تاريخ النشر2024 18 April ساعة 14:18
رقم : 632239
ابو جراح شليل*

طبول الحرب العالمية الثالثة تُقرع

تنـا - خاص
العالم أجمع، بين خيارين ثالثهما الحياد، إما في الإنضمام إلى تحالف أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي _او الانضمام إلى تحالف إيران ودول محور المقاومة الإسلامية، وحلفائها روسيا والصين، ومن إلى جانبهما.
طبول الحرب العالمية الثالثة تُقرع
طبول الحرب العالمية الثالثة تقرع، فهل سيستمر دعم الغرب لربيبته "اسرائيل"، ام ستكتفي بمشاهدتها وهي تغرق في مستنقع عنجهيتها وضلمها وتهورها والعواقب المترتبة على ذلك؟

مقدمات نشوب الحرب العالمية الثالثة قد أكتملت، وطبولها تقرع وصداها يهز مساكن خرائط العالم، ففيها تحديد المصير ولا خيار لأي طرف بالحياد.. فقط وفقط الأنضمام إلى تحالف الغرب وربيبته "اسرائيل"، أو المشاركة في دفع المظالم عن العالم والاتحاد مع قطب القوة الاسلامي الحديد (إيران ومعها دول محور المقاومة الإسلامية -روسيا-الصين) وحلفائهم.

أن الصراع العسكري والأمني والسياسي الدائر، والاستقطاب لتشكيل التحالفات، وافتراق السبل بتكتلات العالمية، وتسارع تفكك التحالفات، والسباق للإنضمام إلى تحالفات أخرى، والاكتفاء بالصمت، وإعلان الحياد، وتقمص الفرص، كل ذلك ليس مقدمات لنشوب الحرب العالمية الثالثة_
الحتمية وليست محتملة، ليست مؤشرات وليست مقدمات فقط، إنما هي طبول الحرب تقرع وصدى صوت طبولها يدوي في كل العالم.

العالم أجمع، بين خيارين ثالثهما الحياد، إما في الإنضمام إلى تحالف أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي _او الانضمام إلى تحالف إيران ودول محور المقاومة الإسلامية، وحلفائها روسيا والصين، ومن إلى جانبهما.

حالياً، الأحداث المضطربة على الصعيد الإقليمي، تكشف موقف الأطراف العالمية تجاه القوى المتصارعة؛ فمثلاً ما يحصل في أوكرانيا وروسيا، يكشف القوى العالمية المتحالفة مع روسيا، والقوى العالمية المتحالفة مع أوكرانيا.

كذلك الأحداث الجارية في غزة والتي كشفت العالم أجمع وحددت موقف جميع القوى وتحالفاتهم وتقمصهم لأقنعة الرحمة بينما هم شياطون الجور والظلم، فما يحصل اليوم في غزة من عدوان ظالم وحرب هستيرية وتوحش وإجرام غير مسبوقة في تاريخ الحروب البشرية، كشف حقيقة أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي، للعالم أجمع؛ فهم الذين لم يراعو أي قيمة للروح البشرية او الشحر والحجر انما يسعون إلى هلك الحرث والنسل والذي أظهر مدى العداء الكبير والحقد الأعمى والأسود الذي يحملونه للبشرية جمعاء، 
وقد كشف من يقف إلى جانبهم ويتحالف معهم، بالاضافة الى ذلك كشفت حقيقة من يقفون إلى جانب الإنسانية، وحصرهم في التحالف المضاد للأجرئم الوحشية
التي ترتكبها الكلاب المسعورة في فلسطين بحق الإنسانية.

فإيران ودول محور المقاومة الإسلامية، ومن يقف إلى جانبهم من دول العالم، روسيا، والصين وحلفاؤهما، يحدد ويكشف التحالف المضاد، المنتصر بجميع الحسابات والمؤشرات والدلائل.

وهناك مؤشر كبير يدل على بداية الحرب العالمية الثالثة التي لم تبدأ من غزة ولن تنتهي عند تخوم البحر الأحمر، والتي ستتسع حتى باكستان وافغانستان، وصولاً إلى أوكرانيا، وتايون، وبحر الصين الجنوبي، والمحيط الهادي، وفي القلب من ذلك بحر العرب، والمحيط الهندي مروراً بما يجري من تصادم الأساطيل في البحر المتوسط، وهي مساحة شاسعة يديرها أكثر من تحالف، على الصعيد العالمي.

وأقول ضاقت الجغرافيا على أمريكا وبريطانيا وكيان العدو الإسرائيلي، وتحالفهما، فبداية نهاية الشر قد قرعة، وبزوق فجر الحق قد بدأ يطلع، وظهور قوى عالمية جديدة سيتحقق وبدأ ظهورها إلى الساحة العالمية.

وأن الرد الايراني حقاً مشروع، يتوافق مع كل القوانين، وأي تصعيد من قبل النازي المجرم نتنياهو ضد إيران قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة لن يستطيع أحد اخمادها. 

وعليه، فإن الإسرائيلي بعدوانه المدعوم أمريكيا وبريطانيا على القنصلية الإيرانية في سوريا، قد كتب بداية نهايته، وقرع طبول الحرب العالمية الثالثة.

انتهى 
https://taghribnews.com/vdcexw8pojh8xwi.dbbj.html
الإسم الثلاثي
البريد الإلكتروني
أدخل الرمز