تاريخ النشر2021 14 December ساعة 18:00
رقم : 530641
الاحتلال يعتقل الشيخ حسن يوسف وأسرى محررين ويهدّد قياديًّا

القيادي حسن يوسف.. 20 اعتقالاً لم تثنه عن ميادين العز والجهاد

تنا
سنديانة عظيمة عرفتها ميادين العز والجهاد والمقاومة، وزنازين التحقيق في سجون الاحتلال، فما فتئ شعلة وقّادة لا تنطفئ، تهيج ولا تخبو.
القيادي حسن يوسف.. 20 اعتقالاً لم تثنه عن ميادين العز والجهاد
الشيخ حسن يوسف القيادي في حركة حماس، والنائب في المجلس التشريعي، ورجل الإصلاح ونصير الأسرى والمظلومين، رجل الوحدة، الأسير المحرر الذي أمضى 24 عاما في سجون الاحتلال ويسجل اعتقاله الأخير الرقم 20.

لم يكتف الاحتلال بسجن النائب في المجلس التشريعي والقيادي في حركة حماس حسن يوسف لأربعة وعشرين عاماً ليواصل تغييبه خلف القضبان لسنوات أخرى.

منذ العام 2005 وحتى اليوم، لم يقض النائب يوسف أكثر من 6 أشهر متواصلة خارج السجن، وكانت غالبية هذه الاعتقالات إدارية دون محاكمة وبملف "سري".

نشأته

ولد الشيخ حسن يوسف داود دار خليل المعروف بـ الشيخ حسن يوسف في قرية الجانية غربي رام الله في (14/4/1955)، ودرس الابتدائية في قريته، ثم أكمل الإعدادية والثانوية في بلدة كفر نعمة القريبة منها.

والده هو الشيخ يوسف داود، كان إماما ومؤذنا وخطيباً لمسجد القرية، وتعلّق حسن بحبّ المساجد منذ نعومة أظفاره، فكان دائم الالتصاق بوالده، يسدّ الفراغ أثناء غيابه عن المسجد من أذان وخدمة، التحق بكلية الدعوة وأصول الدين بجامعة القدس ليدرس الشريعة.

اعتقالاته وإبعاده

تعرض النائب حسن يوسف ومنذ عام 1971 إلى استهداف سلطات الاحتلال، بسبب نشاطه المجتمعي والسياسي، فقد اعتقل لأول مرة عندما كان طفلاً لم يتجاوز 16 عاماً، وذلك بعد توليه منصب إمام مسجد.

جاء اعتقاله الثاني في أوائل التسعينات بتهمة الانتماء لحركة "حماس"، وانتهت فترة الاعتقال بنفيه إلى مرج الزهور جنوب لبنان لمدة عام مع 417 من قيادات حماس والجهاد الإسلامي، وكان للإبعاد أثر كبير في صقل شخصيته وإبرازه كأحد قيادات العمل الوطني والإسلامي على مستوى فلسطين، كما عمل ناطقا باسم حركة حماس حتى انتخابه نائبا في المجلس التشريعي.

في عام 2005، اعتقل الشيخ يوسف مرة أخرى وصدر بحقه حكم بالسجن الفعلي 6 سنوات، وبالرغم من الاعتقال، شارك في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 في قائمة "التغيير والإصلاح" وفاز وهو في السجن.

بعد فترة وجيزة من الإفراج عنه عام 2011، صدر بحقه أمر اعتقال اداري 6 أشهر، وجدد الأمر أكثر من مره ليقضي ما مجموعه عامين ونصف في الاعتقال الإداري.

في حزيران 2014 اعتقل مرة أخرى وأمضى عاماً كاملاً في الاعتقال الإداري، وفي تشرين الأول عام 2015، اعتقل مجدداً، وأمضى 22 شهراً في الاعتقال حتى أفرج عنه في آب 2017.

أعادت سلطات الاحتلال اعتقاله بتاريخ 13/12/2017، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري حتى أُفرج عنه بتاريخ 11/10/2018، حتى أبريل 2019 حيث اعتقل مجدداً.

وفي أكتوبر 2020 سجل الرقم (20) لعدد مرات الاعتقال بعد اقتحام منزله وتفتيشه في بلدة بيتونيا جنوب رام الله.

وجاء اعتقال القيادي يوسف بعد شهرين فقط من الإفراج عنه بتاريخ 23/7/2020، حيث أمضى 15 شهرًا في الاعتقال الإداري، علما أنه أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 24 عاما.

صلابة رجل

يعد الشيخ حسن يوسف منارة لرفاقه في السجن، يأخذ دوره القيادي على أكمل وجه، فيقوم بمسؤوليته المعهودة في إدارة شؤونهم والتخفيف عنهم، حيث اشتهر أنه صاحب روح مداعبة ولطافة وخلق عالٍ يلقي على من حوله الأنس والطمأنينة رغم الشدة وحلكة السجن، ورغم معاناته من عدة أمراض مزمنة كضغط الدم والسكري.

وكالمقاتل الذي لا يعرف الراحة، كان يستغل فرصة انعتاقه من قيود الأسر، وخروجه من السجن بمواصلة عمله الوطني محرضا على الاحتلال، ومقاوما لمخططاته، فلا يتخلف عن المشاركة في جميع الفعاليات الوطنية التي تتعلق بالأسرى والمسجد الأقصى ومقاومة الاستيطان، بالإضافة إلى تواصله الدائم مع أبناء شعبه ومع القوى الوطنية والإسلامية كافة.

/110
https://taghribnews.com/vdci5uawzt1apq2.scct.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز