تاريخ النشر2010 20 December ساعة 11:00
رقم : 34367
وزيرة المرأة الفلسطينية:

معاناة الفلسطينيات في ظل الاحتلال كبيرة

أدنى ما يمكن أن تفعله هذه المنظمات والمجتمع الدولي هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وزيرة المرأة الفلسطينية
وزيرة المرأة الفلسطينية

وكالة أنباء التقریب (تنا)

قالت ربيحة ذياب وزيرة شؤون المرأة في السلطة الوطنية الفلسطينية خلال حديثها لوكالة أنباء التقریب (تنا) على هامش مشاركتها في اجتماع وزراء شؤون المرأة للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي المنعقد حاليا في طهران، أن معاناة الفلسطينيات في ظل الاحتلال الصهيوني كبيرة للغاية فانهن تعانين في كل تفاصيل الحياة كمعاناتهن في المدرسة وفي البيت وفي جدار الفصل العنصري وفي الحواجز التي تقيمها القوات الصهيونية وفي القصف الذي تتعرض له الأراضي
الفلسطينية بالأسلحة المحرمة دوليا، وبشكل عام فان كل اجراءات الاحتلال تنعكس بشكل سلبي على المرأة الفلسطينية "واننا نسعى الى التصدي للعدو الصهيوني والوقوف بوجهه بكل ما أوتينا من قوة". 

وطالبت ذياب المنظمات الدولية بالوقوف الى جانب القضية الفلسطينية معتبرة أن أدنى ما يمكن أن تفعله هذه المنظمات والمجتمع الدولي هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية وأشارت الى أن هناك العديد من المنظمات تدعم فلسطين ولكن كل المساعدات والاعمار تنهار وتدمر نتيجة القصف الاسرائيلي ويعود كل شيء الى ما كان عليه في السابق، بينما الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعطيها نوع من الحصانة أمام الاعتداءات الصهيونية. 

وفيما يتعلق بمشاركتها في اجتماع طهران أشادت بخطوة منظمة المؤتمر الاسلامي في عقد الاجتماع واهتمام المنظمة بشؤون المرأة واشارت
الى أن اجتماع طهران هو الثالث من نوعه ويركز على أهمية ودور الجانب الاقتصادي في العائلة، وبخصوص أبرز التحديات التي تواجهها المرأة المسلمة نوهت الى أن أغلب الدول الاسلامية تعد من الدول النامية ولذلك فان المرأة تعاني العديد من التحديات والمشاكل في مقدمتها الفقر والتشرد والنزاعات المسلحة التي تشهدها بعض البلدان، وكذلك الاحتلال كما يحدث حاليا في فلسطين، وتنعكس هذه المشاكل بالدرجة الأولى على المرأة وتتحمل أعبائها لذلك فان أكثر الفقراء في العالم من شريحة النساء، كما أن المرأة تتحمل أعباء تربية الأطفال وأيوائهم وتوفير الأمن والاستقرار لهم. 

ونوهت ذياب الى أن الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي وصلت الى قناعة بأنه لايمكن ايجاد التنمية في الدول الاسلامية من دون المرأة، مما يستدعي التركيز على المرأة وتنمية قدراتها وامكاناتها عندها يمكن تحقيق
التنمية بشكل مستديم، وأشارت الى أن الديانات السماوية حثت ودعت الى احترام حقوق الانسان وأغلب القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الانسان موجودة في هذه الديانات، ولفتت الى أن بعض العادات والتقاليد في بعض المجتمعات الاسلامية حجمت دور المرأة مما ينبغي ايجاد القاسم المشترك بين القوانين الدولية وبين القوانين المحلية ونوهت الى أن حق المواطنة والعدالة والمساواة لا تتعارض مع مبادئ ديننا وشددت على أن البعض يتصور أن بعض العادات والتقاليد السائدة في المجتمع دعا اليها الدين بينما ليس كذلك بل الكثير من العادات والتقاليد تتعارض والدين وانها أغلقت أفق تفكير الانسان نحو التطور والتقدم، مما يستدعي التعامل مع القوانين الدولية بشأن حقوق الانسان وفق ما نصت عليها التعاليم الدينية.
https://taghribnews.com/vdcefx8x.jh8epibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز