تاريخ النشر2017 28 March ساعة 10:00
رقم : 263872
اللقاء الرابع المسيحي الإسلامي

لقاء للأديان في استراليا احتفالا بعيد البشارة

تنا
نظمت MaroniteCare مع المركز الماروني للدراسات احتفالا دينيا بعنوان "لقاء الأديان" للاحتفال بعيد البشارة تكريما لمريم العذراء والصلاة من أجل السلام، برعاية راعي أبرشية استراليا المارونية المطران انطوان شربل طربيه وحضوره، بالتعاون مع المرجعيات الروحية الاسلامية والمسيحية المحلية في الجامعة الاسترالية الكاثوليكية، ستراثفيلد.
لقاء للأديان في استراليا احتفالا بعيد البشارة
حضر اللقاء متروبوليت الروم الانطاكيون الارثوذكس بولس صليبا، راعي أبرشية اوستراليا ونيوزيلندا للكلدان الكاثوليك المطران إميل شمعون نونا، مطران أوستراليا للأقباط الارثوذكس المطران مار أنبا دانيال، الدكتور ابراهيم أبو محمد مفتي اوستراليا، ممثل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ مالك زيدان، إمام مسجد الرحمان الشيخ يوسف نبها، ممثل مشيخة العقل الشيخ ملحم عساف، ومدير معهد الفيصل الشيخ شفيق خان.

وتحدث في المناسبة البروفسور ماريا نيكولسون باسم الجامعة الكاثوليكية المضيفة.

ثم تحدث المطران طربيه الذي قال:"أحبائي وإخوتي في الإيمان المسيحي والإسلامي، والأصدقاء الأستراليين جميعا، يسعدني أن تتاح لي الفرصة لارحب بكم، في اللقاء الرابع المسيحي الإسلامي، بمناسبة عيد بشارة الملاك جبرائيل للسيدة مريم، والدة يسوع المسيح، يعتبره المسلمون نبيا عظيما. أشكركم جميعا، خصوصا إخوتنا المسلمين، لإظهار الاهتمام والمشاركة بهذه المناسبة السنوية. إن حضوركم، عاما بعد عام، يظهر التزامكم بتأسيس تقليد من الاحترام المتبادل والتسامح.

إن ما نفعله والطريقة التي نتفاعل بها اليوم، يؤسسسان للمستقبل، وللأجيال القادمة، لكي تتبع خطانا. وهذا الحافز الرائع لكي نحتفل سويا كمسلمين ومسيحيين بعيد بشارة سيدتنا العذراء، أبصر النور في لبنان عام ألفين وثمانية، وتحول في عام ألفين وعشرة، إلى عيد رسمي، يعبر عن الإرادة، والرغبة لدى العديد من الناس، من ديانات مختلفة، لكي يعيشوا حياة مشتركة مفعمة بالسلام والتناغم، وهذه السنة الرابعة التي نجتمع فيها معا لمناسبة هذا العيد في سيدني".

أضاف:" في العصور الماضية، كان السؤال الملح، الذي أطلق عليه تسمية "المعضلة الكبرى"، البحث الفلسفي عن الغرض من الوجود. من أين جئت؟ لماذا نحن هنا؟ ما الذي أنا هنا لأفعله؟ هل لدي إرادة حرة، أم إن كل شيء في الحياة يقرره القدر؟ غير أن هذه الأسئلة، على أنها ما تزال مهمة، أصبحت اهتماما ثانويا بالنسبة إلينا في مجتمع اليوم. ففي العالم المعاصر، أصبحت المعضلة الكبرى: كيف نستطيع أن نعيش معا بشكل أفضل؟ كيف يمكن أن يتقبل أحدنا الآخر كما نحن الآن؟".

وتابع: " إذا لم نتمكن من العيش معا، فسندمر بعضنا بعضا، ولن ينجو أحد من المأساة، كما لن يبقى شيء للبشرية. لماذا يبدو أن هناك صعوبة متزايدة، وبشكل مطرد، في فهم حقوق الاختلاف بيننا؟ فمن جهة، تظهر القوى التي تدعو إلى السلام والتسامح أقوى صوتا، وأفضل تنظيما من أي وقت مضى. ومن جهة ثانية، يظهر أن المجتمع المتسامح لديه أعداء، أناس يريدون خنقه في مهده. وهذا نراه في ارتفاع منسوب عدم التسامح، والتطرف والتعصب الديني مع طبيعة عنفية. ونرى ذلك في صعود تنظيم داعش، ورفضه لفكرة التعايش السلمي بين البشر. مناسبات كهذه، هي دليل على النية الصادقة، لنعيش سويا في انسجام. ولعله من حسن الحظ أن نحتفل في الأسبوع ذاته، بيوم التناغم، الذي احتفلت به أستراليا يوم الثلاثاء، الحادي والعشرين من آذار الجاري. وبينما نحن نجتمع في هذه الأمسية، ونتشارك في الثمار الطيبة لتعدد الديانات والثقافات، فنحن نجد أن تلك الثقافات الأخرى غنية، ومثقلة بالعطايا لمجتمعنا. وإن تنوع خلفياتنا يغني عالمنا كله، ويعزز تقديرنا للتسامح الديني والمجتمعي. إن مناسبتنا في هذه الأمسية، أعني بها احتفالنا بعيد البشارة، هي فرصة لنا لكي ننظر حولنا، بصحبة الأستراليين الآخرين، ونتفهم أننا، بالعمل سويا وباحترام اختلافنا فقط، يمكننا بناء مجتمع أفضل".

وختم: "أيها الأصدقاء الأعزاء، إن بشارة القديسة مريم، هي أكثر من عيد، إنها رسالة. رسالة تناغم تعلن أن جوهر الرسالات الدينية، هو قيادة العالم والانسان إلى الحوار، والتعاون، وقبول الآخر. والصلاة جنبا إلى جنب في هذا العيد تعكس مسؤوليتنا المشتركة للمساعدة في بناء مجتمع أكثر احتراما، عطاء، انسجاما وسلاما.

ثم كان دعاء للمناسبة من قبل الشيخ مالك زيدان والشيخ يوسف نبها والشيخ ملحم عساف، وشارك بصلاة خاصة لعيد البشارة كل من المتربوليت صليبا والمطران نونا.

شدد الخطباء على أهمية عيد البشارة

وشدد الخطباء على "أهمية عيد البشارة كعيد جامع بين المسيحية والاسلام. وقد تخلل الاحتفال تجويد آيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ خالد زريقة، بالاضافة الى تراتيل للسيدة العذراء رنمتها الآنسة تيا بطرس وقد عرف المناسبة كل من جيزيل ضومط والدكتور عماد برو.

واختتم الاحتفال بإضاءة الشموع أمام شخص العذراء مريم على نية السلام في الشرق الاوسط والعالم، والتقطت بعد ذلك الصور التذكارية، قبل الانتقال الى الباحة الخارجية حيث دعي الجميع الى كوكتيل أعد خصيصا للمناسبة.
https://taghribnews.com/vdchqxnii23n-6d.4tt2.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز