تاريخ النشر2019 11 June ساعة 10:15
رقم : 424208

البحرين أفاقت على خبر هدم مقر صحيفة الوسط، فكيف تفاعلت مع ذلك؟

خاص-تنا
رغم مرور عامين على اغلاق مبنى صحيفة الوسط المستقلة، إلا أن اغلاق المبنى لم يمنع السلطات البحرين من صب جام غضبها من الحراك الشعبي على الصحفية المستقلة الوحيدة في البلاد.
البحرين أفاقت على خبر هدم مقر صحيفة الوسط، فكيف تفاعلت مع ذلك؟
ووتم اغلاق مبنى التحرير في يونيو 2017، وبذلك طويت آخر صفحة للاعلام المستقل في البحرين، التي لم تشهد صحيفة مستقلة أخرى سوى صحيفة "الوقت" المستقلة التي عملت لوقت قصير (2006- 2010)؛ فيما يسيطر الديوان الملكي وديوان رئيس الوزراء على باقي الصحف في البلاد.
 
وعملت الوسط لمدة 15 عاماً منذ بدء تأسيسها في 2002 إبّان ما سمي بالمشروع الإصلاحي، قدّمت نفسها كصوت مستقل عن صوت السلطة، وبحسب تقرير البحوث والدراسات الاستشارية (بارك) الذي يتخذ من دبي مقراً له، فإن «الوسط» هي الأولى انتشاراً وتأثيراً في البحرين (2012)، فيما صنّفها "مؤشر المصداقية الإعلامية" الصادر عن مؤسسة القرن المقبل في لندن بتاريخ 5 مايو 2012 بأنها الأعلى في مؤشر المصداقية للعام 2012.

ومع مطلع العام 2017 أوقفت السلطات النسخة الإلكترونية «الوسط أونلاين» لثلاثة أيام (16 - 19 يناير/كانون الثاني 2017)، فيما أوقفت الوسط الإلكترونية والورقية في 4 يونيو/حزيران، وما بين الإغلاق الأول والإغلاق الأخير، لم يسلم الطاقم العامل في صحيفة الوسط من الاستهداف، لكنها على الرغم من إغلاقها، تم ترشيحها من قبل مراسلون بلا حدود ضمن 18 مرشحاً لنيل جوائز المنظمة للعام 2017.
 


لم يكن استهداف «الوسط» وإغلاقها النهائي والأخير في 2017 حدثاً منفصلاً، جاء ضمن سياق حملة  قمع واسعة قادتها السلطات لإخماد كل صوت معارض ولجم كل رأي مخالف بشكل حاسم، رافق إغلاقها حملة أمنية أدت لفض اعتصام الدراز بالقوة، وحلّت قضائياً كل من جمعية الوفاق البحرينية المعارضة وجمعية وعد الديمقراطية المعارضة، كما شهدت الفترة ذاتها عودة جهاز الأمن الوطني (أمن الدولة سابقاً) إلى نشاطه العلني في الاعتقال والتعذيب وتلفيق القضايا للنشطاء والمعارضين، لينطوي بذلك آخر فصل من فصول كذبة المشروع الإصلاحي في البحرين، حسب موقع مرآة البحرين.

وأثار هدم المبنى ردود فعل كبيرة من قبل النشطاء البحرينيين، وفي هذا الصدد كتب رئيس تحرير الصحيفة: " الوسط حكاية جميلة ارتبطت بقلوب كل من احب خيرا لأهل البحرين. شكرا لمن عبر عن هذه المودة بعد انتشار خبر هدم المكاتب التي كانت مقرا للصحيفة حتى منتصف ٢٠١٧."
عضو مرصد البحرين لحقوق الإنسان، عبد النبي العكري: "هدم مبنى #صحيفة_الوسط في الذكرى الثانيه لإيقافها اداريا  يراد به محوها من الذاكره لكن ذلك مستحيل فقد استقرت في وجدان شعب #البحرين .شكرًا د منصور الجمري وكل المحررين والعاملين فأنتم في القلوب وستعود  الوسط" كما شقيقتها  #صحيفة_الوقت بالصدور #البحرين".


وكتب الأمين العام السابق لجميعة الوعد البحرينية، رضي الموسوي: " هدم مبنى #صحيفة_الوسط بعد ايقافها بقرار اداري، له دلالات ومؤشرات عميقة في الوجدان. شكرا د.منصور الجمري ولكادر الوسط على الجهود الكبيرة في العمل المهني المضني. سبق "الوسط" اغلاق #صحيفة_الوقت في 2010 والتي كانت تحفر أيضا في صخر العمل المهني الصعب وتقدم صحافة مهنية راقية #البحرين"

أما الصحفية البحرينية، ريم خليفة، فكتبت:  " #الوسط...للكلمة الحرة ثمن في بيئة لا تعرف طعم الحرية ...سافتقدك كثيرا وروتين عمل متواصل لا يتوقف.."
 
https://taghribnews.com/vdcjyxexouqe88z.3ffu.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز