تاريخ النشر2010 13 October ساعة 11:40
رقم : 28140

من يوتر العلاقات بين الشيعة والسنة؟

هناك أعداء من غير المسلمين وجهلة من المسلمين في كل الطائفتين شيعة وسنة يوترون العلاقات بين أبناء الأمة وهذا ليس إلا لصالح أعداء الأمة
صلاة مشتركة يشارك فيها مسؤولون عراقيون
صلاة مشتركة يشارك فيها مسؤولون عراقيون

وسائل الإعلام تستغل الفرصة لبث بذور الخلاف بين الشيعة والسنة ولكن السؤال الرئيس هل هي حالة طبيعية نتيجة توسع الاتصال في العالم، فالفضائيات والمنتديات الإلكترونية هي الجديد في الأمر، خاصة
وأن قناعات الشيعة والسنة نفسها لم تتغير منذ ألف وأربعمائة عام، بطروحاتها التاريخية وتفاسيرها الدينية التي تميز كل طائفة عن الأخرى.. مما يشير الى أننا أمام استغلال سياسي يعكس حالة الصدام بين فريقين. 

أمامنا جثة طائفية ولا نملك الأدلة على مرتكب الجريمة، وكل ما نستطيع فعله هو قراءة الدوافع والاستدلال منها على المستفيد. الوضع يقول إن التوتر السياسي في المنطقة يشجع على استغلال كل الوسائل لمحاصرة الطرف الآخر. صحيح أن الإفراط
في التوتر الطائفي يخدم أغراض احد الجانبين مؤقتا لكن نتائجه على المدى الطويل وخيمة جدا ولن يسهل إصلاحها. 

فلاشك أن هناك أيدي خبيثة خلف الستائر تحاول سكب الزيت على نار الخلافات بين أبناء الأمة لأن التوتر الطائفي اليوم مفيد -حسب قناعات الأعداء- في محاصرة حركة حماس السنية، وينهي أي تأثير لحزب الله في العالم العربي والاسلامي بعد أن كان في يوم قريب مضى هو
الأكثر شعبية والأعظم تأثيرا على عقول شباب السنة، كما أن هذا التوتر يشغل الأمة ويمنعها من المقاومة أمام الأعداء. 

هذه خلافات طائفية سهل نبشها من قبل السياسيين المتقاتلين في المنطقة. فمن صالح جميع أبناء الأمة أن يتحدوا في مواجهة الأعداء وعلى جميع الحكام والساسة أن يدركوا مدى أهمية هذه الوحدة؛ ولكن، بكل أسف، السياسيون المسلمون! المتحالفون مع الأعداء الذين يرون أن الغاية تبرر الوسيلة، يبذرون حروبا قد تمتد لأكثر من مائة عام، وستأكل الأخضر واليابس.

https://taghribnews.com/vdcgzq9x.ak97t4r,ra.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز