤتمر الثاني الذي عقد في عام ٢٠٠٨ في القاهرة الذي اعتمد خطة عمل للنهوض بالمرأة "وأنشأنا في القاهرة منظمة للمرأة، ومؤتمر طهران الخطوة الثالثة، وقد اختار الأخوة في ايران موضوع الاقتصاد، لاقحام المرأة في النسيج الاقتصادي ليكون لها دور في هذا المجال".
وأشار بن رجب الى الأهمية التي يكتسبها الجانب الاقتصادي في الحياة معتبرا أن مؤتمر طهران يسعى الى تمكين المرأة من لعب دور في هذا المجال وفيما وصف مؤتمر طهران بأنه خطوة متقدمة أخرى أعرب عن أمله بأن يحقق المؤتمر انجازات جديدة على صعيد دعم امكانيات المرأة، وشدد على أن وضع المرأة في منظمة المؤتمر الاسلامي بدأ يشهد تقدما نتيجة التوجهات الجديدة لأوغلو والمنظمة تطمح للأحسن، منوها الى أن بعض العراقيل التي تواجه تفعيل دور المرأة تعود الى التقاليد والأعراف الخاطئة السائدة في المجتمعات والتي جعلت من المرأة عنصر غير فاعل في المجتمع وتسعى المنظمة الى تذويب كل ما يعوق تحرك والدور الايجابي للمرأة لتكون عنصرا فاعلا ومفيدا في المجتمع.
