تاريخ النشر2021 26 February ساعة 23:58
رقم : 494539
في ذكرى رحيل بطلة كربلاء…

السيّدة زينب(ع) الحوراء العقيلة الطّاهرة

تنا
اشتهرت السيدة زينب(ع) بحكمتها ورجاحة عقلها وإيمانها القويّ، وهي الّتي ساندت أخاها الحسين في معركته ضدّ يزيد، وواجهت الطّاغية بجرأة تفوق كلّ حدّ، وجلجل صوتها في مجلسه، واستطاعت بقوّتها أن تحمي ابن أخيها زين العابدين(ع) من بطش يزيد وأعوانه، وأن تحضن أبناء إخوتها الصّغار، وهي الّتي فضحت السّلطة الأمويّة آنذاك، ووضعت نتائج الثّورة على سكّة الانتصار والخلود.
السيّدة زينب(ع) الحوراء العقيلة الطّاهرة
بقلم سوسن غبريس


نسبها: والدها الإمام عليّ بن أبي طالب(ع)، ووالدتها السيّدة فاطمة الزّهراء(ع)، ابنة رسول الله(ص).

ولادتها:
ولدت السيِّدة زينب(ع) في المدينة المنوَّرة بتاريخ: 5 جمادى الأولى من السّنة الخامسة للهجرة، أي ما يعادل سنة 626 م، وهي الثّالثة بعد أخويها الحسن والحسين(ع).

ألقابها:
أشهرها: زينب الكبرى، الحوراء، العقيلة (عقيلة بني هاشم)، أمّ المصائب، والطّاهرة...
زواجها وأولادها:

تزوَّجت السيّدة زينب(ع) من ابن عمّها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأنجبت منه أربعة ذكور وبنت ـ وفق الكثير من الرّوايات ـ وهم: عون، ومحمّد، وعليّ، وعبّاس، وأمّ كلثوم. وقد استشهد ولداها عون ومحمّد مع خالهما الحسين(ع) في كربلاء.
حياتها ومعاناتها:
عاشت السيّدة زينب(ع) في المدينة مع والديها وجدّها الرّسول(ص)، وقد توفّيت والدتها الزّهراء(ع) بينما كانت تبلغ الخامسة من عمرها، بعد وفاة جدّها الرّسول(ص) بفترة قصيرة.

في خلافة والدها عليّ(ع)، هاجرت هي وإخوتها معه إلى الكوفة التي كانت عاصمة الخلافة آنذاك، لتعود بعد استشهاده مع أخويها الحسنين(ع) إلى المدينة المنوّرة.

كانت المآسي تتكرّر في حياة العقيلة زينب(ع) منذ طفولتها؛ فمن وفاة جدّها ووالدتها وهي لاتزال طفلة، إلى اغتيال والدها في الكوفة، إلى فاجعة تسميم أخيها الحسن(ع)، إلى الفاجعة الكبرى الّتي تجلّت في استشهاد أخيها الحسين(ع) في كربلاء، مع اثنين من أولادها، وبعض أبناء إخوتها، وأصحاب أخيها... ومع ذلك، بقيت السيّدة زينب(ع) المؤمنة الصّابرة المحتسبة، المتمسّكة بنهج الإسلام؛ نهج جدّها رسول الله(ص)، حتّى ضرب المثل بصبرها وعزيمتها، وصارت قدوةً للمسلمين والمسلمات.

صفاتها ونضالها:

اشتهرت زينب(ع) بحكمتها ورجاحة عقلها وإيمانها القويّ، وهي الّتي ساندت أخاها الحسين في معركته ضدّ يزيد، وواجهت الطّاغية بجرأة تفوق كلّ حدّ، وجلجل صوتها في مجلسه، واستطاعت بقوّتها أن تحمي ابن أخيها زين العابدين(ع) من بطش يزيد وأعوانه، وأن تحضن أبناء إخوتها الصّغار، وهي الّتي فضحت السّلطة الأمويّة آنذاك، ووضعت نتائج الثّورة على سكّة الانتصار والخلود.

"روت عن: أبيها الإمام عليّ(ع)، وأمّها فاطمة الزهراء(ع)... وآخرين.

روى عنها: ابن أخيها زين العابدين(ع)، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وابن عباس، وكان يقول: حدّثتني عقيلتنا زينب بنت عليّ.. وكانت عالمة، خطيبة، فصيحة، جليلة الشّأن، موصوفة بالصّبر الجميل، والثّبات والتّسليم إلى الله تعالى، وكانت ذات عبادة وتهجّد" .

وفاتها ومكان دفنها:
توفّيت السيّدة زينب(ع) في 15 رجب من العام 62 هـ، أي ما يعادل 682 م، ولها من العمر ستّة وخمسون عامًا، وقد اختلف في مكان دفنها، فبينما يؤكّد البعض أنّه في الشّام، وهو المشهور، يذكر البعض الآخر على أنّه في مصر، ولها مقام في كلّ من البلدين، يشهدان على قداسة هذه الشّخصيّة، واحترامها من قبل المسلمين جميعًا.


/110
https://taghribnews.com/vdcdso0onyt0nk6.422y.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز