تاريخ النشر2024 21 January ساعة 00:31
رقم : 622292

وزير الاوقاف السوري : معركة الأقصى في طريقها إلى النصر بإذن الله

تنـا - خاص
اكد وزير الاوقاف السوري "الدكتور محمد عبد الستار السيد" على، ان "معركة الأقصى" في طريقها إلى النصر (بإذن الله) على المنظومة الصهيونية الأمريكية الغربية المدججة بأعتى أنواع الأسلحة، وها هم أبناء فلسطين يمرغون أنوف الصهاينة بالتراب رغم العدد الكبير من الشهداء والجرحى والمفقودين ورغم القصف بالطائرات والدبابات والأسلحة المتطورة.
وزير الاوقاف السوري :  معركة الأقصى في طريقها إلى النصر بإذن الله
تصريحات وزير الاوقاف السوري هذه، جاءت في كلمته خلال مؤتمر "طوفان الاقصى ويقظة الوجدان الانساني"، الذي عقد برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامي في 14 يناير / كانون الثاني 2024 باستضافة طهران؛ قراها نيابة عنه مستشاره الذي حل ضيفا على ايران "د. نبیل سلیمان".

واضاف د. محمد عبد الستار السيد : لا يخفى على أحد، أن قضية القدس هي حجر الزاوية في مشروع الأمة العربية والإسلامية، وإنّ الله سينجز وعده بتحرير بيت المقدس؛ مشددا بالقول، انه "انطلاقاً من هذا كله ومما لاشك فيه نحن أصحاب الحق والصهاينة أهل الباطل وأننا لانزالُ مرابطين لا يضرنا من خذلنا أو آذانا".

وافادت وكالة انباء التقريب(تنـا) ان نص كلمة وزير الاوقاف السوري، في مؤتمر طوفان الاقصى ويقظة الوجدان الانساني جاء على الشكل التالي: 

