تاريخ النشر2023 25 October ساعة 09:58
رقم : 612392
في كلمة السفير ايرواني خلال مجلس الأمن الدولي؛

طهران تؤكد رفضها الاتهامات الأمريكية وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

علق سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى منظمة الأمم المتحدة "امير سعيد ايرواني"، على محاولات وزير الخارجية الأمريكي المتكررة لإلقاء اللوم على إيران فيما يخص احداث غزة، وقال : إن إيران ترفض بشكل قاطع هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة، وتصطف مع المجتمع الدولي في تأكيد طلب الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف العدوان العسكري المتواصل للكيان الإسرائيلي، فضلا عن ضرورة وقف التهجير القسري لأكثر من مليون شخص من غزة.
طهران تؤكد رفضها الاتهامات الأمريكية وتطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
وقال إيرواني، مساء الثلاثاء بالتوقيت المحلي في نيويورك، خلال كلمته باجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن التطورات في الشرق الأوسط والأراضي الفلسطينية المحتلة: نشهد عمليات قتل وحشية وجرائم ومعاقبة الشعب الفلسطيني بشكل جماعي في غزة، وهو انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي. إن الهجمات الإرهابية على المستشفى الأهلي (المعمداني)، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 500 مدني بريء، بينهم نساء وأطفال، لا يمكن إلا أن تكون جريمة حرب بشعة.

وأضاف كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الامم المتحدة: كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة في اجتماع اليوم، فإن عملية 7 أكتوبر في فلسطين لم تتم من فراغ. على مدى عقود، عانى الفلسطينيون من تاريخ مؤلم من الاحتلال والعدوان والتمييز وفرض سياسات الفصل العنصري من قبل الكيان الإسرائيلي.

وأوضح إيرواني: على الرغم من الدعم الفعال من الأغلبية الساحقة من أعضاء الأمم المتحدة للموافقة على العديد من قرارات الجمعية العامة التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير ودعم نضاله المشروع، بما في ذلك المقاومة المسلحة، إلا أن مجلس الأمن للأسف واجه عقبات في اتخاذ إجراءات حاسمة. وترجع هذه العقبة في المقام الأول إلى الدعم غير المشروط من قبل الولايات المتحدة، التي استخدمت حق النقض في أكثر من 40 قرارا في مجلس الأمن. ومن المثير للصدمة أن تقاعس مجلس الأمن أعطى كيان الاحتلال الجراة الوقحة لارتكاب المزيد من الجرائم الشنيعة.

وتابع : إن حقوق الفلسطينيين غير القابلة للتصرف، بما في ذلك الحق في تقرير المصير وحق العودة، يتم إنكارها وانتهاكها بشدة بشكل مستمر من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي.

ونوه السفير الايراني في الامم المتحدة، الى أن المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، عليهما التزامات أخلاقية وقانونية تتطلب اتخاذ إجراءات فورية. ويجب تكثيف التزامهم بتقديم الدعم الشامل للفلسطينيين، والذي يشمل وقف العدوان العسكري الإسرائيلي، وإقامة وقف فوري لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة فتح معبر رفح الحدودي، وتسهيل التسليم السريع للإمدادات الأساسية إلى غزة.

واستطرد : في إشارة إلى تصريحات أنتوني بلينكن وزير خارجية جو بايدن يوم الثلاثاء: اليوم، حاول وزير الخارجية الأمريكي مرة أخرى إلقاء اللوم على إيران خطأً. ايران ترفض رفضا قاطعا هذه الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة. إن التزامنا بالسلام والاستقرار الإقليميين لا يتزعزع. وتصطف إيران مع المجتمع الدولي في الموافقة على طلب الوقف الفوري لإطلاق النار ووقف العدوان العسكري المتواصل للكيان الإسرائيلي، فضلا عن ضرورة وقف التهجير القسري لأكثر من مليون شخص من غزة.

وأكد إيرواني: إن دعم الولايات المتحدة الذي لا جدال فيه للاحتلال والعدوان جعل منها جزءا كبيرا من المشاكل. لقد قامت الولايات المتحدة بتصعيد الصراع من خلال وقوفها علنا ​​مع المعتدين على حساب الشعب الفلسطيني البريء. ولذلك، فإن تقديم الدعم العسكري واللوجستي السريع لكيان الاحتلال القمعي جعل أمريكا متواطئة في القتل الوحشي للشعب الفلسطيني البريء في قطاع غزة.

وقال سفير إيران لدى الأمم المتحدة: من المؤسف أن الولايات المتحدة وكندا وبعض الدول الغربية حاولت اليوم في هذه القاعة تغيير مكان الظالم والمظلوم. إن هذه الدول تساوي بين الدفاع عن النفس وحق الشعب الفلسطيني المضطهد في تقرير مصيره وبين الإرهاب، وتحاول أن تنسب بصورة غير عادلة حق الدفاع عن النفس إلى الكيان الإسرائيلي المحتل.

وذكر كبير الدبلوماسيين الايرانيين في الأمم المتحدة: ان القانون الدولي واضح في هذا الشأن؛ لا يوجد شرط لكيان الاحتلال للاستناد الى حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من الميثاق.

واكمل : إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواصل دعمها الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، التزامنا هو الوقوف إلى جانب قضية فلسطين حتى نهاية الاحتلال.

نهاية التقرير 
https://taghribnews.com/vdccoiqei2bqs18.caa2.html
المصدر : ارنا
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز