مؤتمر المرأة البحرينية يناشد المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الانتهاكات ضد ابناء الوطن

وقدمت بالمؤتمر ، الذي نظمته دائرة شؤون المرأة بجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، أوراق عمل من قبل أكاديمين و مختصين. كما تضمنت اعماله عرض فيلم قصير يحكي تاريخ المرأة النضالي والحركي في البحرين ومشاركتها في المطالبة بالحقوق.

واحتوى المؤتمر ايضا، ثلاث ورش عمل متوازية ، حيث قدم القيادي خليل المرزوق ورقة الاحتراف السياسي، فيما قدمت سكينة خليل ورقة المبادرة الاعلامية النسوية، إلى جانب ورقة الآليات المتاحة للمرأة البحرينية لتقديم الشكاوى بخصوص انتهاكات حقوق الإنسان قدمتها بتول الستري. 

كما وجّه المشاركون في المؤتمر رسائل إلى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، حول وضع المرأة البحرينية وما تعانيه من انتهاكات وتجاوزات، إلى جانب مايعانيه شعب البحرين من ظلم واستبداد.

البيان الختامي للمؤتمر
هذا، واصدر المؤتمر بياناً ختامياً جاء فيه : تميزت المرأة البحرينية في كل مفاصل تاريخها الوطني بأنها امرأة واعية بواقعها، متطلعة نحو الإصلاح والتغيير، تتحرك انطلاقا من واجبها الشرعي والإنساني، ساعية من أجل حقها وعزتها وكرامتها لبناء غدٍ أفضل للوطن.

وأضاف البيان: هي المرأة البحرينية التي وقفت صامدة في هذه الثورة المعطاءة، رغم النكال والتعذيب ، إذ لم تتعرض المرأة البحرينية في تاريخها لمثل ما تعرضت له من انتهاكات، إذ بلغت التضحيات : ١٣ شهيدة جراء القمع و الترويع ، و حوالي ١٢٠ طالبة فصلت من التعليم الجامعي، و ٣٠٨ عاملة مفصولة من عملها في القطاع العام ، و٤٧ من القطاع الخاص، و قد بلغت نسبة المفصولات بحسب إحصاءات الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين و وزارة العمل، ٢٥ و٣٠% من إجمالي المفصولين عن العمل . من جانب آخر تعرضت ٢٣١ امرأة للاعتقال بحسب إحصاءات جمعية الوفاق بينهن ١٨ معتقلة لم تتجاوز أعمارهن ١٨ عاماً، أصغرهن تبلغ من العمر ١٤ عاماً. 

ولفت البيان الختامي إلى الآلاف من النساء ممن تعرضن للتحقيق في لجان تحقيق خاصة في العمل ومراكز الشرطة بصورة محطة للكرامة، و مع ذلك قدمت المرأة البحرينية صورة مشرقة رغم كل ما تعرضت له من انتهاكات صارخة تعدت الشرع و القانون. وبذلك تبدو اليوم بحاجة أكثر من أي وقت مضى لأن ترسم لغدها مستقبل مختلف ، يداً بيد مع شريكها ونصفها الثاني في المجتمع، مما يجعل منها رقما أكثر صعوبة في المعادلة السياسية القادمة في البحرين.
 
وأوصى المؤتمرون بعدد من التوصيات التي تؤكد حق المرأة في التواجد في كل الساحات والميادين على جميع الأصعدة السياسية منها والحقوقية والإعلامية ، لتكون قادرة من خلالها على إثبات وجودها المتطلع نحو تحقيق الديمقراطية .

رسائل المؤتمرين الى الامين العام للامم المتحدة 
على صعيد آخر، وجّه المؤتمرون رسائل إلى السيد بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، حول وضع المرأة البحرينية وما تعانيه من انتهاكات وتجاوزات على ايدي النظام، إلى جانب اخوانها من ابناء الوطن.

و في هذا الصدد، قالت خلود المحسن في رسالتها : نحتاج لوقفة جادة من المجتمع الدولي لصياغة قاعدة للبدء بحياة ديموقراطية حديثة وجدية وفاعلة.. فيما شددت انتصار الجزيري في رسالتها للأمين العام للأمم المتحدة: أتمنى منكم العمل على التعامل مع القضية البحرينية بميزان العدالة الاممية كما هي مع الثورات بالدول الأخرى. 

وقال النائب السابق "علي العشيري"، في رسالته لبان كي مون: نتعلم من هيئتكم سيادة القانون وحقوق الإنسان والمساواة في الكرامة الإنسانية. ألا يستحق منكم شعب البحرين خطابًا مماثلاً لخطابكم عن الشعب السعودي، ونظرة لأوضاعنا كما هي نظرتكم الأخيرة للعراق. 

وأردف: أشكرك على حماسك الذي توجهه لمساعدة الشعوب المضطهدة في دول ثورات الربيع العربي ،و آمل أن يتوجه هذا الحماس لاطلاق سراح المعتقلات على خلفيات سياسية من البحرين. 

 من جانبها، قالت المعتقلة السابقة "أشواق المقابي"، أنقذوا المعتقلات البحرينيات والمعتقلين جميعًا؛ المرأة في البحرين تعتقل وتعذب وتنتهك حرمتها سواء صغيرة أو كبيرة، مريضة أو سليمة، بالأخص مرضى السكر.. أنقذوهم. 

وأكدت زوجة احد شهداء الثورة البحرينية، الشهيد عبدالرسول الحجيري : باسمي وباسم النساء في بلدي البحرين.. السيد بان كي مون.. تحياتي.. أريد أن أخبرك أن هناك قلب والدة يتفطر لاحتجاز جثة ابنها الشهيد. 

وهكذا تتالت رسائل المشاركين والمشاركات الى الامين العام للمنظمة الاممية؛ والتي اثارت العديد من الانتهاكات والممارسات الاستبدادية التي يتعرض لها ابناء الشعب البحرنيي رجالا ونساء واطفالا وشيوخا، على ايدي السلطات في بلادهم.