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى : (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج / ٤٠).
ما يزال طُوفَانُ الأقصى مستمراً وماتزال معركة الأقصى في طريقها إلى النصر بإذن الله، على المنظومة الصهيونية الأمريكية الغربية المدججة بأعتى أنواع الأسلحة، وهاهم أبناء فلسطين يمرغون أنوف الصهاينة بالتراب رغم العدد الكبير من الشهداء والجرحى والمفقودين ورغم القصف بالطائرات والدبابات والأسلحة المتطورة. وماتزال الهمم عالية والأمل معقود بالتوكل على الله.
فالأرض أرض فلسطين والمدافعون عنها، هم أهلها، وهم أهل الحق واليهود الصهاينة هم أهل الباطل وعقيدتنا أنَّ الحق لابد سينتصر ولكنَّ ثمنه الصبر والتفاني وقبل ذلك التوكل على الله عز وجل.
غزةً لم تكن يوماً قضية فلسطين، بل هي القضية وغزة تجسيد لجوهرها وتعبير صارخ عن معاناة شعبها والحديث عن غزة بشكل منفرد يُضِيعُ البوصلة، فهي جزء من كل وهي محطة في سياق.
العدوان الأخير على غزة هو محطة في سياق طويل يعود إلى خمسة وسبعين عاماً من الإجرام الصهيوني مع اثنين وثلاثين عاماً من سلام فاشل نتيجته الوحيدة أنَّ الكيان ازداد عدوانية والوضع الفلسطيني ازداد ظلماً وقهراً وبؤساً فلا الأرض عادت ولا الحق رجع ولا فلسطين ولا الجولان.
المزيد من الوداعة العربية مع الكيان الصهيوني تُساوي المزيد من الشراسة الصهيونية تجاهنا والمزيد من اليد الممدودة من قبلنا للاحتلال تعادلُ المزيد من المجازر بحقنا.
لا يُمكنُ البحث في العدوان على غزةً بِمَعزُلٍ عن المجازر الصهيونية بحق الفلسطينيين سابقاً واستمرار هذا السياق من دون أي شك لاحقاً.
إن استمرارنا في التعامل مع العدوان على غزة اليوم بنفس المنهجية هو تمهيد الطريق من قبلنا لإكمال المذابح حتى إفناء الشعب وموت القضية.
إن أقدار الشعوب لا يصنعها الأعداء، ولا تصنعها التنازلات وإنما تصنعها التضحيات وإن ما نراه اليوم هو موت للضمير العالمي أمام مذابح العدو الصهيوني في فلسطين فحتى مسألة وقف إطلاق النار هو أمرٌ رفضه الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية وذلك سعياً أمتنا منهم لقتل شعوبنا وتدمير وتدنيس مقدساتنا وكل ذلك هو وصمة عار في جبين الإنسانية.
ورغم ذلك فنحن موعودون بالنصر من الله عزّ وجل وليس من الولايات المتحدة الأمريكية ولا من الغرب وأولئك إنما يمعنون في جرائمهم واعتداءاتهم وتحديهم للقيم والشرائع السماوية.
وخلال ما شهده العالم في مجلس الأمن من رفض الغرب لقرار وقف إطلاق النار ما هو إلا دليل وشهادة للتاريخ تثبت أن كلمة الإرهاب مخصصة للعرب والمسلمين وإنَّ الدفاع عن النفس هي للمعتدين المجرمين فقط.
وإن ما قامت به المقاومة الفلسطينية ما هو إلا ردُّ للعدوان على شعب أعزل منذ أكثر من سبعين عاماً.
نحن نعلم وكل عاقل يفهم أن حقوق الشعوب مصونة في كل الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والمعاهدات الدولية. وإن للشعوب الحق في الدفاع عن تلك الحقوق والمقدسات وليس هناك ما يسمى مشروع الدفاع عن النفس لأي غاصب.
ولاشك أن مفهوم العقوبة الجماعية بحق أي شعب من الشعوب هو جريمة إرهابية وعمل إجرامي لابد من محاسبة فاعليه.
 وعندما يمنع الاحتلال الصهيوني الطعام والماء والدواء عن أهلنا في فلسطين ما هو إلا مؤشر واضح على المجازر التي تُرتكب بحق شعب أعزل واعتداء صارخ ورهيب في حق البشر ورغم ذلك لم يتحركٌ الضمير الإنساني العالمي تجاه نُصرة شعب مُحاصَرٍ أعزل وإنما تحرك من أجل عصابة شريرة مجرمة تتمثل في كيان غاصب نهب الأرض وهتك العرض ودمر الشجر والحجر وإن أمريكا والغرب يدعمون الإرهاب والإرهابيين في سوريا ويدعمون الصهاينة فـــي الاعتداءات المتكررة على المطارات والأراضي السورية بالإضافة لاحتلالهم للجولان هذه الأمة لن تموت مهما فعل الأعداء وسندخل القدس والأقصى بإذن الله.
ولا يخفى على أحد أن قضية القدس هي حجر الزاوية في مشروع الأمة العربية والإسلامية وإنّ الله سينجز وعده بتحرير بيت المقدس.
انطلاقاً من هذا كله ومما لاشك فيه نحن أصحاب الحق والصهاينة أهل الباطل وأننا لانزالُ مرابطين لا يضرنا من خذلنا أو آذانا.
المسجد الأقصى له أهمية قدسية ومكانة في قلوب المسلمين، يجب على المسلمين في العالم توحيد الصف واستنهاض الهمـــم والتأكيد على أن فَلسطين قضية الأمة جمعاء وإنها جزء من عقيدة الأمة الإسلامية والعربية وبيان أن حب فلسطين والمسجد الأقصى من الإيمان وإن تحريرها واجب شرعي على الأمة.
ونحن في سوريا ندين بأشد العبارات أعمال الإجرام والقتل والهمجية التي يقوم بها كيان العصابات الصهيونية الأثمة منتهكة بذلك كل القوانين والأعراف وأبسط مبادئ الإنسانية ومعبرة عن حقيقة هذا الكيان الوحشي الذي تأسس على العدوان والاحتلال سفك الدماء.
كما إن الدول الداعمة والراعية لهذا الكيان الغاصب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية تتحمل المسؤولية المباشرة عن كلِّ قطرة دم تسيل اليوم في قطاع غزة بل هي شريكة فيها.
حيث أظهرت هذه الدماء الذكية كذب الغرب في ادعاءاته حول حقوق الإنسان وأسقطت عنه قناع الإنسانية الذي يحاول أن يخدع به الشعوب والدول.
نعم سنضرب حصون اليهود الصهاينة من جديد ولن تموت البطولات باستشهاد رجالاتها إنما يقيض الله لها من يحمل شعلتها ويواصل الطريق حتى صناعة النصر الموعود بإذن الله.
فتحرير القدس وهزيمة الصهاينة وعد من الله قادم وقدره محتوم لامحالة مهما طال الزمن.
وأما لأهلنا الصابرين في غزة ولذوي الشهداء والجرحى وللمقاومين نقول لكم: إن ألمكم ومصابكم ووجعكم هو في قلب كل مسلم ومسيحي وحر شريف في هذا العالم.
وإن طريق تضحياتكم هو بإذن الله طريق النصر وحتى يتحقق هذا النصر يبقى الواجب علينا أن ننصر إخواننا في فلسطين.
فلسطين تُحرَرُ بدماء الشهداء ومِداد العلماء وجهود المخلصين؛ نسأل الله للأبطال في فلسطين النصر والتمكين وللشهداء الرحمة وجنات النعيم وللجرحى الشفاء والعافية وللمصابين وذويهم الصبر والسلوان؛ (وَقُلْ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ) (التوبة/ ١٠٥).
 

انتهى
https://taghribnews.com/vdccoiqei2bqii8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز