تاريخ النشر2017 26 February ساعة 11:47
رقم : 261244

نفي رموز الصحوة البحرينية كفيل بتوعية الرأي العام العالمي باهداف الثورة و تطلعاتها

تنا - خاص
غداة الذكرى السادسة لانطلاقة الثورة الشعبية في البحرين ، التقى مراسل وكالة انباء التقريب (تنا) المحلل السياسي و خبير القضايا الدولية الاستاذ حسين كنعاني مقدم ، للوقوف على آخر مستجدات الساحة البحرينية ، عقب قرار السلطات البحرينية بإبعاد المرجع الديني آية الله عيسى قاسم .
نفي رموز الصحوة البحرينية كفيل بتوعية الرأي العام العالمي باهداف الثورة و تطلعاتها
و في هذا الصدد يرى الاستاذ حسين كنعاني مقدم : على الرغم من مرور ست سنوات على انطلاقة الثورة الشعبية في البحرين ، لازالت السلطات البحرينية تتخبط في سياساتها ، و اللجوء لممارسة المزيد من القمع و الاعتقالات و التعذيب ، و التمادي في انتهاكاتها  لحقوق الانسان و حرمان الموطنين من حقوقهم المشروعة ، في ظل تجاهل تام من قبل المحافل الدولية و صمت مطبق للمنظمات التي تتبجح بالدفاع عن حقوق الانسان و صون كرامته .  

و استطرد بالقول : أن مقاومة الشعب البحريني و دفاعه عن زعمائه و قادته و في طليعتهم الشيخ عيسى قاسم ، و تحركات القوى و التنظيمات السياسية الفاعلة و المؤثرة نظير جمعية الوفاق الوطني الاسلامية ، تدل بوضوح على ان النظام الخليفي و من خلفه السلطات السعودية  ، عجزوا عن اخماد جذوة الانتفاضة الشعبية  و الحد من  تطلعات الجماهير البحرينية في الحياة الحرة الكريمة و المساواة في الحقوق و الواجبات بعيداً عن التمييز و الطائفية .  

و أضاف : و من المفارقات الملفتة  ان النظام السعودي الذي لم يتوان عن الزج بقواته و احتلال البحرين دفاعاً عن آل خليفه ، و التمادي في قمع و اضطهاد الاحتجاجات الشعبية بقسوة و وحشية غير مسبوقة ، لم يعجز فقط عن محاصرة انتفاضة الشعب البحريني و اخماد لهيب ثورته ، و إنما بات عاجزاً عن الحد من تداعيات ثورة البحرين على الداخل السعودي ، خاصة في ظل الازمات الاقتصادية و الاجتماعية التي تعصف بالنظام نتيجة لتورطه في حروب عبثية بأكثر من مكان .
   
و أوضح الباحث و الخبير في القضايا الدولية : أن الخسائر و الاضرار التي لحق بالسعودية نتيجة تورطها في المستنقع البحريني ، سواء على الصعيد السياسي و العسكري ، كانت باهضة ، خاصة اذا ما رأينا أن دائرة الانتفاضة الشعبية باتت أكثر اتقاداً و اتساعاً . و على الرغم من لجوء النظام الخليفي و حماته السعوديين الى حربة  ابعاد قادة الجماهير و زعمائهم الدينيين و نفيهم من البلاد ، غير أن التجربة اثبتت بأن القادة الشعبيين و الزعماء الوطنيين الذين يتم ابعادهم عن بلدانهم ، تتاح لهم الفرصة لممارسة المزيد من الانشطة الاعلامية الدولية بحرية أكبر و لفت انظار الرأي العام العالمي الى حقيقة اهداف و تطلعات انتفاضتهم و ثورتهم ، و من هذا المنطلق يمكن التفاؤل ازاء ما اقدم عليه النظام الخليفي مؤخراً ، و انتهاز هذه الفرصة لتوعية الرأي العام الاقليمي و الدولي  باهداف و تطلعات الصحوة الاسلامية للشعب البحريني .  

و حول اصرار الجماهير البحرينية بمواصلة ثورتها على الرغم من الكبت و القمع و القتل و الاجرام و النفي الذي يمارسه النظام الخليفي ضد الجماهير المنتفضة ، يقول الباحث حسين كنعاني مقدم : من الواضح ان الجماهير لا تطالب بغير حقوقها . فمن حق ابناء الوطن ان ينعمون بحياة حرة كريمة ، و بنظام يصون حقوقهم و يحقق تطلعاتهم . و بطبيعة الحال عندما تلتزم المحافل الدولية و المنظمات المعنية الصمت ازاء تجاهل السلطات للعهود و المواثيق الدولية ، و التمادي في انتهاكاتها لكرامة المواطنين و مصادرة حقوقهم المشروعة ، فمن الطبيعي أن يزيد ذلك الجماهير قناعة بسلامة نهجها ، و اصراراً على مواصلة انتفاضتها و ثورتها حتى تحقيق كامل مطالبها المشروعة ، دون ان ترعبها ممارسات النظام الوحشية  مهما بلغت التضحيات .

و ازاء صمت المنظمات الدولية المطبق ازاء الجرائم التي يرتكبها النظام الخليفي و حماته من آل سعود ضد الشعب البحريني الاعزل ، يرى كنعاني مقدم : ان ازدواجية المعايير التي تتسم بها مواقف العديد من المنظمات التي تزعم الدفاع عن حقوق الانسان ، تتجلى بوضوح من خلال الانتهاكات اللانسانية التي تشهدها الساحة البحرينية . و الطريف أن الاميركيين الذين لا يكفون عن الحديث عن الحريات و الديمقراطية و حقوق الشعوب ، لا شأن لهم بما يجري في البحرين و السعودي و العديد من الانظمة المستبدة ، بل و لا يتحفظوا  عن دعمها و مساندتها و التستر على انتهاكاتها . و الانكى من ذلك أنهم لا يسمحوا  للمنظمات الدولية المعنية التي يهيمنون عليها ، بإبداء أية ردة فعل إزاء كل ذلك .  
 
 
https://taghribnews.com/vdci5zar5t1aqr2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز