أكد الامين العام للمجمع العالمي لتقريب بين المذاهب الاسلامية ، ان السبيل الوحيد لتحقيق الاتحاد بين المسلمين هو التعامل العقلاني مع الامور الخلافية والتأكيد على المشتركات بين المذاهب وحتى بين الاديان الا وهو العدالة الاجتماعية

وخلال زيارته الى العاصمة الباكستانية اسلام اباد التقى الشيخ الدكتور حميد شهرياري بالسفير الايراني هناك ، السيد محمد علي حسيني ، مع الوفد المرافق له نظّم ملتقى فكري في هذا الاجتماع ، اشار فيه الدكتور شهرياري الى ان اقامة العدل والتصدي للظلم بحاجة الى تضحيات .

ولتحقيق الوحدة الاسلامية اكد الامين العام لمجمع التقريب الى ضرورة تكثيف المساعي في هذا المجال "والكل يجب ان يعتبر نفسه جندي فس هذا الطريق " ، مشيرا الى ان الامام الخميني (ره) كان رائداً في طرح مشروع الوحدة الاسلامية في العالم الاسلامي .

واشار الامين العام لمجمع التقريب الى ضرورة اتباع سبيل العقلانية في مشروع الوحدة الاسلامية ، الامر الذي اوصانا به الدين كما جاءت في توصيات قائد الثورة الاسلامية ، عند تنصيبه امينا عاما لمجمع التقريب ، بان العقلانية السبيل الوحيد لتحقيق الوحدة الاسلامية .

واكد الشيخ شهرياري الى ضرورة تجنب الاختلافات الجزئية والتاكيد على المشتركات والاصول ، لان هدف جميع الاديان هو ارشاد الشعوب الى الطريق الصحيح ، ، مشيرا الى تبني العقلانية العقلانية لحل الاختلافات الهامشية وليس عن طريق تشديد الاختلاف والنزاع والكراهية واراقة الدماء . 

ومن ثم انتقد الامين العام لمجمع التقريب دور بعض المواقع الاكترونية والفضائيات التي تثير الاحتقان الطائفي بان نشاطهم يخالف التعامل العقلاني في القضايا المذهبية ، مؤكدا الى ضرورة تعزيز التواصل بين العلماء والنخب الفكرية الاسلامية والاستفادة من مقترحاتهم لتحقيق مشروع الامة الاسلامية الموحدة .