تاريخ النشر2014 25 June ساعة 14:26
رقم : 162061

الشيخ مبلغي : الاسلام وضع ثوابت لتجنيب العالم الاسلامي مخاطر التحديات الراهنة

تنـا - خاص
اكد الشيخ الدكتور احمد مبلغي، رئيس جامعة المذاهب الاسلامية في ايران، ان الاختلافات الدينية والمذهبية تضع العالم الاسلامي اليوم امام اكبر التحديات؛ لافتا الى ان "المجتمعات الاسلامية، ومن اجل مواصلة تقدمها نحو تحقيق اهدافيها الوحدوية، بحاجة الى اطر عقلانية مبنية على الشريعة الاسلامية".
الشيخ مبلغي : الاسلام وضع ثوابت لتجنيب العالم الاسلامي مخاطر التحديات الراهنة
جاء ذلك خلال استقبال الشيخ مبلغي عددا من نشطاء المجتمع المدني المصري في مقر الجامعة بطهران؛ حضره ايضا مولوي اسحق مدني نائب رئيس المجلس الاعلى للتقريب، رئيس وحدة الفقه الحنفي في جامعة المذاهب الاسلامية.

وقال الشيخ مبلغي ان "الدين الاسلامي وضع خطّا احمر وثوابت تجنّب المسلمين التأثيرات السلبية الناجمة عن الاختلافات العقائدية بين المذاهب"؛ مؤكدا ان الابتعاد عن هذه الثوابت واختراق المسلمين للخط الاحمر الذي وضعه الشارع الاسلامي، سيضع مجتمعاتنا امام تحديات ومخاطر كبيرة لاتحمد عقابها.

واردف رئيس جامعة المذاهب الاسلامية في ايران، قائلا ان "الاختلافات الفكرية بين المسلمين تعد فرصة لبسط دائرة الحوار بينهم"؛ مبينا ان "العقيدة الاسلامية الاصيلة وفرت كافة المتطلبات للمسلمين ليوسعوا من دائرة المشتركات فيمابينهم شرط ان يلتزموا بالثوابت التي حددها ديننا المبين في هذا الجانب".

وتابع الدكتور مبلغي : اعداء الاسلام لايألون جهدا في اغتنام الخلافات بين المسلمين والعمل على تأجيجها وتعميقها في مجتمعاتنا الاسلامية؛ مستهدفين بذلك استقرار العالم الاسلامي وثباته لتسهيل السيطرة عليه.

من جانب آخر، اشار الشيخ مبلغي الى ريادة مصر في مشروع التقريب بين المذاهب الاسلامية؛ مؤكدا ضرورة نقل تجربة التقريب في العصر الحاضر من ايران الى مصر لتستعيد
الاخيرة ريادتها في هذا الجانب.

الى ذلك، اكد رئيس جامعة المذاهب الاسلامية في ايران على الدور المهم الذي يمكن للجامعات الاسلامية ان تتبناه في مجال تدعيم الحركية التقريبية على الصعيد العالمي؛ لافتا الى ان "جامعة المذاهب الاسلامية قطعت اشواطا كبيرة في هذا الصدد. وتعد المركز الاكاديمي الاول الذي بادر بدراسات فقهية معمقة لجميع المذاهب الاسلامية، وصولا الى المساحات المشتركة بينها".

بدوره قال مولوي اسحق مدني نائب ان "ايران هي الدولة غير العربية الوحيدة في العالم التي قدمت خدمات تقريبية كثيرة للعالم الاسلامي والعربي"؛ داعيا الى اتخاذ القواسم المشتركة بين المسلمين محورا اساسيا لتعزيز وحدهم"؛ ومناشدا المفكرين والعلماء في كل من مصر وايران الى العمل على توفير الظروف اللازمة لاعادة العلاقات الاخوية بين البلدين.


من جانبه اكد "اكرام لمعي" رئيس مركز حوار الاديان، بصفته رئيس الهيئة المصرية الزائرة، ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية قدمت جهودا كبيرة لدعم الحوار الاسلامي-الاسلامي وتدعيم مشروع الوحدة بين المسلمين"؛ مشيرا الى مراكز التعليم العالمي والجامعات الاسلامية الايرانية التي تنشط في هذا المجال.

واضاف لمعي : الشعب المصري يكنّ احتراما كبيرا لشخصية الامام الخميني الراحل (ره) وافكار النيرة في مجال التقريب والوحدة الاسلامية؛ مؤكدا على ضرورة تعزيز العلاقات المصرية -الايرانية في مختلف الاصعدة.

وفي السياق، لفت الناشط المصري الى اهمية التواصل بين المفكرين المصريين ونظرائهم في ايران لاسميا بعد ان توفرت الارضية المناسبة لذلك، بفضل ثورة الشباب المصرية.
https://taghribnews.com/vdcfv0dyyw6dvxa.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز