المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب يوقع اتفاقا للتعاون مع مجمع الفقه الاسلامي بجدة
تنـا - خاص
اقيمت، الاثنين في طهران، مراسم توقيع اتفاق للتعاون بين المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران، ومجمع الفقه الاسلامي في جدة.
شارک :
وافادت "تنا"، ان هذه المراسم اقيمت برعاية الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية في ايران "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، والامين العام لمجمع الفقه الاسلامي في جدة "الدكتور قطب مصطفى سانو"؛ وذلك على هامش فعاليات المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية المقام منذ 28 سبتمبر الى 3 اكتوبر 2023 م.
وفي تصريح له خلال هذه المراسم، قال "الدكتور سانو"، ان الحكمة النبوية تؤكد على، ان [مثَلُ المُؤْمِنِينَ في تَوَادِّهِمْ وتَرَاحُمِهِمْ وتَعَاطُفِهِمْ، مَثَلُ الجَسَدِ إذا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى له سَائِرُ الجَسَدِ بالسَّهَرِ والحُمَّى]؛ مبينا ان الجسد الواحد هو الامة الاسلامية، واعضاء هذا الجسد هي الدول والشعوب.
واضاف : ينبغي للدول الاسلامية ان تتعاطف مع بعضها الاخر، فلو تعرضت اي دولة مسلمة الى الظلم والفقر والمرض، ستشعر الدول الاخرى بالاذى ايضا.
كما استدل الامين العام لمجمع الفقه الاسلامي، الى الاية المباركة [إن هذه امتکم، امة واحدة و انا ربکم فاعبدون]، قائلا : ان هذه الاية والحديث النبوي الشريف الذي يعتبر الامة الاسلامية كالجسد الواحد، في الواقع هو يامر المسلمين على الوحدة ولم الشمل.
وعلى صعيد اخر، نوه الدكتور سانو الى جهود الامين العام الاسبق للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "اية الله الشيخ محمد علي التسخيري" في مجمع الفقه الاسلامية، مبينا ان الراحل اسس قبل 42 عاما مجمع الفقه الاسلامي.
وعن مذكرة التفاهم المبرمة (الاثنين) بين المجمع الفقهي الاسلامي مع المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب، تطلع سانو الى توسيع العلاقات الثنائية اكثر فاكثر.
في المقابل، صرح الدكتور شهرياري في مراسم توقيع الاتفاق بين المجمع العالمي للتقريب ومجمع الفقه الاسلامية، مؤكدا بان هذا الاتفاق هو الاول من نوعه في تاريخ الجانبين.
ولفت فضيلته، الى ان مجمع الفقه الاسلامي في جدة، يجري حاليا دراسات حول 9 مذاهب مختلفة ويطرح القضايا المستحدثة بشانها، ويقيم اجتماعات حوارية لمناقشة القضايا المتعلقة بها والفتاوى التي يجب ان تصدر حولها.
واضاف : ان القضايا ذات الصلة بالتقنيات الحديثة والطب الحديث تاتي على سلم الامور التي يتدارسها مجمع الفقه الاسلامي ويجري في اطاره، تبادل وجهات النظر بين الدول الاعضاء بهذا الخصوص، ليتم في نهاية المطاف التوصل الى التفاوى المناسبة من قبل الاشخاص الذين لديهم الاهلية اللازمة في هذا الخصوص.
