لا يجوز اللجوء إلى السلاح في حل الخلافات بل اعتماد الحوار وسيلة وحيدة للتفاهمات

جاء ذلك في البيان الصادر عن الاجتماع الاسبوعي للمجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اللبناني، وتابعته "تنـا"، حيث تدارس الأوضاع السياسية في لبنان والمنطقة.

ودعا التجمع العلمائي عبر بيانه، "الله عز وجل" بأن يكون وقف إطلاق النار الأخير في مخيم عين الحلوة وقفاً نهائياً وأن تكون مبادرة رئيس مجلس النواب اللبناني "نبيه بري" مع الفصائل الفلسطينية قد أثمرت اتفاقاً على معالجة الأسباب التي أدت إلى تجدد الاشتباكات والتي أهمها تسليم المطلوبين.

واعتبر هذا البيان، أن "الذي حصل في مخيم عين الحلوة وإن انطلق من حوادث قد تكون في ظاهرها فردية، إلا أن القوى الشريرة المتربصة بالقضية الفلسطينية عملت على استغلالها لتحويلها إلى معركة عسكرية بخلفية سياسية تهدف إلى الإمساك بالقرار السياسي لا في المخيم فحسب بل أبعد من ذلك".

ودعا تجمع العلماء المسلمين في لبنان "أفرقاء النزاع في مخيم عين الحلوة كافة للالتزام الصارم بوقف إطلاق النار والعمل فوراً على تسليم المطلوبين في عمليتي الاغتيال اللتين أدتا لاشتعال المعارك".

وعلى صعيد اخر اشار التجمع الى "فشل مهمة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان أو عدم قدرته على الوصول إلى جمع الفرقاء في سياق اختيار رئيس الجمهورية للبنان وتأجيل الأمر إلى مناسبة أخرى؛ مؤكدا ضرورة "عدم تعليق الأمر على التدخلات الخارجية والعودة إلى الحوار الداخلي كسبيل وحيد للتوصل إلى التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية تتوافر فيه المواصفات التي تشكل قواسم مشتركة بين جميع الفرقاء ويكون وجوده داعماً لوحدة لبنان وسيادته واستقلاله".

وحول التطورات في الاراضي الفلسطينية، توجه البيان بالتهنئة للأسير الفلسطيني "خليل عواودة" الذي عانق الحرية من سجن عوفر بعد أن أمضى 14 عاماً في سجون العدو الصهيوني وبعد إضرابٍ عن الطعام استمر لستة أشهر.

كما وجه التجمع العلمائي اللبناني بالتحية لأهالي قرية العوجا شمال أريحا على مواجهتهم البطولية ضد قوات الاحتلال الصهيوني والتي أدت إلى جرح عدد من الفلسطينيين وانتهت بإنكفاء العدو المحتل؛ مشددا على أن "الضفة الغربية ستبقى في خط المواجهة مع العدو الصهيوني حتى التحرير الكامل لفلسطين والذي بات قريباً بإذن الله سبحانه وتعالى".

نهاية التقرير