تاريخ النشر2014 10 September ساعة 13:02
رقم : 168593

الشيخ علاء الدين زعتري : ندعو الى تحالفات اسلامية قوية بعيدة عن الطائفية والمذهبية

تنا - خاص
الشيخ علاء الدين زعتري وفي كلمته امام المؤتمر الدولي لعلماء الاسلام لدعم المقاومة الفلسطينية ، حذر علماء الاسلام ودعاة الدين من تأجيج صراعات المنطقة باسم الشيعة والسنة .
الشيخ علاء الدين زعتري : ندعو الى تحالفات اسلامية قوية بعيدة عن الطائفية والمذهبية

يواصل مؤتمر "علماء الاسلام لدعم المقاومة الفلسطينية" فعالياته في العاصمة طهران لليوم الثاني على التوالي، حيث كان لسماحة المفتي العام للجمهورية العربية السورية العلامة الدكتور الشيخ أحمد بدر الدين حسون كلمة الافتتاحية، ألقاها نيابة عنه مدير الإفتاء العام في سوريا الدكتور الشيخ علاء الدين زعتري.

بداية نقل الشيخ زعتري تحيات سماحة المفتي الذي تغيّب لاسباب قاهرة، حيث يجري العمل داخل سوريا الصامدة والمقاومة على المصالحات في مناطق كثيرة بعد العفو العام الذي يصدر كل حين، وهذه المهمة يطلع بها بشكل أساسي سماحته.

كذلك هنأ الشيخ زعتري وباسم المفتي حسون، بسلامة الإمام القائد، وشكر الجمهورية الاسلامية الرائدة في الدفاع عن الحقوق والمقدسات، وبانتصار المقاومة الفلسطينية، وحيا جهود المجتمعين آملا أن يثمر اللقاء ما هو خير للامة جمعاء.

ثم انتقل د. الزعتري الى كلمته المخصصة للجلسة، حيث بدأ بطرح تساؤلات عديدة، حول ما الذي حدى بالامة والمسلمين حتى وصلنا الى يومنا هذا ؟ ومن أي مدرسة تخرج هؤلاء التكفيريين ؟ مع العلم أن الاسلام دين الرحمة والنور الالهي والنظرة الموسوعية ، والخير المحمدي والحب الصادق لآل بيت النبي (ص).

ومن جهة أخرى، أضاف الشيخ زعتري:" نجد أن الأمة تعيش زمن الانتصارات، وعصر البطولات، فالمقاومون الشرفاء عرفوا الهدف فصوبوا إليه سهامهم، وحقق الله لهم النصر وثبت أقدامهم."

وقال، ما بين هذين المشهدين تعيش الأمة هذه الأيام مسلم ادعاءاً؛ يقتل مسلماً بالشبهة، ويحسب أنه يُحسن صنعاً ، ومقاوم أسلم وجهه لله، وقدَّم روحه في سبيل الله، عرف عدوه فصمد أمامه، وانتصر عليه.

من هنا دعا الشيخ علماء الاسلام كي لا يستنكفوا عن هذا الخط القويم، والمحور العظيم، وحذر (علماء دين، ودعاة إسلام) من الانسياق وراء من يؤجج الصراعات في المنطقة على أساس مذهبي أو طائفي أو عرقي . کما حذر من الإصغاء للفتن التي تُثار باسم شيعة أو سنة؛ فكل المسلمين شيعة في الحب والولاء لآل بيت النبوة، وكل المسلمين سنة في حسن اتباع رسول الله صلى الله عليه وآله.

ونبّه، الى أن مسؤوليتنا كبيرة لأن الشعوب تغلي وتتألم، والمنطقة تمر في مرحلة مخاض عسير؛ وفي هذا المشهد القاتم لفت سماحته إلى أن الفرصة سانحة أمام الجميع في تشكيل تحالفات قوية، على قاعدة الإخوة الإيمانية وبعيداً عن المذهبية والطائفية، مستندين على الانتصارات التي يصنعها الشباب المسلم، فهم قد رفعوا رأس الأمة عالياً، واستعادوا لها أملها، وهم يؤسسون لمستقبلها المشرق.

وفي مقاربة تستند الى كلام الامام القائد الخامنئي حفظه الله أشار الشيخ الزعتري إلى :" إذا كانت القوى العالمية تتحدث عن ولادة [شرق أوسط جديد]، فنحن وكما قال سماحة الإمام القائد مع ولادة [شرق أوسط جديد]، لكن على طريقتنا الإيمانية، وعبر المقاومة والصمود لصناعة المستقبل على طريقتنا."
و شدد سماحته الى ان الجمهورية الإسلامية الإيرانية ما زالت بوصلتها واضحة، وخير دليل على ذلك الدعم المستمر سياسياً وعسكرياً، وثقافياً .

وفي الموضوع السوري قال الشيخ الزعتري، على الرغم من كل ما تمر به من أزمة شديدة التعقيد، إلا أن الشعب والقيادة لم تتخلى يوماً عن القضية المحورية للعرب والمسلمين، مشيرا الى كلام الرئيس السوري بشار الأسد في خطاب الولاية الرئاسية: (فلسطين هي القضية المركزية؛ استناداً إلى المبادئ والواقع، وما يفرضه هذا الواقع من ترابط بين ما يحصل في سورية وما يحصل في فلسطين).

وتحت عنوان النصيحة والتواصي بالحق توجه الشيخ الزعتري للاخوة الفلسطينيين بالقول :" نرجوكم لا تطفئوا جذوة الانتصار، واعملوا على تعزيز النصر العسكري بنصر سياسي، وتوحدوا في الرؤية الاستراتيجية، وإن اختلفتم في الإيديولوجية فالهدف واضح، فلا نتنازعْ على الوسائل."

ومن خلال نفس العنوان توجه الدكتور، بالنصيحة والتواصي بالحق مع علماء الإسلام ودعاهم للاستمرار في دعم المقاومة، وتعزيز الجهود في هذا الاتجاه، والتنسيق الكامل في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون المثمر في مجال تبيين حقيقة التكفير وتوحيد الرؤية والهدف، وإن اختلفت سبلنا وأساليبنا في الوصول إليه، كذلك دعا الى الاهتمام البالغ بتربية الأجيال على خيار المقاومة، دون السماح لدعوة استسلام، أو حُلْم سلام مع الصهيوني المجرم، أن تلامس الأذهان.

واستذكر الشيخ زعتري دور لجنة المساعي الحميدة التي شكلها المجمع لحل النزاعات المذهبية داعيا إياها لتقديم مزيد من الوسائل الكفيلة لتضييق الخناق على الإرهاب الفكري، والعمل على تفكيك التكفير بالعلم والمعرفة، والمنطق والحكمة.
https://taghribnews.com/vdcb9wb8frhb0sp.kuur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز