تاريخ النشر2017 20 November ساعة 07:53
رقم : 294386

الدعم الأميركي.. ملاذ داعش الإرهابي في اللحظات الأخيرة

تنا
بينما ترفع واشنطن شعار مكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية في سوريا والعراق، إلا أنها تتعرض دائماً للاتهامات بدعم التنظيم الإرهابي عندما يصل الى طريق مسدود.
الدعم الأميركي.. ملاذ داعش الإرهابي في اللحظات الأخيرة
آخر هذه الاتهامات في الساحة السورية كانت في مدينة البوكمال، بعد الخسارة التي  لحقت بتنظيم داعش الإرهابي في مدينة دير الزور اتجهت فلوله إلي منطقة البوكمال التي تعتبر الملاذ الأخير لعناصره حيث أصبح التنظيم في حالة من التشتت بعد محاصرته في البوكمال وقطع طرق الإمداد العسكري عنه بسبب تمكن الحشد الشعبي من سد الثغرات التي أحدثها داعش في الساتر الحدودي واستخدامها للعبور والتسلل، نتيجة لهذا الضغط أصبح التنظيم في حالة عزلة من جهتي الحدود والقطار وساقط عسكرياً ونفسياً. وبعد سلسلة من الانتصارات التي تكللت بإعادة السيطرة علي العديد من قرى دير الزور وإلقاء القبض علي العديد من عناصر التنظيم بادر الجيش السوري الي الكشف عن قدرته علي إبراز وثائق تثبت وتؤكد تورط الولايات المتحدة في معارك دير الزور وتقديم المساعدات العسكرية لعناصر التنظيم.

وفي سياق آخر صرح الجيش السوري بأنه تمكن من العثور علي العديد من الأسلحة الأمريكية الصنع يذكر منها:

"اسلحة أم16" "قواعد تاو"، بالإضافة الي مدافع "برامز155" الثقيلة وبعيدة المدي وعربات "الهمر" المصفحة التي كانت تستخدم لنقل الأفراد والتفخيخ وطائرات الاستطلاع المسيرة.

كما تابع الجيش السوري تصريحاته بأنه عثر علي معدات "استطلاع جوي وبري" وأجهزة اتصال فضائية امريكية الصنع.

ويجدر الإشارة الي أن أفضل وسائل الدعم التي تقدمها الولايات المتحدة للتنظيمات الإرهابية الموجودة في دير الزور "دعم التشويش الإلكتروني" والمعلومات الاستخباراتية" والانزالات الجوية"، فضلاً عن قيامها بسحب قادة داعش الذين يحملون الجنسيات الأوروبية، وقيامها بتهريب قوات الى العراق، والسماح لبعض عناصر التنظيم بالدخول الي المناطق التي تقع تحت سيطرة "قسد" والمدعومة منها.

كما ساهمت امريكا بشكل كبير بعرقلة تحركات الجيش السوري والقوات الحليفة وذلك من خلال قصف قافلات تابعة للقوات السورية والحلفاء بحجة أنها تقترب من القوات الامريكية المتواجدة من أجل تدريب القوات المعارضة في منطقة "التنف"، حيث اسفر هذا القصف عن استشهاد وإصابة العديد من العناصر السورية والحليفة.

ويضاف الي أحد أساليب الدعم الامريكي الممنهج قصف مطار الشعيرات الذي يقع علي مسافة 31 كيلومتر جنوب شرق مدينة "حمص" ويعتبر هذا المطار مكاناً لتواجد القوات السورية والروسية المشتركة.

فما كان من روسيا الا أن بادرت بإدانة هذا الاعتداء بأشد العبارات، واصفة أن هذا الاعتداء هو وسيلة لعرقلة المناقشات والمحاورات السياسية في سوريا.

كما أن روسيا وجهت أصابع الاتهام الي الولايات المتحدة في قضية اغتيال رئيس المستشارين العسكريين الروس في سوريا الجنرال "فاليري اسابوف".

وبمتابعة الحديث عن ازدواجية التعامل الامريكي نصل الي العراق الذي أقيمت علي أرضه اكبر مسرحية امريكية داعشية بامتياز، حيث كشف العديد من الشهود النازحين عن الدعم الذي كانت تقدمه الولايات المتحدة لعناصر التنظيم، من معلومات استخباراتية ومؤن مظلية وعندما يتم السؤال عن سبب نزول هذه المؤن المظلية في أيادي داعش كان جوابها "خطأ عسكري".

إضافة الي تصريح آخر أن داعش كان يملك معلومات استخباراتية عن تحركات الجيش العراقي والقوي الأمنية مما سهل عليه السيطرة علي العديد من المناطق والقري العراقية.

هنا يجدر القول إن داعش والولايات المتحدة الامريكية وجهان لعملة واحدة وأن جميع الانتصارات التي حققها داعش سابقاً سواء في العراق أو سوريا لم تكن لتحدث لولا الدعم الامريكي العسكري الذي تعمل أمريكا علي اخفائه دائماً ومحاولة إبعاد ما ينسب اليها من اتهامات في المحافل الدولية. ولكن بعد اعادة السيطرة علي جميع المناطق التي كانت تحت الخلافة الداعشية الإرهابية وتضييق الخناق عليها وخصوصاً علي الشريط الحدود "السوري العراقي" خسرت الولايات المتحدة ورقتها الرابحة في سوريا وفشل مخططها في بسط السيطرة علي الطرق البرية العراقية السورية وأثبتت هذه المعركة القدرة العسكرية لكل من الطرفين العراقي والسوري.


/110
https://taghribnews.com/vdcbwab50rhb9fp.kuur.html
المصدر : الوقت
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز