تاريخ النشر2017 21 March ساعة 12:31
رقم : 263159

​محمد نصور لـ " تنا " : نعول على حلفائنا في ايران وروسيا وحزب الله للإستمرار بعمليات ضرب التنظيمات الإرهابية وملاحقتها واستئصالها

تنا-بيروت
تدخل الحرب على سورية عامها السابع وتدخل معها سلسلة من التفجيرات الإرهابية التي ضربت العاصمة دمشق ، كرد على مسلسل الهزائم والخسائر المتكررة التي تتعرض لها التنظيمات الإرهابية وداعميها نتيجة لتقدم الجيش السوري وحلفائه في الميدان ، وكردٍ ايضاً على التقدم السياسي لروسيا وحلفائها من أستانا الى جنيف .
​محمد نصور لـ " تنا " : نعول على حلفائنا في ايران وروسيا وحزب الله  للإستمرار بعمليات ضرب التنظيمات الإرهابية وملاحقتها واستئصالها
وفي السياق استصرحت وكالة " تنا " الباحث والمحلل السياسي السوري محمد نصور ، حول التفجيرات الإرهابية والرسائل من وراءها ، قال : انه نتيجة التقدم الملحوظ الذي يحققه الجيش السوري على أرض الميدان ، والذي أثر على عدم حضور وفد المعارضة السورية لإجتماعات أستانا بطلب تركي ، ما يظهر خسائر التنظيمات الإرهابية ، تعرضت دمشق وقبلها حمص لسيل من القذائف والتفجيرات الإرهابية والإنتحارية ، لافتا الى أن هذا الأسلوب كما تحدث عنه قائد جبهة النصرة محمد الجولاني ونتيجة لخسائرهم تأتي رد الفعل على إحداث تفجيرات إرهابية وعمليات انتحارية .

وأضاف إن ما أقدمت عليه التنظيمات الإرهابية باعتداءاتها داخل دمشق وباستهدافها القصر العدلي ، أرادت من خلالها توجيه عدة رسائل، أولها أنها لا تريد الوصول الى حل سياسي ، وثانيا بانها تحصل على دعم لوجستي ومالي من مملكة التلمود الوهابية أي المملكة السعودية وقطر وأيضا تسهيلات من نظام أردوغان ، والرسالة الثالثة والأهم أن هذه التنظيمات الإرهابية موجودة على أرض الواقع وأن اي اتفاق يتم التوصل اليه من خلال أستانا أو جنيف لن تعترف به ، لإيمانها بان مشروعها الإرهابي (الصهيو- وهابي) في المنطقة غير قادر على أن يفعل شيء مع أي اتفاق .

وحول الصمت الدولي وعدم صدور أي بيان من مجلس الأمن يشجب فيه هذه التفجيرات الإرهابية ، رأى نصور أنه كان واضحا ان الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي الذي من وظيفته الإهتمام بأمن الدول واستقرارها ، وتأمين السلم والأمن الدوليين ، لم يصدر أي إدانة لهذه التفجيرات ، مشيرا الى أننا في سورية نراهن دائما على  الحلفاء والأصدقاء ، وان الشعب السوري اعتاد على ان مجلس الأمن الدولي لم يكن ليوم من الأيام لصالح قضايا الشعوب المظلومة والمقهورة ، فهو لم يكن لا لصالح القضية الفلسطينية ولا لمصلحة الشعب السوري ، وهناك عشرات القرارت التي تتعلق بالجولان المحتل ومع ذلك فإن مجلس الأمن لم يقم بعملية إلزام الكيان الصهيوني المعتدي بتطبيق وتنفيذ قراراته .

وأضاف كان على مجلس الأمن الدولي أن يقوم بإلزام الدول الراعية والداعمة للإرهاب بإيقاف هذا الدعم والتمويل للتنظيمات الإرهابية ، ولكن مع ذلك غض النظر عن المملكة الوهابية السعودية وعن نظام أردوغان وعن قطر ، ومشددا على أننا نعول على حلفائنا بالجمهورية الإسلامية الإيرانية وروسيا وحزب الله ، بالقضاء على الارهابيين .

وشدد نصور ان الحل السياسي يجب ان يكون سوري سوري وعلى الارض السورية ، مشيرا الى ان مطالب الشعب السوري هو القضاء النهائي على الجماعات الارهابية والتمسك بمحور المقاومة . 

وعن صمود سورية وشعبها مع دخول السنة السابعة على عمر الأزمة مع كل الضغوطات والمشاريع الإستكبارية ، لفت الى أن هذه الأزمة التي دخلت عمرها السابع مع صمود الشعب السوري خير دليل على أن المشروع الصهيو وهابي لم ينجح في تفتيت المنطقة وضرب وتقسيم سورية الى طوائف ومذاهب .

وأشار المحلل السياسي ، الى ان وقوف الحلفاء بالرغم من الحصار الإقتصادي الكبير والحصار على ابناء الشعب من الناحية الخدماتية والصحية والمواد الغذائية ساهم الى حد كبير في صمود الشعب السوري ، لاسيما وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي كانت دائما رغم الحصار الغربي عليها بسبب الملف النووي تقدم الدعم والمساعدات الى الشعب السوري ، وأيضا الإتحاد الروسي ، من خلال مركز المصالحة في حميميم الذي كان يعلن شبه يوميا عن تقديم مساعدات انسانية وصحية للأطفال، ناهيك عن الدعم الذي كانت تقدمه بعض الدول لاسيما دول البريكس التي تقوم بخطوات ملموسة.

وحول مستقبل جنيف بعد التعثرات السياسية ، رأى نصور ان بحث المواضيع الأساسية التي تم الإتفاق عليها في جنيف 4 وهي الإنتخاب ، الدستور ، وموضوع الحكم الإنتقالي ، ومكافحة الإرهاب لن يجدي البحث فيها بل ستأخذ سنوات طويلة ، معتبرا أن البحث القادم في جنيف إذا لم يتم فيه التوصل الى الإتفاق على ضرب التنظيمات الإرهابية فلن يتحقق شي من أي من هذه النقاط .

وراي محمد نصور ، ان التصور القائم على مطالبة بعض التنظيمات المسلحة ان تدخل في حرب ضد تنظيمات ارهابية اخرى غير معقول لان الجماعات الارهابية لا تقتل نفسها لان كل الجماعات المسلحة بمختلف مسمياتها هي ارهابية حتى ولو ذهبت الى جنيف  ، ومشددا على أن الإستقرار في سورية لن يتحقق إلاّ بالقضاء على هذه التنظيمات وكل شي يتم تسويته يكون تحت إطار حل سياسي شامل في سورية .

وبالنسبة للولايت المتحدة ، قال أن الولايات المتحدة الأمريكة التي دخلت العراق واحتلته في العام 2003 وعندما خرجت دون أن تحقق الأهداف التي كانت ترمي اليها ، أرادت إستثمار ما يسمى دعم الأكراد في الشمال السوري للدخول الى سورية وإقامة قواعد عسكرية أمريكية في الشمال ، لافتا الى أن الولايات المتحدة تدّعي محاربة داعش ، مشددة على أنها لو كانت تريد ضرب ومحاربة " داعش " و "النصرة" وغيرها لكانت منذ اليوم الأول أعلنت عن تفاهم مع الحكومة السورية عبر قنوات سورية خارجية ، لكنها غير صادقة في مكافحة الإرهاب لأن الإرهاب وسيلة إرهابية للدخول الى سورية وستدخل سورية لتدعم التنظيمات الإرهابية فقط .
 
 
 
https://taghribnews.com/vdcftmd01w6dvya.kiiw.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز