في اليوم الـ١٦ من العدوان على غزّة : إقرار صهيوني بالعجز عن هزيمة المقاومة

وارتفعت حصيلة الضّحايا إلى (٥٨٥) شهيداً ، بينهم (١٥٤) طفلاً ، و(٨٥) سيّدة ، و(١٤٤) مسنّاً ، بحسب ما أكّد الناطق بإسم وزارة الصّحّة الفلسطينيّة د. أشرف القدرة لمراسل "تنا"؛ مشيرًا إلى أنّ الغارات الجويّة طالت مناطق مختلفة جنوب القطاع ووسطه وشماله، بالتّزامن مع تكثيف القصف المدفعيّ الّذي أصاب مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.
واقترفت قوّات الإحتلال مجزرة بحقّ عمارة السلام السّكنيّة، وراح ضحيّتها (١٢) شهيداً؛ سبعة منهم من عائلة واحدة ويحملون الجنسيّة الألمانيّة.

وقد شهدت السّاعات الفائتة استهدافاً مباشراً لدور العبادة ، حيث دمّر العدوّ (٣) مساجد في مدن رفح ، وغزة ، ودير البلح.
ورفض جيش الإحتلال الهدنة الإنسانيّة الّتي طرحتها بعثة اللجنة الدّوليّة للصّليب الأحمر لخمس ساعات، في وقت أكّدت فيه حركة حماس أنّ العدوّ يمنع إجلاء عشرات الشّهداء والجرحى من تحت الأنقاض في حيّ الشّجاعيّة المنكوب ، واصفة هذا السّلوك بجريمة حرب يجب التّحرّك سريعاً لوقفها.

وقال المتحدّث بإسم الحركة سامي أبو زهري :" إنّ الحراك الدّوليّ الرّاهن يهدف إلى إنقاذ الإحتلال من الورطة ؛ لذا فإنّ المقاومة لن تستجيب للضّغوط ، وهي ستفرض شروطها من خلال تفوّقها في الميدان".

وأقر الجيش الصّهيونيّ الثّلاثاء بمقتل اثنين من جنوده خلال الإشتباكات الضارية مع المقاومين شرق غزّة، ما يرفع عدد الجنود الصّهاينة الّذين قتلوا منذ بدء العدوان البريّ إلى (٢٧) جنديًّا.

وكانت صحيفة هآرتس الصّهيونيّة كشفت النّقاب عن أنّ قائد وحدة "جيفن" النّخبويّة في جيش الإحتلال المقدم دوليف كيدر من بين القتلى السّبعة في الإشتباكات الّتي وقعت أمس الإثنين عند حدود القطاع.

وفي مؤشّر على مدى العجز الّذي يعيشه الكيان ، قال وزير العلوم لدى تل أبيب يعقوب بيري : "حبّذا لو كنّا قادرين على مسح حركة حماس عن وجه هذه الأرض، هذا أمل غير واقعيّ، لهذا علينا العمل على أجل تحقيق الهدوء، والعمل على إضعاف هذا التّنظيم القاتل".