مولوي عبد الحميد : المشتركات بين السنة و الشيعة كثيرة، و الاختلاف ضئيل وهامشي
تنا - خاص
امام الجمعة بمدينة زاهدان : الخوض في المسائل الخلافية و إثارة النعرات الطائفية ، يعتبر محرماً في ظل الظروف الراهنة ، التي ينبغي للمسلمين - بمختلف طوائفهم - الاهتمام بسبل الحوار و التفاهم و التعايش السلمي .
شارک :
أوضح ذلك مولوي عبد الحميد ، خلال كلمته في المؤتمر الدولي السابع الذي عقد بمحافظة يزد تحت عنوان ( التجمع الاسلامي العالمي ) ، مضيفاً : لابد من التخلي عن الاختلافات المذهبية و العرقية ، و أن يحرص المسلمون على تعزيز سبل تقاربهم وتوثيق أسس التواصل و التفاهم و الحوار فيما بينهم ، و تفويت الفرصة على أعداء الاسلام لإثارة الخلافات وتشتيت صفوفهم .
و تابع فضيلته : ما ينبغي للمسلمين ليس مراعاة حقوق الاقليات المذهبية و العرقية فحسب ، و إنما الحرص على حرمة و كرامة أتباع الاقليات الدينية و نيل حقوقهم كاملة ، بما في ذلك الاقليات الزردشتية و المسيحية و اليهودية .
و في جانب آخر من كلمته قال مولوي عبد الحميد : الاسلام لا يؤمن بالعنف أو التطرف ، كما انه يناهض الحروب . غير أنه يوصي في الوقت نفسه بالجهاد في مواجهة المعتدي و التصدي للمحارب، الذي لا يفهم لغة المنطق و يصرّعلى تطرفه وعدوانه .
و شدد امام الجمعة لابناء السنة في زاهدان ، على أن الاسلام دين التسامح و السلام .. دين المودة و الرحمة .. دين الفطرة الانسانية . و لهذا فمن الظلم نعت هذا الدين بالخشونة و العنف و التطرف ، مثلما تروج له وسائل الاعلام الغربية . و في هذا الصدد أشار فضيلته الى ان الصهاينة المتطرفون يحتلون فلسطين السليبة منذ اكثر من ستين عاماً ، و أنهم يعارضون أية محاولة للسلام العادل و تمكين الشعب الفلسطيني المظلوم من نيل حقوقه في الحياة الحرة الكريمة .
و عن رأيه حول فعاليات المؤتمر ، لفت مولوي عبد الحميد الى أن ثمة مشتركات كثيرة بين السنة و الشيعة ، وأن الاختلاف ضئيل وهامشي ، و لهذا ينبغي تكريس الجهود لنشر الاسلام و العمل معاً لصيانة هوية الامة الاسلامية و الدفاع عن عزتها و كرامتها .
جدير بالذكر أن اعمال المؤتمر الدولي السابع للتجمع الاسلامي العالمي ، تمحورت حول بحث و مناقشة أبعاد الهجمة الشرسة التي تستهدف الاسلام ، و محاولة تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة و المنحرفة التي باتت مدعاة للاساءة الى الاسلام و تشويه صورته ، اضافة الى لفت الانظار للسبل المتاحة لتعزيز التفاهم و التعاضد و التآزر بين ابناء الامة الاسلامية و توثيق وحدة المسلمين .