تاريخ النشر2023 30 September ساعة 14:25
رقم : 609155

اية الله كلبايكاني: الخلافات التي نشهدها في العصر الراهن من أهم أهداف الدول الإستعماریه السلطویة

اعرب استاذ الفقه في الحوزة العلمية بمدينة قم اية الله سيد محمد باقر كلبايكاني عن اعتقاده بان الخلافات التي نشهدها في العصر الراهن هي من أهم أهداف الدول الإستعماریه السلطویة التي ترید أن تجد سوقاً لسلاحها وبیعه علی الدول وفرض هذه الأسلحة علیها. فمن أنجع الطرق لبیع هذه الأسلحة هي إثارة النعرات وتأجیج الصراعات بشتی الطرق.
اية الله كلبايكاني: الخلافات التي نشهدها في العصر الراهن من أهم أهداف الدول الإستعماریه السلطویة
وفي مقال له في الاجتماع الافتراضي لمؤتمر الوحدة الدولية الـ  37، قال اية الله كلبايكاني: ان الدول الاستعمارية تريد ان تکون الساحة العالمیة ساحة صراع مستمر بین القوی المتصارعة، یجب ألّا تشهد أيّ رقعة من العالم الإستقرار والأمن لکي یستطیع هؤلاء التخطیط لبیع سلاحهم بأمان. وهذا لا یتسنّی لهم سوی بإثارة النعرات وتأجیج الصراع.
وتابع: ولا فرق أن تکون هذه الصراعات قد اُثیرت بین الحکومات أو الشعوب أو بين الدول. إن الإسلام یعارض السلطویة لأنّه دین العدل والعدالة. ولهذا یسعی هؤلاء لأن یخلقوا تعارضاً مع الإسلام ویختلفوا معه لإبادته وإندثار إسمه و وجوده لکي یستطیعوا بعدها تسویة الحسابات مع الدول الأخری.
وصرح: فقد یواجه هؤلاء الإسلام بطریقة ترسخ عداء الإسلام في القلوب والعقول ویجعلوا الشعوب تعادي الإسلام بصورة ممنهجة. کما تعلمون یعزو هؤلاء کل الطغاة والهمج الذین یعرفهم الجمیع بصفات الظلم والوحشیة، إلی الإسلام ویُنسبوا هؤلاء الطغاة إلی المسلمین. فقد عزی هؤلاء حرکة داعش الإرهابیة إلی الإسلام وقالوا للناس أنّ الإسلام لو استولي علیکم سوف یحکمکم بهذه الصورة التي حکم بها داعش. یأسروا النساء ویستعبدوا الأطفال ویقتلوا الرجال ویمارسوا ضدکم الظلم والعسف.
واضاف: هذه الإحصاءات تتعلق بالإسلحة. وأنا هنا لست بصدد ذکر هذه الإحصاءات، فالدولة الأولی في بیع الأسلحة علی مستوی العالم هي الولایات المتحدة، ثم تأتي روسیا ثاني أکبر مصدر للأسلحة. والطریف أنّ هناك 135 مرکزاً لإنتاج السلاح الیدوي ومعدات وعتاد هذا السلاح. فقد توفّر هذه المراکز هذا السلاح لکي تواجه الشعوب حکوماتها وتتصارع في ما بینها و تستخدم هذا السلاح لحل اختلافاتها بلغة العنف.
واوضح: إذن یتضح لنا أنّ هذه المراکز تستثمر وتستغل هذه الخلافات وتثیر النعرات لکي تکسب الربح. ومن أهم هذه المراکز التي تنتج الأسلحة وتثیر النعرات هي هذه الشرکات الکبری. فقد تخلق الصراع لکي تبیع سلاحها بأحسن وجه، فإن لم تکن هذه الخلافات، ویسود العالم الهدوء والإستقرار، فإنّ هذه الشرکات لم تجد موطئ قدم لها لبیع الأسلحة والعتاد والمعدات المتعلقة بالسلاح.
واستطرد:ولهذا وقعت الدول الإسلامیة في هذا الفخ؛ وظهر صراع في الساحة سواء بین الطوائف الدینیة والجماعات، أو الشعوب والحکومات.وما هو بالغ الوضوح ولا حاجة لإیضاحه، هو أنّ الصراع بین الدول الإسلامیة وبین دولتین إسلامیتین وسقوط قتلی من الجانبین سیکون لصالح الکفار.
واضاف متسائلا: فمن یستفید من هذه الصراعات وینتفع منها هي شرکات صناعة الأسلحة. فهم یبیعون سلاحهم ویوقعوا الصراع بین الدول الإسلامیة لکي یتقاتلوا في ما بینهم. ومهما قُتل من المسلمون فإن الأمر سیکون لصالح الکفار.
وشدد بالقول: إذن یجب علی ذوي الشأن وصناع القرار في الدول الإسلامیة والشعوب الإسلامیة أن تعي الأمر وتکون واعیة وینیروا القلوب والأذهان لإنهاء هذه الصراعات والإتحاد وتوحید الصفوف لإنهاء حضور السلطویین وقطع أدي المستعمرین في بلادهم.
وختم بالقول: وفّقنا الله في توعیة أنفسنا وتوعیة أهلنا لکي نحقق هذا الإتحاد الذي أراده الله لنا بقوله: "واعتصموا بحبل الله جمیعاً".    علینا أن نتمسّك بحبل الله ونواجه المؤامرات والدسائس ونواجه الفتن والصراعات وأن نکون واعین بما یُحاك ضدنا من دسائس. کما علی صناع القرار أن یکونوا واعین ویعملوا علی توعیة الشعوب للتصدي للدول الإستعماریة وإنهاء الصراع بین الشعوب المسلمة.
انتهى
  
 
 
https://taghribnews.com/vdcft1dvtw6dxya.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز