تاريخ النشر2011 18 November ساعة 10:41
رقم : 71492
نواة تحالف صهيوني مع دول افريقية

تحرك صهيوني في افريقيا لمواجهة ما تصفه تل ابيب بالتطرف الاسلامي والنفوذ الايراني

خاص - تنا بيروت
رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو  ورئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا
رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا
على خلفية الخشية من صعود ما تصفه الاوساط الصهيونية بالاسلام المتطرف في شمال افريقيا بعد الربيع العربي بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو العمل لتكوين محور جديد في القارة الافريقية لمواجهة هذا التحدي والسيعي الى تعميق التحالف الصهيوني مع دول مسيحية في القارة السمراء. نتنياهو التقى مع رئيس الحكومة الكينية رايلا اودينغا والرئيس الاوغندي يواري موسبني الذين يزوران الكيان الصهيوني بمناسبة مؤتمر المياه الدولي (WATEC) كما كان نتنياهو التقى قبل ذلك في الامم المتحدة في نيويورك قبل شهر ونصف مع الرئيس الجديد للدولة الجديدة جنوب السودان.
مسؤول صهيوني كبير في القدس المحتلة قال لصحيفة معاريف ان التغييرات التي تجري في شمال افريقيا تؤثر ايضا على بقية الدول الافريقية التي تخشى من تعزز قوة ما وصفه بالاسلام المتطرف وتأثير ذلك على مجمل القارة الافريقية. وهذه الامور تشكل مصدر ازعاج لكافة الدول المسيحية واسرائيل التي تخشى ايضا الاسلام المتطرف وهناك ما يمكن ان نقدمه في هذا التحالف بين اسرائيل وهذه الدول.
واضاف مصدر سياسي صهيوني رفيع ان التعاون مع دول افريقية اخرى سيتواصل في المستقبل في ظل النظام العالمي الجديد وان احد الاهداف البارزة التي تكمن خلف تكوين هذا الحلف هو احباط الجهود التي تبذلها ايران في المجال الاقتصادي لاختراق القارة الافريقية.
ويراهن القادة الصهاينة على حاجات بعض الدول الافريقية لتعزيز حظوظ اسرائيل في مد جسور التعاون معها واوردت صحيفة معاريف مثالا على ذلك ان اسرائيل باتت تحظى بالاهتمام الكبير لدى بعض الدول الافريقية مؤخرا وان هذا الامر بدأ بزيارة نائب رئيس بوروندي وبعده بزيارة نائب وزير خارجية انغولا. كما يزور الكيان الصهيوني بموازاة زيارة رئيس الحكومة الكينية والرئيس الاوغندي حاليا وزير الامن الداخلي ووزيرة المياه الكينية.
كما يوجد في اسرائيل خمسة سفراء من دول افريقية في مؤسسات الامم المتحدة في جنيف ووفد من وزراء المياه الافريقيين الذين وصلوا الى مؤتمر المياه بالاضافة الى نائب وزير خارجية جنوب افريقيا.
المصادر الاسرائيلية تحدثت ان المجالات التي يمكن ان تساعد فيها اسرائيل هذه الدول هي المجالات العسكرية والامنية والزراعية والبنى التحتية وغيرها وقالت ان اسرائيل تحولت الى لاعب رئيسي من ناحية المساعدة العسكرية في الحرب الدائرة في شرق افريقيا في الحرب التي تدور بين الجيش الكيني والمليشيات الاسلامية الصومالية.
وقد التقى رئيس الحكومة الكينية مع رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز ومع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وطلب منهما المساعدة في الحرب التي تخوضها بلاده في الصومال وقال ان اسرائيل تستطيع ان تساعد كينيا على بناء منظومة لاكتشاف المسلحين واسلحتهم والمساعدة في توجيه ضربة استباقية ضدهم.
وقد علقت مصادر بيريز انه لم يتم التطرق في القاء مع رئيس الوزراء الكيني الى موضوع المساعدة العسكرية الاسرائيلية لكينيا في حربها في الصومال لكن بيريز قال لضيفه ان اسرائيل دولة رائدة في مجال الامن القومي وهي ستكون سعيدة في تقاسم معلوماتها مع كينيا في مجال مكافحة الارهاب على حد تعبير هذه المصادر.
رئيس الوزراء الكيني قال ان المطلب الكيني بالحصول الى السلاح والتدريب من اسرائيل قوبل بالايجاب من الاسرائيليين واضاف ان بيريز وعد بأن تسخّر اسرائيل لكينيا كل ما هو مطلوب من اجل مساعدتها على حماية حدودها في الوقت الذي تحاول ان تفرض النظام في الصومال التي يضربها الارهاب على حد قوله، واكدت المصادر الكينية ان نتنياهو صادق على الالتزام الذي قدمه شمعون بيريز، واضافت هذه المصادر ان نتنياهو قال ان اعداء كينيا هم اعداء اسرائيل وان هذه فرصة لتعزيز العلاقات بين اسرائيل وكينيا.
الان ان منتقدي اودينغا حذروا من ان التدخل الاسرائيلي سيسمح لمنظمة الشباب الاسلامية الصومالية من القول ان الحديث يدور عن تحالف بين المسيحيين واليهود ضد الاسلام، وما اكد ذلك دعوة المتحدث باسم المليشيات الصومالية للتوحد ضد المؤامرة للقضاء على الاسلام في القرن الافريقي.
وكان كيان العدو قد رفض التعليق على الانباء التي تحدثت عن امداد اسرائيل كينيا بالعتاد العسكري وقالت المصادر الصهيونية انه لم يتم التوصل بعد الى اي اتفاق في هذه القضية، لكن صحيفة معاريف نقلت تقديرات تقول ان حوارا سيبدأ في الوقت القريب على مستوى عملي بين كينيا واسرائيل لتطوير الصفقات.
في موازاة ذلك عززت اسرائيل مساعداتها لدول القرن الافريقي التي تتقاسم حوض فيكتوريا حيث منابع النيل ومن المتوقع ان ينطلق وفد صهيوني الماني مشترك الى هذه المنطقة من اجل البحث بمشاريع مشتركة تهدف لمساعدة المجتمعات المدنية على ذمة وسائل الاعلام الاسرائيلية، وسيرأس الوفد الاسرائيلي نائب وزير الخارجية داني ايالون فيما يترأس وزير التطوير الاقتصادي الالماني ديرك نيبل كل الوفد.




https://taghribnews.com/vdcewe8f.jh8zoibdbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز