تاريخ النشر2011 6 February ساعة 23:33
رقم : 39171

الرئيس الأسد يجري محادثات مع أردوغان في حلب

عقد الرئيس بشار الأسد في حلب الأحد ٦/٢/٢٠١١، جلسة محادثات مع رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي.
الرئيس الأسد يجري محادثات مع أردوغان في حلب
كان المهندس محمد ناجي عطري رئيس مجلس الوزراء وأردوغان وضعا حجر الأساس لمشروع سد الصداقة على نهر العاصي بين بلدة العلاني في محافظة إدلب على الضفة اليمنى وبلدة الزيارة على الضفة اليسرى من الجانب التركي، وفقاً لوكالة الأنباء السورية سانا.
ويهدف المشروع الذي تبلغ طاقته التخزينية ١١٥ مليون متر مكعب إلى تنظيم مجرى النهر ودرء الفيضانات عن القرى والمزارع والأراضي والمحاصيل الزراعية بما يحقق الفائدة المشتركة للجانبين والاستفادة من المياه التي سيتم تخزينها في بحيرة السد في ري الاراضي الزراعية الواقعة على جانبي مجرى النهر وزيادة رقعة المساحات المروية.
ويبلغ طول جسم السد ٥٨٠ مترا وارتفاعه ٥ر١٤ مترا وهو يهدف أيضاً إلى توليد الطاقة الكهربائية واقامة المنشآت السياحية على ضفاف بحيرة السد وجذب المشاريع والاستثمارات السياحية و تحسين الثروة السمكية اضافة إلى تنمية المناطق الحدودية وتطويرها اقتصاديا وخلق فرص عمل جديدة أو بديلة لأهالي المنطقة من الجانبين .
وأكد عطري في كلمة له وفقاً لسانا، أن وضع حجر الأساس لمشروع سد الصداقة المشترك على نهر العاصي يشكل خطوة أخرى من الخطوات المتلاحقة التي تعكس متانة علاقات التعاون بين سورية وتركيا في مختلف المجالات.
وقال "نترجم بهذا المشروع قرارات مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين البلدين وما اتفقنا عليه من حزمة مشاريع استراتيجية خلال انعقاد دورته الثانية في أنقرة أواخر العام الماضي في مجالات الري والزراعة والطرق والسكك الحديدية وتطويرالمنافذ الحدودية وتمويل مشاريع البنى التحتية والمرافق الخدمية".
وأضاف عطري سيكون سد الصداقة رمزاً هاماً في صرح العلاقات الاستراتيجية ويضيف إنجازاً جديداً إلى الإنجازات القائمة في القطاعات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية ويؤكد بدلالته الحاجة الفعلية لأهمية تكامل موارد بلدينا وتوظيفها واستثمارها بما يحقق مصالحهما المشتركة ويعود بالنفع العام على شعبيهما ويدعم عملية التنمية.
وبين عطري ان المشروع سينعش مناطق حدودية بين سورية وتركيا من خلال إقامة مشاريع اقتصادية وزراعية ويؤدي إلى جذب وتشجيع الاستثمارات التنموية وسيكون له أثر كبير في تنمية وإدارة الموارد المائية وتنظيم مجرى نهر العاصي والاسهام في زيادة مساحة الأراضي المروية على جانبيه ودرء الفيضانات عن الأراضي الزراعية والقرى والتجمعات السكانية وتوليد الطاقة الكهربائية وإقامة المشاريع السياحية وخلق فرص عمل جديدة للسكان.
وقال عطري إن الروابط الثقافية والصلات التاريخية والاجتماعية وعلاقات حسن الجوار القائمة بين شعبينا وبلدينا تشكل مبعث اعتزاز مشترك لنا ودافعاً للعمل على الارتقاء بعلاقات تعاوننا المشترك والمضي بعزيمة قوية لتطويرها وتوسيع آفاقها باعتبارها غاية وهدفاً نعمل على تجسيده لخدمة مصالح بلدينا وشعبينا وخدمة أمن دول المنطقة واستقرارها ودعم خطط التنمية فيها وتقدم مجتمعاتها ورفاهية شعوبها.

وفي ختام كلمته اعرب المهندس عطري عن تقديره العميق لدور اردوغان ولما يبذله من جهود مخلصة للارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين بما يحقق الآمال والتطلعات والمصالح المشتركة.
بدوره أكد أردوغان أن وضع حجر الأساس لمشروع السد يعتبر تجسيدا للأخوة السورية التركية ويهدف لبناء ثقافة جديدة على أرضية أكثر صلابة وصدقاً مشيراً إلى الروابط التاريخية والصلات المشتركة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين وعلاقات الجوار ودورها في توطيد علاقات التعاون وتوسيع آفاقها في جميع المجالات.
وأشار أردوغان إلى أهمية السد في توليد الطاقة الكهربائية وري الأراضي وحمايتها من الفيضانات مؤكدا دور مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا وما تمخض عنه من اتفاقيات وبروتوكولات تعاون في جميع المجالات وما أدت اليه من نتائج ايجابية تمثلت بالغاء سمات الدخول لمواطني البلدين والبدء بتطهير المناطق الحدودية من الالغام وتطوير المنافذ الحدودية وشبكات النقل والسكك الحديدية وتشجيع المبادلات التجارية وزيادة حجم انتقال الافراد والوفود السياحية بين الجانبين.

ونوه اردوغان بما تم الاتفاق عليه في الدورة الأخيرة لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي عالي المستوى بين سورية وتركيا الذي عقد في انقرة أواخر عام ٢٠١٠ وما تم الاتفاق عليه بخصوص انشاء بوابة جمركية جديدة بين نصيبين والقامشلي وتأسيس بنك مشترك بين سورية وتركيا وإنشاء مشروع القطار السريع بين حلب وغازي عنتاب وربط شبكة الغاز الطبيعي بين البلدين وتقديم بنك أكزيم التركي قروضا لتمويل بعض المشاريع التنموية والخدمية في سورية اضافة لوضع حجر الاساس لهذا السد.

واختتم اردوغان كلمته بالتاكيد على عمق الروابط والصلات التي تجمع بين البلدين والشعبين الصديقين لافتا إلى ان كل ما يحققه كل منهما من تقدم وازدهار يشكل رصيدا مشتركا لهما.

حضر وضع حجر الاساس للمشروع العماد حسن توركماني معاون نائب رئيس الجمهورية ووزير الخارجية وليد المعلم ووزير الري الدكتور جورج صومي ورئيس اللجنة الفرعية المؤقتة لحزب البعث في محافظة ادلب ومحافظ ادلب وعدد من اعضاء مجلس الشعب ورئيس واعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السورية التركية ومن الجانب التركي وزير الخارجية احمد داود اوغلو ووزير البيئة والغابات فيسيل اراوغلو وتانر يلدز وزير الطاقة والمصادر الطبيعية وسعدالله ايرغن وزير العدل ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية التركية السورية وعدد من اعضاء مجلس الامة التركي وسفيرا البلدين في انقرة ودمشق . 

دي برس

https://taghribnews.com/vdccssq1.2bqom8aca2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز