تاريخ النشر2019 24 February ساعة 12:52
رقم : 404337
في ذكرى مولد الامام الخميني (رض)

شذرات من كلمات الامام الخميني في رياحانة الرسول قدوة المراة المسلمة

تنا
مع شروق شمس اليوم الاول من شهر مهر عام 1281 شمسي، الموافق العشرين من جمادي الثاني 1320 للهجرة، وتزامنا مع ذكرى ولادة الصديقة الزهراء (سلام الله عليها)، بضعة الرسول الاكرم (ص)، ولد في مدينة خمين طفل قاد فيما بعد نهضة إلهية استطاعت أن تعيد للشعب الايراني عزته وكرامته
شذرات من كلمات الامام الخميني في رياحانة الرسول قدوة المراة المسلمة
مع شروق شمس اليوم الاول من شهر مهر عام 1281 شمسي، الموافق العشرين من جمادي الثاني 1320 للهجرة، وتزامنا مع ذكرى ولادة الصديقة الزهراء (سلام الله عليها)، بضعة الرسول الاكرم (ص)، ولد في مدينة خمين طفل قاد فيما بعد نهضة إلاهية استطاعت أن تعيد للشعب الايراني عزته وكرامته وتمضي به قدماً على خطى الاسلام والتقدم والازدهار.

اطلق على هذا المولود، الذي رأى النور في السادس والعشرين من سبتمبر، وحيث مضى على ولادة السيد المسيح 1902 عاماً، اسم روح الله. ولا شك أن احداً لم يكن يعلم آنذاك، بأن هذا الطفل سيصبح الامام  الخميني، المحي لدين الله، والذي إعاد الحياة للقيم الإلهية السامية في عصر كانت قد مسخت هذه القيم.

نظرةُ الإمام الخميني (قدس‏ سره) الى المرأة هي نظرة الإسلام الأصيل، وقد ظَهَّر مفرداتها من خلال كلماته ومواقفه، بما يرسم التقدير الإسلامي الكبير للمرأة، ومنحها حقوقها كاملة، على قدم المساواة مع الرجل.

      


و شذرات من خطابات الامام الخميني (رض) حيث قال في احد خطبه :

بسم الله الرحمن الرحيم‏
 
أبارك وأهنئ ذكرى الميلاد السعيد للصديقة الطاهرة الذي هو أفضل يوم لانتخابه يوماً للمرأة، للشعب الإيراني الشريف، وخصوصاً النساء المحترمات.
 
لقد حدثت هذه الولادة السعيدة في زمان ومحيط لم تكن المرأة تعد انسانا بل كانت الأمم المختلفة في الجاهلية تعتبر وجودها مدعاة للذلة والعار لأهلها.
 
ففي مثل هذه البيئة الفاسدة الموحشة، أخذ نبي الإسلام الكبير بيد المرأة وخلصها من مستنقع عادات الجاهلية. ويشهد التاريخ الإسلامي على احترام رسول الله (ص) اللامحدود لهذا المولود الشريف، لكي يؤكد أن للمرأة عظمة خاصة في المجتمع، إذا لم تكن أفضل من الرجل، فهي ليست أقل منه.اذن فهذا اليوم هو يوم حياة للمرأة ويوم لتأسيس عزتها ودورها الكبير في المجتمع.‏ النصر والرفعة للنهضة الإسلامية لنساء إيران العظيمات. الفخر لهذه الشريحة الكبيرة التي استطاعت بحضورها القيم والشجاع في ساحة الدفاع عن الوطن الإسلامي والقرآن الكريم.
 
  ورحمة الله على الأمهات اللواتي أرسلن شبابهن الابطال إلى ساحة الدفاع عن الحق، واللواتي يفتخرن بشهادتهم العظيمة. والتحية الدائمة للنساء الملتزمات المشغولات في كل مكان في البلد بتربية وتعليم الأميين وتدريس العلوم الإنسانية وتعليم الثقافة القرآنية.وسلام الله على النساء اللواتي نلن الشهادة في الدفاع عن هذا الوطن.
وعلى كل العاملات في المشافي والمستوصفات في خدمة المرضى والمعاقين. والسلام على الأمهات اللواتي فقدن شبابهن بكل فخر. مبارك يوم المرأة على النساء الملتزمات في البلاد الإسلامية. ونأمل بأن تنهض نساء المجتمع من الغفلة والتنويم اللذين فرضا عليهن من قبل الغزاة. وأن يساعدن جميعاً كل المغفلات، لهداية المرأة إلى مكانها الرفيع، ونأمل أن تعتبر نساء الدول الإسلامية من التحول المعجزة الذي حدث لنساء إيران على إثر الثورة الإسلامية الكبيرة. ويسعين لاصلاح مجتمعاتهن ويوصلن بلادهن إلى الحرية والاستقلال .
 
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏14، ص: 249
 
 
و في خطاب اخر قال (رض):
 
فاطمة الزهراء (س) نموذج انساني متكامل‏
 
إن جميع الأبعاد المتصورة للمرأة والمتصورة للإنسان قد تجلت في فاطمة الزهراء سلام الله عليها. إنها لم تكن امرأة عادية. بل كانت امرأة روحانية، امرأة ملكوتية، إنساناً بتمام معنى الإنسان، بكل الأبعاد الإنسانية، حقيقة المرأة الكاملة .. حقيقة الإنسان الكامل. إنها ليست امرأة عادية، بل موجود ملكوتي قد ظهر في العالم بصورة إنسان، موجود إلهي جبروتي ظهر بصورة امرأة .. إن كل الحقائق الكمالية المتصورة للانسان والمتصورة للمرأة- جميعها- تتجلى في هذه المرأة.. امرأة فيها جميع خصوصيات الأنبياء. امرأة لو كانت رجلًا لكان نبياً، امرأة لو كانت رجلًا لكان مكان رسول الله. إن مصداقية المرأة الكاملة توجد في هذا اليوم، المعنويات، التجليات الملكوتية، التجليات الإلهية، التجليات الجبروتية، التجليات الملكية والناسوتية. جميعها مجتمعة في هذا الموجود .. إنها إنسان بتمام معنى الانسان .. إنها امرأة بتمام معنى المرأة .. إن للمرأة أبعاداً مختلفة، كما أن للرجل أبعاداً مختلفة، وكذلك الانسان .. إن هذه الصورة الطبيعية هي أدنى مراتب الإنسان وأدنى مراتب المرأة وأدنى مراتب الرجل، ولكن من هذه المرتبة المتدنية تكون الحركة نحو الكمال. الانسان موجود متحرك من مرتبة الطبيعة إلى مرتبة الغيب، وحتى إلى الفناء في الألوهية. إن هذه المسائل وهذه المعاني حاصلة للصديقة الطاهرة، فقد بدأت من مرتبة الطبيعة، تحركت حركة معنوية وطوت هذه المراحل بقدرة إلهية، بيد غيبية، بتربية رسول الله (ص)، إلى أن وصلت إلى مرتبة يقصر عنها الجميع.اليوم يتحقق التجلي التام للمرأة، وتوجد المرأة بتمام معناها.
 
 صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏7، ص: 250
 
 و قال الامام الخميني (رض) في خطاب اخر :
 
إن كان ينبغي أن يكون أحد الأيام يوماً للمرأة، فأي يوم أسمى وأرقى فخراً من يوم الولادة السعيدة لفاطمة الزهراء-- سلام الله عليها-- المرأة التي تعد مفخرة بيت الوحي، وشمساً في سماء الإسلام العزيز.
امرأةٌ فضائلها في مصاف الفضائل غير المتناهية للرسول الأكرم وبيت العصمة والطهارة. امرأة كل من قال فيها وبغضّ النظر عن طبيعة نظرته إليها لم يفِ بمديحها-- والأحاديث التي وصلت عن بيت الوحي في حدود فهم المستمعين-- فهي بحر لا يستوعبه إناء. وكل ما قاله الآخرون كان بمقدار فهمهم لا في حدود منزلتها. اليوم اكتسبت المرأة؛ هذا العنصر الاجتماعي المؤثر، مكانتها إلى حدٍّ ما بفضل النهضة الإسلامية.
 
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏12، ص: 229
 
 
 و في خطاب اخر قال سماحته (رض)

تجلّي قدرة الله تعالى في بيت السيدة الزهراء (ع)
 
لقد قدم بيت فاطمة (ع) الصغير والافراد الذين تربوا فيه مع قلة عددهم الذي لم يتجاوز الخمسة اشخاص ولكن جسد في الحقيقة قدرة الله تعالى .. قدم خدمات اثارت أعجابنا واعجاب البشر جميعا. ونعلم جميعا ماذا مثلت خطبة فاطمة الزهراء (ع) امام الحكومة، وقيام وصبر امير المؤمنين خلال خمس وعشرين سنة ومساعدته في نفس الوقت الحكم القائم ثم تضحياته في سبيل الاسلام وتضحيات ولديه العزيزين الامام المجتبى الذي قدم خدمة عظيمة جدا فضح بها الدولة الاموية المتجبرة وكذلك الخدمة الكبيرة لاخيه العزيز سيد الشهداء. فعلى الرغم من قلة عددهم وعدتهم، الا ان الروح الالهية وروح الايمان عندهم جعلتهم يغلبون جميع الظالمين في عصورهم ويحيون الاسلام فاصحبوا قدوة لنا جميعا.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏16، ص: 75
 التاريخ 18 اسفند 1360 ه-. ش/ 13 جمادى الاولى 1402 ه-. ق‏
 
 
 و حول نشاطات السيّدات في المجالات المختلفة قال الامام الخميني (رض):
 
اليوم يوم مبارك والحمد لله، إذ هو يوم المرأة المعظّم، لقد خطت النساء والسيّدات الإيرانيات خطوات كبيرة في طريق الإسلام وفي طريق إنقاذ أنفسهن من القيود التي كانت تقيد أرجلهن وأيديهن، وأنني أهنّئ السيّدات جميعاً وبالأخص الحاضرات منهنَّ هنا وأبارك لهنَّ هذا اليوم، وآمل أن تكنَّ أنتُنَّ أيتها السيّدات كما كنتُنَّ في كل الأمور قبل الثورة وأثناءها وبعدها وأن يوفقكنَّ الله لتبقيْنَ ملتزمات وتخدمنَّ الوطن الذي سحق تحت ظلم الظالمين، فحقوقكنَّ وحقوق غيركنَّ قد سحقت، لقد أرادوا محونا من خارطة العالم ويريدون جرَّ شبّاننا نحو الفساد، كما حاولوا جرَّ نسائنا إلى خلاف السلوك الذي يردنه حيث منَّ الله تبارك وتعالى علينا جميعاً ووفقنا، ونحن نعلم أنَّ كثيراً من موفقياتنا رهينة بالخدمات التي قدّمتنّها أنتنَّ أيتها السيّدات. فبالإضافة إلى نشاطاتكنَّ قد ضاعفتنَّ الخدمات لدى الرجال، أنتنَّ اللاتي تحملتنَّ في عهد الطاغوت الآلام والعذاب النفسي وبقدرتكنَّ بحمد الله وتعهدكنَّ قد محوتنَّ تلك القدرة الشيطانية الفريدة من صفحة الوجود، ولم تدعنَّ تطبيق الأفكار الواهية التي كانت تدور في رؤوسهم، ويعلم الله أنَّه لو لم تكن هذه النهضة، ولم يكن سعي الشعب الإيراني من رجل وامرأة، وشاب وشيخ، وكبير وصغير، لفقدت كل شئ، هذا الشعب الذي أعطى ويعطي كل شئ وأنتم بحمد الله تحملتم المشاق والآلام وثبتم في المراحل كلها، والسيّدات الإيرانيات قد قمن بنشاطات في كل المجالات سواء النشاطات الثقافية والنشاطات الاقتصادية، حيث يشتغل عدد كبير منهنَّ بالزراعة وعدد كبير آخر في الصناعة وفئة أخرى في الثقافة والأدب والعلم والفن وكلهن يحضين بالشكر عند الله تبارك وتعالى، وأنتنَّ مشمولات بعناية الحق تعالى، ومادمتنَّ باقيات على إلتزامكنَّ فإنَّ الله تبارك وتعالى ينصركُنَّ.
 
 و من خطابات الامام الخميني (رض) حول اقتداء السيّدات بفاطمة الزهّراء(س):
 
إسعين في تهذيب الأخلاق وادعون صديقاتكنَّ إلى تهذيب الأخلاق، حاولن أن تبدينَ ردّ فعل مقابل الجنايات التي تحَمّلْتنَّها، واسعين في حفظ كرامتكنَّ التي هي كرامة المرأة العظيمة، واقتدين بالمرأة الفريدة سيدتنا الزهّراء (س) وعلينا جميعاً أن نأخذ تعاليمنا من الإسلام بواسطة الزهّراء وأولادها ونكون كما كانت هي واسعين في نيل العلم والتقوى حيث العلم غير منحصر بشخص معيّن، فالعلم للجميع والتقوى للجميع والسعي للوصول إلى العلم والتقوي وظيفتنا جميعاً.
 
و بعنوان" الحجاب الإسلامي صائن لقيم المرأة" قال سماحته (رض):
 
و آمل أن تتعاون الأجهزةكلها معكنَّ وأن تهيأ لكُنَّ كل وسيلة مناسبة في كل أمر من الأمور سواء كان في الثقافة أو في التعليم والتعلّم، وأتمنّى لكنَّ التوفيق والتأييد في كل شئ، كما أن السيّدات الإيرانيات قد بذلنَّ أرواحهنَّ وشبّانهنَّ وجعلن وقتهنَّ وقفاً على الإسلام وأوصلنَّ الإسلام إلى هذه المرحلة وكُنَّ مطمئنات إلى أنكنَّ مادمتنَّ حاضرات في الساحة وأنكنَّ متعهدات ومتمسكات بالإسلام وأنكنَّ تقدّمن الشبان للإسلام وتربيّتهم فإن هذا الإسلام سيتقدّم وستُقطع إن شاء الله أيدي أعداء الدين عن هذا البلد والبلدان الإسلامية كلها، وأتمنّى للسيّدات المسلمات إينما كُنَّ أن يقتدين بكُنَّ إيتها العزيزات اللاتي تسعين إلى رفع مكانة المرأة ما استطعتنَّ إلى ذلك سبيلًا، وأن تجبُرن ما حلَّ بكنَّ من الظلم فيما سبق. وفّقكُنَّ الله ووفقنا نحن كذلك من أجل خدمة الإسلام وحفظ لكنَّ دينكنَّ ودنياكنَّ، والتفتنَّ إلى أنَّ الحجاب فرضه الإسلام للمحافظة على قيمكُنَّ وأن كل ما أمر الله به- سواءللمرأة وللرجل- إنما هو من أجل القيم الواقعية ومن الممكن أن تداس هذه القيم بالوساوس الشيطانية وبأيدي الاستعمار وعملائه، فالواجب إحياء هذه القيم. وفّقنا الله جميعاً لخدمة الشعب والإسلام.
 صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏19، ص: 166
 
  و قال الامام الخميني (رض) في احدى خطبه :سيدة نساء الاسلام المثل الأعلى لجميع البشر
 
علينا ان نتخذ من تلك الأسرة الكريمة أسوة لنا، فتتخذ نساؤنا من نسائهم أسوة حسنة ورجالنا من رجالهم.
 
لقد اوقف هؤلاء السادة الكرام حياتهم للدفاع عن المظلومين واحياء السنن الإلهية، وعلينا ان نتبعهم ونوقف حياتنا لأجلهم. ان المطلع على تأريخ الاسلام يعلم بان كل ابن من أبناء هذه الأسرة الكريمة كان انسانا كاملا، بل اسمى من ذلك، وكان كل واحد منهم انسانا ربانياً روحانيا قام من اجل الشعوب والمستضعفين ووقف بوجه ظالميهم.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏6، ص: 418
 
 
اًبارك لكنّ- أيتها السيدات- هذا العيد السعيد ولجميع النساء في الدول الاسلامية وأسأل الله تعالى أن تسلك كل النساء المحترمات ذلك الطريق الذي وضعه لهنّ الله سبحانه لينلن الاهداف الاسلامية السامية. وإنّه لافتخار عظيم أن يسمى يوم ميلاد الصديقة الزهراء (ع) يوم الأم، إفتخارو مسؤولية في نفس الوقت...إعتززن وتباهين- ونحن أيضاً- بجعل هذا ا ليوم «يوم المرأة» ويجب أن تتحملن مسؤوليته. اذا وافقتنّ على أنّ هذا اليوم- العشرين من جمادي الثاني- المصادف لميلاد الزهراء (ع) هو يوم المرأة فسوف يجعل ذلك العديد من المسائل على عاتقكنّ. اذا وافقت أمة على أنّ اليوم الفلاني هو يوم الجهاد فيجب عليها أن تشتغل بالجهاد في ذلك اليوم. وإن لم يجاهد أحدها فهذا يعني أنه لم يوافق على كون اليوم المذكوريوم الجهاد. لئن وافقت أمة على أنّ هذا اليوم يوماً للحرب، فإن تخلف أحدها بعد موافقته على ذلك فقد عمل خلاف واجبه الانساني. اٍن وافقتنّ أيتها السيدات ووافقت جميع نسائنا وجميع دولتنا على كون هذا اليوم يوم المرأة؛ أي ولادة السيدة الزهراء (ع) بكل ما لها من كمال، فسوف يلقي ذلك مسؤولية جسيمة على عاتقكنّ، من قبيل المجاهدة، لقد جاهدت السيدة الزهراء (ع) بمقدار ما سمحت لها تلك الفترة القصيرة، وكان لها خطابات مع حكومات زمانها، كانت تحاكم تلك الحكومات، يجب عليكنّ الاقتداء بها لتثبتن موافقتكنّ على كون هذا اليوم يوم المرأة، أي يوم ميلادها يوم المراًة. يجب اًن تتأسين با لزهد والتقوى والعفة وكل ما كانت تتصف به واٍن لم تفعلن فاعلمن أنكنّ لم تقبلن بيوم المرأة ولستنّ في عداده، كل من لم يقبل بذلك لا يشمله يوم المرأة ولاتشمله تلك الكرامة والفضيلة.
 
 وقال سماحته(رض) تحت عنوان :مجاهدة النساء في ميدان الدراسة والذود عن الاسلام‏
 
آمل أن توافقن على ذلك وتعملن بالتكاليف الملقاة على عاتقكنّ، فتجاهدن في ميدان الدراسة الذي يعد من الأمور المهمة وفي ميدان الذود عن الاسلام أيضا، هذا من الواجبات التي‏يتحملها كل رجل وكل امرأة وكل صغير وكبير أيضا. الدفاع عن الاسلام دفاع عن الدولة الاسلامية، لايختلف اثنان من علماء الاسلام أو من الأشخاص الذين عاشوا في كنف الاسلام أنّ هذا الًامر واجب.
 
 و حول دور المرأة وريادتها في الشوًون العامة اضاف سماحته(رض):
 
أنتنّ أيتها السيدات، إلتفتن الى هذه النقطة جيداً، كما يجب على الرجال المبادرة الى الجبهات يجب عليكنّ تقديم العون خلف هذه الجبهات، وتجهزن فيما لو وجب النفير العام- لاقدر الله-، أي أصبح الدفاع واجباً على كل مستطيع بلا استثناء، تجهزن للدفاع عن البلاد. ومن البديهي أنّ خندق العلم خندق دفاعي، دفاع عن الثقافة الاسلامية قاطبة.
أنتنّ تعلمن أنّ الثقافة الاسلامية كانت مظلومة طيلة تلك المدة، مدة بضع مئات من السنين بل منذ رحلة النبي الكريم (ص) ولحد الآن، لقد ظلمت الثقافة الاسلامية، وظلمت أحكام الاسلام فيجب إحياء هذه الثقافة. ويجب عليكنّ أيتها السيدات مزاولة أعمالكنّ كما يزاول الرجا ل أعمالهم، يزاولونها في الجبهة العلمية والثقافية. وإنّي أتأمل أن يوفقكنّ الله جميعاً فتتقدمن في هذا الخندق أيضاً، وادعنّ الباري تعالى أن ينصر أولئك العاكفين على الذود عن وطنهم وعن الاسلام بمشيته.
صحيفة الإمام(ترجمة عربية)، ج‏20، ص: 12
 
 من كلام للإمام الخميني قدس سره بحق السّيدة الزهراء عليها السّلام
المناسبة: ولادة السّيدة الزهراء عليها السّلام
                          
طلبت السيّدة فاطمة الطباطبائي زوجة المرحوم السيّد أحمد الخميني من الإمام الخميني أن يكتب لها حول مقام مولاتنا السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام، فكتب عليه الرحمة والرضوان:
 
"إبنتي العزيزة فاطمة..تريدين من عجوز بائس، خالي الوفاض من المعارف والمعالم الإلهيّة، ما لا يستطيع العرفاء الكبار والفلاسفة العظام الاقتراب منه.وماذا يستطيع المرء أن يقول أو يدرك حول شخصيّة تتمتّع بآلاف الأبعاد الإلهيّة، يعجز عن تبيان كلٍّ منها القلم واللّسان؟!
 
إنّه ليس بوسع أحد أن يعرف شخصيّة الزهراء المرضيّة والصدّيقة الطاهرة عليها السلام، سوى الذين ارتقوا مدارج الأبعاد الإلهيّة حتّى ذروتها، وهو ما لم يبلغه سوى أُولي العزم من الأنبياء والخُلّص من الأولياء، كالمعصومين عليهم صلوات الله.
 
إنّها ظاهرة من مرتبة الغيب الأحديّة،... كحال الخُلَّص الأولياء عليهم سلام الله، ويُخطئ مَن يدَّعي معرفة مقامها المقدَّس من العرفاء أو الفلاسفة أو العلماء. وكيف يُمكن إماطة اللّثام عن منزلتها الرفيعة، وقد كان رسول الإسلام يتعامل معها في حال حياته معاملة الكامل المطلق!!.إنّك تطلبين منّي أن أتحدث وأكتب عن هذه السيّدة العظيمة، فكيف لي ولقلمي ولغةِ البشر، الحديث عن سيّدة كانت تستنزل جبرائيل، كمثل أبيها، بقدرة الملكوت، من غيب عالم الملكوت إلى عالم المُلك، وتجعل ما في الغيب ظاهراً في الشهادة! فدعيني أذاً أجتاز هذا الوادي المريع، وأقول بأنّ فاطمة عليها السلام، والتي هي هكذا في المراحل الإلهيّة الغيبيّة، قد ظهرت في عالم الشهادة وتجسَّدت كأبيها وبعلها في صورة بشر ظاهر، لتؤدّي دورها ورسالتها في شؤون عالم المُلك كافّة من تعليم وتعلُّم، ونشر للثقافة الإسلاميّة، ومعارضة للطواغيت، وجدٍّ من أجل قيام حكومة العدل، وإحقاق حقوق البشريّة، ودحض وتفنيد الدعاوى الشيطانيّة..".
 

ومما قيل في الإمام الخميني قدس سره:
                 

راجيف غاندي رئيس وزراء الهندي:
الإمام الخميني زعيم كبير تمكن بإيمانه واعتقاده أن يقود الثورة الإسلامية.

الشيخ عفيف النابلسي:
احنى رجال التاريخ رؤوسهم أمام عظمة الثورة الإسلامية بزعامة الإمام الخميني وطوى النسيان جميع ثورات العالم حيال الثورة الإسلامية.


البروفسور حامد الكار الاستاذ المسلم بجامعة كاليفورنيا:
ينبغي تعظيم شخصية سماحة الإمام ومكانة زعيم الثورة الإسلامية الرفيعة ودراسة التأثير التاريخي لهذا الزعيم ليس في العالم الإسلامي، وإنما في كل الأنظمة السياسية في العالم


رفائيل كومزيار المراسل الإسباني الشهير:
من الصعب الإحاطة حالياً بأبعاد شخصية الإمام الخميني، والأمر يتطلب سنوات طويلة فقد أوجد الإمام الخميني تغيراً أساسياً في أسلوب نضال العالم الثالث ضد الاستعمار الاقتصادي والعقائدي للعالم الغربي وصولاً إلى الاستقلال والحرية وأهمية حركة الإمام الخميني تنطوي في كونها أثبتت أن حرية وتنمية شعوب العالم الثالث لا تتحقق دون نبذ الأفكار الفردية والأنانية الغربية.


هنري برش القائم بالأعمال الأمريكي في وكر التجسس السابق:
لا شك أنّ الإمام الخميني هو أحد الرجال الكبار في تاريخ هذا القرن وهو فريد عصره في نفوذه وجاذبيته ليس في إيران ، وإنما في العالم حيث استقطب الهتمام القوى العظمى، واعتقد أن المؤرخين سيثبتون يوماً أنّه كان شخصية لم تدرك جميع أبعادها.


اريك هوغلن أستاذ الثورة الإسلامية في مركز الدراسات الدولية بجامعة جان هابكينز ـ واشنطن:

لقد صمد الإمام الخميني حيال أمريكا والغرب وكان يتمتع بنفوذ كبير واسع في العالم الثالث سيما في أفريقيا وآسيا وامريكا اللاتينية.


رئيس البرلمان في كوريا الديمقراطية:
بالتأكيد أن الإمام الخميني وعلى مدى عشرة سنوات من عمر الثورة الإسلامية أوجد تغييرات جوهرية، وبذل جهداً مثابراً، وهذا ما أسكنه في أفئدة الشعب الإيراني.


وزير الشؤون الدينية الغيني:
أوقف الإمام الخميني حياته لخدمة الإسلام والمسلمين وسيظل كفاحه المجيد ماثلاً في أذهان الشعوب الإسلامية.


الدكتور جورج موستاكن العالم والكاتب اليوناني:
الحياة الدينية والسياسية للإمام الخميني وكفاحه ضد الاستعمار ستظل مسجلة بوضوح في سجل التاريخ.

انيفو ركارسون رئيس وزراء السويد:
آية الله الإمام الخميني كان زعيم الملايين من المسلمين ، واستطاع أن يوّحد بين الملايين المسلمة واسقط نظام الشاه الدكتاتوري.


اعداد وتدوين
علي اكبر بامشاد
https://taghribnews.com/vdcaeyny049nwe1.zkk4.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز