حذر مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد حموري من خطورة التوجهات الصهيونية الرامية للقضاء على المسجد الأقصى المبارك ، مذكّراً بما صرح به رئيس حكومة العدو "بنيامين نتنياهو" مؤخراً عن أن هدم المسجد يمكن أن يحصل بكل بساطة

ولفت حموري في حديث لمراسل وكالة أنباء التقريب "تنا"، إلى أن هذا التوجه الرسمي بات يغذي أطماع الجماعات اليهودية المتطرفة الحالمة بإقامة الهيكل المزعوم فوق أنقاض المسرى الشريف.

وقال الخبير الفلسطيني ، :" نحن إذاً أمام رؤية صهيونية تهويدية واضحة ، وهذا ما يفسر الإجراءات القمعية والتعسفية التي تقرها إسرائيل وأذرعها المختلفة ، وهذا أيضاً ما تحدثنا عنه مراراً وتكراراً (..) إن عزل المقدسيين ، والتضييق عليهم بالتزامن مع إبعاد فلسطينيي الداخل المحتل عن المدينة ومسجدها ، وكذلك حرمان أهلنا في الضفة الغربية من الوصول إلى الأقصى هو أمر مدروس ، ويصب في صالح المخطط الأكبر لاستهداف أولى القبلتين".

وأوضح حموري أن الانتشار المستمر والمكثف لشرطة العدو وعناصر ما يسمى "حرس الحدود" داخل القدس القديمة ، وعند المداخل المؤدية للمسجد المبارك يرمي بشكل أساسي إلى التحكم بالمشهد العام للمدينة.

وتابع القول، :" في الأوقات السابقة ، وقبل فرض هذا الطوق العسكري كنا نشاهد عشرات الآلاف من المسلمين في باحات الأقصى الشريف ، لكن اليوم وفي دقيقة واحدة يستطيع الاحتلال منع ذلك ، ولهذا هناك ملاحقة متصاعدة للمرابطين والمرابطين الذين أعاقوا مسلسل الاقتحامات اليومي للمسجد من قبل المستوطنين المتطرفين ، والمنظرين للهيكل والأساطير التلمودية".