تاريخ النشر2011 28 October ساعة 15:48
رقم : 69005
منبر الجمعة

تحذير من أن يدفع فائض الهزيمة الذي يغمر العدو هذه الأيام إلى جنون جديد بشن عدوان على إيران وسوريا ولبنان

خاص تنا ـ بيروت
شدد الخطباء على حرمة تمويل المحكمة الدولية ، لافتين إلى أن الفقراء والمساكين في هذا البلد أحق بهذه الأموال من هذه المحكمة التي تهدف إلى تشويه صورة المقاومة .
تحذير من أن يدفع فائض الهزيمة الذي يغمر العدو هذه الأيام إلى جنون جديد بشن عدوان على إيران وسوريا ولبنان

تونس و فلسطين تقاسمتا حصة الأسد في منبر الجمعة هذا الأسبوع، حيث أجمع خطباؤه على أن أية ثورة أو حركة تبتعد عن فلسطين في أهدافها وحركتها سوف تخسر على مستوى المستقبل وإن شعرت بأن تطورات الحاضر تعمل لحسابها. وتوجهوا لكيان العدو بالقول : مهما بنيتم من مستوطنات، ومهما دنستم من مقدسات وأحرقتم من مساجد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .

كما شددوا من جهة أخرى على حرمة تمويل المحكمة الدولية ، لافتين إلى أن الفقراء والمساكين في هذا البلد أحق بهذه الأموال من هذه المحكمة التي تهدف إلى تشويه صورة المقاومة .

إذاً سيكون الاتجاه العام اتجاهاً تصعيدياً والضغط على محور المقاومة سيكون كبيراً في المرحلة المقبلة كما رأى سماحة العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبته مشيراً إلى أنه خلال أسابيع يبدأ التحول الاستراتيجي في المنطقة وذلك عندما يخرج المحتلّ الأميركي ذليلاً من العراق محذراً من أن يدفع فائض الهزيمة الذي يغمر العدو هذه الأيام إلى جنون جديد وإلى تفجير المنطقة

بأسرها بشن عدوان على إيران وسوريا ولبنان. مشيراً إلى أن أمريكا وإسرائيل يعلمان علم اليقين أن إرادة المقاومين ستكون هذه المرة في أعظم مستوياتها وفي أجلى وأقوى صورها.

بدوره،أثنى فضيلة الشيخ صهيب حبلي على كلام سماحة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله بخصوص المحكمة الدولية مشيراً إلى أنه " القول الفصل الذي نتمنى أن يعيه كل اللبنانيين ومع كل رأينا بالمحكمة الدولية وما ذكرناه سابقاً بأنه محكمة أمريكية مئة بالمئة ولانؤمن بمصداقيتها ولابقراراتها الظنيّة وغير الظنيّة ومع ذلك كله وحرصاً على إصطياد البعض بالماء العكر،فاليتفضلوا بهذه المحكمة وليكن التمويل من جيوبهم،فالفقراء والمساكين في هذا البلد أحق بهذه الأموال من هذه المحكمة التي تهدف إلى تشويه سمعة وصورة المقاومة" .

من جهته، أمل رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله سماحة الشيخ محمد يزبك أن لا يبقى أسير في سجون العدو الاسرائيلي وغيرها من احرار العالم لافتاً إلى أن هذا يبعث على الأمل أنَّ الثورة المصرية تريد أن تعيد للأمة عزَّها وكرامتها التي كانت مضيَّعة وتعود فلسطين إلى الساحة التونسية فيهدى إليها الإنتصار والإنجاز الشعبي الإسلامي والقومي وهذا تأكيد شعوبنا والصحوة
الإسلامية على محورية القضيّة الفلسطينية وأن التحرير بحاجة إلى كل طاقات الأمة ومقاومتها وممانعتها.

و أشار سماحته إلى أن التحرك العربي عبر الجامعة العربية واللجنة الوزارية التي تقوم بمبادرة التقريب واللقاء والإجتماع في دمشق للحوار وتحقيق الإصلاحات بعيداً عن المواجهة والضياع الذي لا يستفيد منه إلا العدو الإسرائيلي المتمادي بإعتداءاته. لافتاً إلى خطورة إستمرار العدو بالتمادي بالحفر وهذا مؤشر على تصميمه على مخطَّط الهدم للمسجد متسائلاً : هل هدم الجسر هو آخر المحطَّات لإكمال المخطَّط الذي يتجاوز به العدو على كل المقدَّسات الإسلامية والمسيحية والعالم غارق بصمته ومؤامرة دعمه.

أما عضو مجلس الأمناء في حركة التوحيد الإسلامي الشيخ محمد الزعبي شدد على حرمة تمويل المحكمة الدولية ، وحرمة تسليم أي مسلم ليحاكم فيها ، وأن هذا الحكم الشرعي قطعي لا يحتمل خلافاً ، وهو من بديهيات الدين . وأكد الشيخ الزعبي أنه عندما تكف الثورات عن الدوران في فلك المشاريع الاستعمارية وترفض هيمنة الاستعمار المتخفي تحت شعار الحماية الدولية عند ذلك تكون هذه الثورات قد بدأت تحدد وجهتها نحو البيت العتيق لتنال الحرية الحقيقية . لافتاً إلى أن " تقييمنا للحكومة التونسية القادمة سيكون من خلال توافقها أو تصادمها مع مشروع
الهيمنة الأمريكية ".

بدوره أكد سماحة السيد جعفر فضل الله، أن أية ثورة أو حركة تبتعد عن فلسطين في أهدافها وحركتها سوف تخسر على مستوى المستقبل وإن شعرت بأن تطورات الحاضر تعمل لحسابها. و لفت سماحته إلى أن العنوان الإسلامي يعود إلى الواجهة السياسية، كما رأينا في الانتخابات الأخيرة في تونس، ففي الوقت الذي نعتبر فيه أن علينا كمسلمين أن لا نخجل من طرح الرؤية الإسلامية في الحركة السياسية حتى على مستوى إدارة الدولة، نؤكد أن العنوان الإسلامي لا بد أن يحرك القيم الإسلامية كلها على أرض الواقع، بدءا من حفظ كرامة الإنسان، مرورا بالانفتاح على الإنسان كله، ونبذ الفتن وعدم التكفير والإلغاء، وصولا إلى صون مقدرات البلد والأمة من نهب الطامعين، ورفض الوصاية والاحتلال.

وتوجه السيد فضل الله لكيان العدو بالقول : مهما بنيتم من مستوطنات، ومهما دنستم من مقدسات وأحرقتم من مساجد، فإن قداسة اليد التي بنت في السابق تستطيع أن تبني من جديد؛ وإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين .

أما فضيلة الشيخ أحمد القطان أكّد على أنّ الحراك الشعبي في سوريّة يدلّ بالصوت والصورة على أنّ
الشعب السّوري حدّد خياره والمتمثل بالمظاهرات المؤيدة للنظام ولمسيرة الإصلاح التي يقوم بها وما شاهدناه مؤخراً في ساحة الأمويين بدمشق وفي اللاذقية يدلّ بالصوت والصورة على أنّ الشعب السوري حسم خياره خلف قيادته والإصلاحات التي بدأت تنفذ في بلادهم، و سأل الشيخ القطان أولئك الذين يتلمون عن الإعلام الحرّ والحيادي والموضوعي أمثال الجزيرة والعربية والمستقبل لماذا لا ينقلون المشاهد المليونيّة المؤيدية للنّظام ويعلّقون عليها بموضوعيّة؟، بيد أنّهم ينقلون مشاهد عن الإنترنت لا نرى من خلالها إلا مشاهد مجتزئة وغير واضحة ناهيك عن المركب فيها!! .

من جهته نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة الشيخ عبد الأمير قبلان دعا المسلمين إلى الاتعاظ والتناصح والتعامل في ما بينهم بوجدان ومحبة ، قائلاً : على عالمنا الإسلامي عموما والعربي خصوصا أن يعود إلى تعاليم الدين فيحارب المسلمون والعرب العقد والأوهام ويتقوا الله ليكونوا من خيرة عباد الله الصالحين فينبذوا التعصب والتفرقة ويتعظوا ممن سبقهم من الملوك والظالمين.

أما فضيلة الشيخ ماهر حمود أشار إلى أن الربيع العربي أصبح خريفا في بعض وسائل الإعلام وبشكل قاطع  لان حزب النهضة ذا الاتجاهات
الإسلامية قد فاز في انتخابات تونس بنسبة كبيرة من الأصوات ، لافتاً إلى أن كثيرا من المراقبين والكتاب يبالغون في التخويف من الإسلاميين في حال استلموا السلطات في الدول التي تحصل فيها تغير سياسي جذري ، و هذا التحذير المبالغ فيه يتناقض مع فكرة الحرية والديمقراطية التي ينادون بها من جهة وإن جزءا رئيسيا من هذا النقد وهذا التهويل مسؤول عنه الإسلاميون أنفسهم ، لأنهم خلال مسيرتهم المتعددة الوجوه ، ظهرت فيهم ظواهر تناقض الطرح الإسلامي نفسه كتبادل التكفير وظاهرة التكفيريين الذين يفجرون أنفسهم بمن يخالفهم شوهت الإسلام المعاصر بشكل كبير، ووجود إسلام معتدل ، ولكن على ما يبدو ليس عنده مانع من أن يكون جزءا من المنظومة الغربية يتوافق مع الأميركي ويساير الأوروبي . 
من جهة أخرى تساءل سماحته هل هنالك تناقض بين الإصلاح والمقاومة ؟ سؤال طرح مؤخرا ويحلم البعض بان يكون سببا للخلاف بين حزب الله والتيار الوطني الحر ... الذي نراه من حيث المبدأ أن الإصلاح يتمم مهمة المقاومة ، وكلاهما يبني الوطن ويحرره من العدو المحتل كما من المفسدين . وأكد أن المصطادين في الماء العكر في هذا الأمر لن يجدوا ما يضعونه في شباكهم أو سناراتهم ، فليلقوا سلاحهم الصديء وليتجهوا اتجاها آخر .

https://taghribnews.com/vdcbsgb0.rhb9gpukur.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز