في اعترافات الإرهابيّ السّوريّ الجنسيّة : قتل رجال حزب الله ونسائه، وأسر أكبر عدد من الجيش.

بدأ تداول التّسريبات المتعلّقة باعترافات الإرهابيّ السّوريّ، والموقوف لدى الأجهزة الأمنيّة الّلبنانيّة عماد أحمد جمعة؛ وهو كان اعترف بداية في التّحقيقات الأوّليّة بأنّه اتّفق مع المدعو "أباو مالك" السّوريّ الجنسيّة ـ والّذي يلقّب بأمير جبهة النّصرة في القلمون ـ ومجموعاته على مهاجمة بلدة عرسال البقاعيّة؛ وذلك في اطار التّخطيط لتحويلها إلى قاعدة انطلاق لعمليّاتهم ضدّ بعض القرى، والجيش اللبنانيّ؛ على أن يتبع ذلك توسيع مساحة حركتهم، فتبدأ من القلمون السّوريّة والبقاع؛ ومنها إلى شمال لبنان، تمهيدًا لإعلان إمارتهم في لبنان؛ على أن يتمّ تنصيب سراج الدين زريقات أميرًا عليها.

وفي جديد اعترافات جمعة تأكيده التّحضير المسبق لمعركة عرسال، تمامًا كما أعلن قائد الجيش جان قهوجي؛ وذلك بهدف ربط هذه المنطقة بعكار؛ أمّ لماذا عكّار؟ فهو من أجل توفير منفذ بحريّ للمجمعات التّكفيريّة، وتحديدًا تنظيم داعش، الّذي بايعه جمعة وعناصر "لواء فجر الإسلام" ال٣٠٠ ـ ويرأسه جمعة ـ قبل عشرة أيّام فقط من القبض عليه على أحد حواجز الجيش الّلبنانيّ في عرسال.

وفي اعترافاته، يقول جمعة بأنّه كان مسؤول شخصيًّا عن تنفيذ العمليّة؛ وهو قسّم عناصره إلى سبعة مجموعات، يفترض أن تسيطر على مراكز الجيش في عرسال، ومن ثمّ على قرى البقاع وصولًا إلى شمال لبنان.

لكنّ الأهمّ في اعترافات الإرهابيّ جمعة، هو ما سماه " ميثاق التّعامل مع القرى المسيحيّة والشّيعة والجيش بعد تنفيذ العمليّة؛ فيقول بأنّ الرّافضة ـ أيّ الشّيعة ـ هم الهدف الأوّل المدرج على لائحة عناصره؛ وتقضي الخطّة الموضوعة بأسر أكبر عدد ممكن من رجال حزب الله ونسائه؛ وقتل أيّ شخصٍ فوق الخامسة عشر من عمره يبدي مقاومة معهم؛ بالإضافة إلى أسر أكبر عددٍ ممكن من الجيش،خصوصًا الضّبّاط منهم، وقتل من يبدي مقاومة أيضًا؛ في المقابل يتمّ تجنّب من يُسمّونهم النّصارى مع باقي الطّوائف، لكن شرط أن يلزموا بيوتهم.