تاريخ النشر2020 10 December ساعة 18:04
رقم : 485277
صدر حديثاً

کتاب "نا" الصادر من معهد "الشهید الصدر" للأبحاث لشرح سیرته وحیاته

تنا
قالت رئیسة منظمة الوثائق والمکتبة الوطنیة في إیران، "أشرف بروجردي"، إن الشهید الصدر عاش ظروفاً إجتماعیةً وسیاسیةً خاصة وعند شرح فکر الشهید یجب تبیین الظروف الإجتماعیة والسیاسیة المواکبة لحیاة الشهید.
کتاب  "نا"  الصادر من معهد "الشهید الصدر" للأبحاث لشرح سیرته وحیاته
وأشارت إلی ذلك، رئیسة منظمة الوثائق والمکتبة الوطنیة في إیران خلال حفل افتراضي لإزاحة الستار عن کتاب "نا" الصادر من معهد "الشهید الصدر" للأبحاث لشرح سیرته وحیاته.

وشارك في الحفل کل من الباحث الديني الايراني والعضو في مجلس خبراء القیادة في إیران، "آیة الله الشيخ أحمد مبلغي"، ورئیسة منظمة الوثائق والمکتبة الوطنیة الايرانية "أشرف بروجردي"، و"مريم برادران" مؤلفة كتاب "نا".

وقالت السیدة أشرف بروجردی إن کتاب "نا" یتمتع بأبعاد فنیة تجعل منه کتابا خالداً وقیماً.

وأضافت أن العلماء یعتقدون أن البیئة تترك أثراً تربویاً بالغاً علی الإنسان بحیث تحدد مسیرة حیاته وفکره وأحیانًا عقیدته وهذا أیضاً ما یتفق مع المنظور القرآني.

وأردفت قائلة إن التوأم سیختلفان اذا ترعرع کل منهما في بیئة مختلفة عن الآخر وهذا دلیل علی أن الظروف الإجتماعیة تترك أثراً بالغاً علی الإنسان.

وأشارت إلی الآیة الکریمة " وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ" قائلة أن الآیة الکریمة تکشف عن أثر البیئة فی الإنسان.

وإستطردت رئیسة منظمة حفظ الوثائق فی إیران إن الشهید محمد باقر الصدر عایش کبار العلماء کـ السید الحکیم والسید بحر العلوم،کما أن حیاته تزامنت مع حزب البعث الذي یعد حزباً شیوعیاً مناهضاً للدین والتدین.

وأکدت أن کل هذه الظروف أدت إلی التوجهات الفکریة للشهید الصدر التي أصبحت الیوم مدرسة نتعلمها ونقتدي بها.

وقالت إن کتاب "نا" یخلو من الشرح المفصل للظروف آنذاك وللبیئة السیاسیة التي عاشها الشهید السيد محمد باقر الصدر.

وتحدثت کاتبة کتاب "نا" "مریم برادران" قائلة إنها من محبی الشهید الصدر وقامت بکتابة الکتاب من منظورها وبما توصلت إلیه من خلال متابعتها لفکر الشهید الصدر.

هذا ويذكر أن الشهيد الصدر ولد في مدينة الكاظمية في 25 ذي القعدة سنة 1353 هـ. أبوه السيد حيدر الصدر، وأمه بنت الشيخ عبد الحسين آل ياسين. جده آية الله السيد إسماعيل الصدر من مراجع تقليد الشيعة في النصف الأول من القرن الرابع عشر الهجري، والسيد محمد باقر الصدر كان فقيهاً ومفسراً ومفكراً شيعياً، وقائداً عراقياً حيث درس العلوم الدينية عند كبار علماء الحوزة العلمية في النجف من أمثال السيد الخوئي، والشيخ محمد رضا آل ياسين. واستطاع أن يصل إلى مرتبة الاجتهاد في سنين مبكرة، وبدأ بتدريس العلوم الدينية في حوزة النجف.

وقد كان مؤلفاً في مجالات مختلفة، كالاقتصاد الإسلامي، والفلسفة الإسلامية، وتفسير القرآن، والفقه، وأصول الفقه، إضافة لكتابه في نظرية المعرفة وهو الأسس المنطقية للاستقراء.

ولم يكن الصدر غائباً عن الحياة السياسية، فقد أسس حزب الدعوة الإسلامية، وأصدر فتواه الشهيرة بحرمة الانتماء لـحزب البعث العربي الاشتراكي، كما أنّه أول من دعى إلى إسقاط نظام البعث.

من أجل عزل الشهيد الصدر عن الناس، وقطع اتصال الناس به، جعل الصدر تحت الإقامة الجبرية من قبل النظام البعثي. واستمر هذا الحصار على السيد الصدر نحو تسعة أشهر. خلال هذه الفترة حاول جلاوزة البعث أن يثنوا الشهيد الصدر عن أفكاره وأطروحاته في خصوص الثورة الإسلامية التي انتصرت على يد الإمام الخميني، ولكن الصدر ظل مدافعا عن الثورة الإسلامية وعن الإمام الخميني.

وفي يوم 19 جمادى الأولى 1400 هـ تم اعتقال الشهيد الصدر من قبل أجهزة المخابرات، ثم نقلوه من النجف إلى بغداد. وفي اليوم التالي تم اعتقال العلوية بنت الهدى أخت الشهيد الصدر. طلب برزان إبراهيم الحسن -الأخ غير الشقيق لصدام ، ومسؤول الأمن العام- من الشهيد الصدر أن يكتب ولو بعض الكلمات ضد الإمام الخميني أو ضد الثورة الإسلامية حتى يتم إطلاق سراحه، وإذا لم يفعل هذا فسوف يقتل.

وقد رفض الشهيد الصدر هذا الكلام وقال: إنني متأهب للشهادة، ولايمكن أن أفعل أي فعل لاإنساني ومخالف للدين. ولمّا يئس رجال الأمن من استجابة الشهيد الصدر لمطالبهم، قاموا بتعذيبه إلى أن أستشهد السيد الصدر وأخته بنت الهدى من أثر التعذيب في يوم 9-4-1980 م.


/110
https://taghribnews.com/vdccmpq0m2bq4i8.caa2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز